جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 01:26
المحور:
حقوق الانسان
بالرغم من كل ما يمكن أن يقال عن القضية الكردية في سورية فإن ما هو إنساني يعلو على ما هو سياسي وأيديولوجي ويتضاد مع كل الهواجس التي ( يتبربر ) بها أسياد المرحلة المعاصرة من التاريخ السوري الذي لطخته سياسات قديمة وجديدة ما عاد لها صدى في الأذان وإن جرى تعويم العكس كما درجت عليه عادة الشموليين في كل مكان...!؟
إنه لمن الغرابة السياسية أن تحتضن سورية بتلك الأخلاقية الرفيعة مئات الآلاف من مواطني الدول المجاورة وتبخل في احتضان من عاش على أرضها طويلاً..! كما الغرابة عينها حين احتضنت أكراداً يقاتلون أنظمتهم ثم تتناسى على مرِّ الزمن ملفاً كردياً محلياً آن له أن يغلق بشرف وجسارة..! إذن: كيف نكون بتلك الرفعة الأخلاقية والإنسانية في موضع وملف ونكون العكس في موضع آخر وملف آخر..؟ وفي ظلِّ هذا المناخ الإقليمي الذي تزدحم فيه الملفات وتختلط فيه الأوراق قد تكون الفرصة سانحة لصاحب القرار أكثر من أي وقتٍ مضى أن يفتح صفحة جديدة في كتاب سورية التاريخ كتاب العراقة والتعايش كتاب بلاد الشام الذي لطَّخت صفحاته أيادي غريبة عن هذا التاريخ الحافل بالاشراقات..! هذه الأيادي التي لا تزال تستثمر في جغرافيا الشام كما استثمرت ولا تزال في التاريخ السوري الحديث والثمن تدفعه، وستدفعه، كافة المكونات السورية بلا استثناء.
أعيدوا لهم جنسيتهم وبعدها لا قبلها قد يصحُّ الكلام...!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟