البيشكليطا أو الدراجة

هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 21:04
المحور: الادب والفن
    

حجيتك ما جيتك على واحد لوليد صغير سميتو كريم, فعمرو تمسنين, واحد نهار عطاتو ماماه 50 درهم وطلبات منو يمشي عند الميكانيسيان يخلصو و يخد البشكليطا ديالو اللي صوبها ليه الميكانيسيان
خدا كريم لفلوس من عند ماماه و مشا يقضي السخرة اللي طلبتها منو, مشا كريم عند الميكانيسيان قال ليه قالت ليك ماما عطيني البيشكليطا ديالي و عطاه لفلوس,الميكانيسيان شاف 50 درهم و هو يقول لو لا ولدي معنديش الصرف,سير عند مول الصكا يصرف لك لفلوس
مشا كريم عند مول الصاكا و طلب منو يصرف ليه 50 درهم,عند مول الصاكا كان واحد الراجل تيشري شي حاجة , صرف مول الصاكا لفلوس لكريم و خرج كريم من الصكا, يالله خرج و هو يجي عندو داك الراجل اللي كان فصاكا و قالو أجي اولدي نقول لك حضي راسك أولدي راه إلى شافك شي شفار راه غادي يشفر لك فلوسك,أرى نديرهم لك فهاد لوريقا باش ما يشوفهم و ما يدهم لك حتى واحد راه بنادم خايب أولدي و الوقت خيابت..
دار كريم الثقة فالراجل و عطاه لفلوس باش يدرهم ليه فورقة بحال اللي قال ليه,لو الرجل لفلوس ديال كريم فالورقة و عطاه لفلوس ملويين فالورقة,شكر كريم الراجل و مشا عند الميكانيسيان باش يخلصو و يعطيه البشكليطا ديالو
منين وصل كريم عند الميكانيسيان جبد الورقة و هو فرحان و بدا تحلها باش يجبد منها لفلوس,منين حل الورقة لقاها خاوية و ما فيها فلوس,تعجب كريم و قال للميكانيسيان و الله حتى كانو فيها لفلوس دارهم لي واحد الراجل باش ما يشفرهم لي حتى واحد,قال ليه الميكانيسيان إوا أوليدي داروها بيك لقوام هداك راه شفار أولدي شافك دري صغير و دارها بيك المرة المجيا حضي راسك ..
رجع كريم لدارهم بلا فلوس و بلا بيشكليطا و هو تيبكي و مخلوع و هو تيقول مع راسو أش غادي نقول لماما؟
دخل لدار سولتو ماماه كريم فين البيشكليطا ؟ عاود لها لقصة و كلا طرح ديال لعصا و بقا بلا بيشكليطا عقوبة على ما جرا ليه لأن ماماه كانت دائما تتنصحو ما يهدرش مع الناس اللي ما تعرفش, و من داك نهار تعلم كريم يحضي راسو و ما يديرش الثقة فناس اللي ما تعرفش و تعلم حاجة أخرى مهمة و هي غسمع كلام باباه و ماماه حيث هما اللي تعرفو مصلحتو.

#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات