جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 18:40
المحور:
كتابات ساخرة
لا تزال ـ أم علي ـ تضحك على المكشوف في السّر والعلن من يوم أن قرأت اسمي في لائحة الممنوعين من السفر..! وزيادة على ذلك، راحت تشمت بي على غير العادة لكن، لما وجدتني غير مكترث للأمر.. ولا من يحزنون..؟ قالت: العمى ولك خائن هل ستظل طائرتك الخاصة مركونة في المطار..؟ ولما بقيت على عدم اكتراثي وتبلد إحساسي قالت: العمى ولك عميل ومن سيدير أعمالك واستثماراتك في الخارج..؟ ولما لما.. قالت: العمى العمى...!؟
في الحقيقة، أو في ما يشبهها..! ـ أم علي ـ معها حق في أن تشمت بي، وتصطهج، وأن تتمرجح على البيدر كما تشاء .. فطالما أنها من أنصار مقولة الصداع الطبقي ( اضحك عليها تنقضي ) فإنه يحق لها ما يحق لهدوليك العكاريت...!؟ ثم معها ربع الحق أيضاً في أن تظل غير مصدِّقة لما يجري من حولها فذلك من تلك والحال في البلد من ذاك لا يقشعها ويدرك مكنوناتها رب الأرباب نفسه بجلالة عظمته مع أن العريف منيف يدركها من بابها إلى محرابها وحق اللات والعزى ...؟ ثم لأنه وحده العارف بالأسرار فقد عمَلَها نكايةً بأبي علي وجماعته في الحزب و نكش ـ أم علي ـ في خاصرتها وشرح لها المسألة ( بإسهال ) بعد أن أشبعها توبيخاً وبهدلة والذي منه: يا ابنة القحاب بدلاً من أن تشكرونا تتقولون علينا تفو على هذه الخلقة القميئة ولك شرشوحة نحن ولفرط حرصنا على سلامة الشباب ومحبتنا لهم وخوفاً على مستقبلهم استصدرنا ما يحميهم من المطبات الهوائية المتزايدة في أعالي السحاب..! ونحن ـ تعظيم سلام ـ لا توجد ضغينة عندنا أبداً بالمرة تجاه ( مخاليق ) البلد ذلك لأنهم أبناء الوطن ولو شرد بعضهم قليلاً عن المسار شو يعني صار فلماذا تسيئين الظن يا واطية...؟ ثم قبل ذلك ولك غبية لماذا التعب والمغامرة والمقامرة طالما أننا نسافر عنهم و نتكلم عنهم ونسهر الليالي عنهم و نضحي نيابةً عنهم فنتعرض لويلات السفر من خطفٍ وحتف وخنزرة هل سمعت بسعال الخنازير يا خنزيرة...!؟
الخنزيرة ـ أم علي ـ لا تزال تقهقه من يوم نكشها العريف منيف في خاصرتها ولم تعد تنظر نحو طائرتي الرابضة في المطار.. وكلما أخذت نفساً وصار لسانها حراً همست في أذني ضاحكة: ولك أزعر بالفعل الشباب آوادم هم لا يريدون أن تلتقط الفيروس فتصبح خنزيراً الأفضل أن تبقى طائرتك في المطار يا حمار.....!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟