أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - إذا عكسنا السلطة السائدة














المزيد.....

إذا عكسنا السلطة السائدة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 20:13
المحور: كتابات ساخرة
    


تلفت الانتباه الحملة التي يشنها اليمين الأبيض المحافظ على أوباما , و العبارات و الاتهامات التي تنضح بأبشع ما ولده العقل الأبيض المريض بوهم التفوق ( أو ربما جنون العظمة ) , فطالما كان جنون العظمة هذا من أهم مضاعفات السلطة المطلقة , بل و عرضها الرئيسي , لكن التاريخ يحكي لنا قصة مختلفة تماما , ليس فقط أن ذوي البشرة السوداء قد حكموا شعوبا بيضاء في مراحل ما من التاريخ , بل إن بعضهم كان حتى مخصيا , و يذكر تاريخنا مثلا أن نساء الزنج الذين استولوا على جنوب العراق في إحدى فترات الدولة العباسية كن يتمتعن بكل الامتيازات التي تتمتع بها اليوم نساء الطبقات الحاكمة و المالكة من الشعوب الغربية البيضاء , حتى أنهن قد استعبدن نساء آل هاشم و استخدمهن كخادمات , خلافا للداروينية الاجتماعية التي تعلن أن الانقسامات الحالية الطبقية و العرقية هي تعبير عن التفاوت في الخصائص الطبيعية بين البشر و الأعراق , لا نتيجة لنظام يحابي القوي و يقهر الضعيف , يزيد الغني غنى و يزيد الفقير فقرا , فإن التاريخ يدلنا على أن الضعيف هو الكاسب الحقيقي من دوران عجلة التاريخ , من صيرورته , فالضعيف يقوى دائما و القوي يضعف أبدا , لا يمكن مثلا مقارنة عبودية العمل المأجور اليوم بالعبودية التي كانت مفروضة على معظم البشر قبل قرون ناهيك عن شكل العبودية السائد قبل ألفي سنة , و لأننا غالبا ما نقلل من حجم القهر الواقع على البشر , و الذي تحاول القوى التي تمارسه أن تنسبه إلى طبيعة الأشياء , يمكننا أن نحرر رؤيتنا و قراءتنا للأمور من وهم الخطابات السائدة إذا ما عكسناها مثلا فقط لنعرف كم القهر الذي يحرسه النفاق و الوهم في عالمنا :

مثلا تصوروا لو أن الهنود الحمر قاموا بذبح كل البيض في القارة الأوروبية , أو أن البيشمركة الكردية قصفت تكريت بالأسلحة الكيماوية , أو أن يحفر المسلمون تحت الفاتيكان باحثين عن مسجد ما مزعوم و أن يستولوا تدريجيا على لندن و باريس وفق قوانين يضعوها هم , أو أن أبناء القارة السوداء قد استجلبوا ملايين الأوروبيين إلى بلادهم ليستعبدوهم , أو أن يتعرض الحنابلة للتمييز و سوء المعاملة و التكفير من قبل الشيعة , أو أن يقصف اليابانيون نيويورك و واشنطن بالقنابل النووية , أو أن يعيش البيض في جنوب أفريقيا في معازل أو بانتوستات قذرة , أو أن يسكن جمال مبارك في الدويقة , أو أن يضطر بشار الأسد لأن يركب الهوب هوب ( لمن لا يعرف الهوب هوب : هو باص قديم و بطيء و قذر و رخيص ما زال يستخدم في التنقل بين المدن السورية ) ليزور بيت حماه في حمص , أو أن يعمل الإماراتيون في بنغلاديش كعمال نظافة أو أن يعمل الأمريكيون البيض في غسل الصحون في البلدان الأفريقية , و و و ......





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب
- إننا ندعوك إلى شعلة المقاومة !
- وجهتا نظر حول الاشتراكية لجوناس هيلمر
- بيان المبادرة الأناركية النقابية عن اعتقال أعضائها
- احتفظوا بلقب الشيوعي !!!
- لماذا يجب عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الق ...
- عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري
- حوار مع صديقي المؤمن
- مرة أخرى عن اليسار في الإسلام
- رأفت الغانم , بشر المقت , رياض سيف
- اليسار في الإسلام
- الشعور القومي بين الشعب السوري و النظام !!
- بين شتم الصحابة و قتل الشيعة
- عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات
- لماذا تفشل ( و ستفشل ) الليبرالية عربيا ؟
- أنطون بانيكوك : سياسات غورتر
- دعوة لتأسيس مؤسسات قاعدية ديمقراطية محل منظمات المجتمع المدن ...
- عن تصريحات القدومي الأخيرة
- عن مجزرة تدمر
- ملاحظات عن الديمقراطية و الانتخابات


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - إذا عكسنا السلطة السائدة