|
قيم الرقاع من ديرة عفك
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 16:26
المحور:
كتابات ساخرة
حكايات أبي زاهد هذه رسالة موجهة لوزير الداخلية العراقي جواد البولاني أبن مدينة عفج التابعة للديوانية لعله يقرأها رغم علمي أن الوزارة العراقية لا تقرأ ولا تكتب ولكنها محاولة لعل وعسى أن تجدي فالبولاني من ديرة عفج التي قيل عنها المثل فلا يدعنا نقول عنه قيمت الداخلية بوزارة البولاني وسأحدثكم بحكاية رقاع ديرة عفج في النهاية. السيد الوزير:لا أدري هل تعلم ما يحدث في وزارتك من فساد مالي في مختلف الصعد وفي جميع المجالات ورغم الانجازات الأمنية الواضحة إلا أن الوزارة لم تتمكن من توفير الأمن لوجود فساد فيها والفساد هو الباب للقضاء على الإرهاب الذي ينموا في هذا المحيط المليء بالقذارة والأوحال وعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد في كل مديرية من مديريات الجوازات في عموم العراق فساد وصل(للهامة) أي لقمة الرأس ولا يحصل المواطن على الجواز إلا إذا دفع أربعة أوراق أي 400 دولار وهي تساوي 500الف دينار وهذا الأمر يتم عن طريق وسطاء يتعاملون مباشرة مع مديرية الجوازات ولا توجد دائرة لم يدركها الفساد والحمد لله فهل أن السيد الوزير لا يعلم وهو المسئول عن أمن البلد وإذا كان لا يعلم فقد صح المثل (خوش مركه وخوش ديج)وإذا كان يعلم ويسكت فهو شيطان أخرس و ما أكثر الشياطين هذه الأيام. لقد حاولت عشرات المرات الحصول على جواز سفر لأني لم أمتلك جوازا لا في العهد الصدامي ولا في العهد الأمامي وعندما اراجع دائرة الجوازات تكون الإجابة لا توجد جوازات ،توقفت الجوازات ،تعال بعد شهر عندما تأتي الجوازات ولكن في الجانب الآخر أرى الناس ذاهبة قادمة وفي كل يوم يخرج آلاف العراقيين الى الخارج ،ولا ادري من أين يحصلون على الجوازات هل من المعقول أن الحكومة العراقية التي وفرت الرقي والطماطة والشلغم عاجزة عن توفير الجوازات الى أن اخبرني أحدهم بالأسعار الثابتة لإصدار الجوازات من مختلف الفئات والفصائل من السي الى الجي الى الدبليوسي والمدة التي يسلم فيها الجهاز وكلما قلت المدة زاد السعر وعملاء الدوائر موزعون بشكل جيد على معظم مدن العراق فهل يصح هذا يا وزير الداخلية وأنت ترشح نفسك لرئاسة الوزراء ووزارتك بهذا المستوى من التردي والفساد ،لماذا لا تكون العقوبات القاسية رادعا للمفسدين من منتسبي دوائر الدولة وكيف لحكومة أسلامية استنارت بمبادئ الإسلام التغاضي والسكوت عن هذا الداء الذي ينخر في مفاصلها حتى جعلها فارغة خاوية،وهل يصح من فراتي أصيل أن يسكت عن فاسدين هم مصدر الإساءة له ولماذا لا تقدم على تطهير هذه الدوائر من هؤلاء المفسدين وتسليمها لأناس شرفاء بعيدا عن الانتماء الديني والقومي والمذهبي ويكون للرقابة الشعبية من يسمع صوتها لترشدكم للفاسدين من خلال نوافذ مباشرة مع الوزارة يكلف بها أناس أمناء للإدلاء عن الفساد ومصادره أم إنكم لا تجدون نزيها يمكن له أن يكون عينا للحق على الباطل فتركتم الحبل على الغارب لهؤلاء المفسدين. أن الشعب الذي تحاولون استمالته لجانبكم لن يصوت لكم لأنكم تسكتون عن الفساد المستشري في وزارتكم لذلك أقطعوا دابر الفساد فسوف تجدون الكثيرين الى جانبكم يشدون من أزركم ويلهجون بحمدكم فالفساد أصبح آفة الزمان التي في القضاء عليها الدخول الى الجنان والتمتع بالحور والولدان والزهر والريحان وأجمل الألوان.. ضحك سوادي الناطور حتى استلقى على قفاه وتفوه بكلمات تقطعها ضحكته المجلجلة ،ونوبات من السعال بسبب الإفراط بالتدخين:مو كلته من الأول قيم الركاع من ديرة عفج وانته جاوبت نفسك بنفسك بعد عليمن متعب نفسك يكولون اجه ركاع المدينة عفج وفتح محل هناك لان ما بيها ركاعين(مصلحي الأحذية) وظل يوميه يبسط ويعزل لا واحد اجاه ولا واحد اعتناه لأن أهل عفج جانوا حفاي،هسه عاد ولا الداخلية أذا كلهم حفاي شلهم بالركاع،ليش هي بس الفقره اللي بالجوازات لو لأنك ما حصلت جواز كمت تهذري عليهم يمعود كلها خايسه والريحه أكلت الرأس أوصلت للرجلين ،لأن بصاية الجماعة صار كلشي حلال زلال،واحنه مثل بلاع الموس إذا كلنه الجماعة موزينين كالوا أنتم كفار وإذا كلنه زينين ربعنه يهجمون بيوتنه بالحجار وضالين ما ندري شنسوي يمكن تاليها نخليها على الله وأنكول هاي رادت الله وخليهم همه وربهم ينجازون..!!!
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
-
نداء الى الشيوعيين العراقيين
-
وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية
...
-
مع من يتحالف الشيوعيين
-
حضر المعلف قبل الحصان
-
صالح المطلك وذيل الكلب
-
لماذا العجلة في أجراء الانتخابات
-
أين هي النزاهة يا مفوضية انتخابات
-
شتان بين الذئب والحمل الوديع
-
ما يستحقه الصحفيون أكثر من هذا
-
عبد الله محمد الشلال-أبو مثنى-..وداعا
-
من وراء قتل كامل شياع
-
الكهرباء الإيمانية والكهرباء الإلحادية
-
محو الأمية
-
وزارة التربية ومعالجة الفساد
-
بداية موفقة للشيوعيين العراقيين
-
محطات الحلوائي
-
حايط نصيص
-
الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
-
شكرا لحميد الشاكر
المزيد.....
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
-
الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر
...
-
حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60
...
-
محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|