ماماس محجوبة أمرير
الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 04:53
المحور:
الادب والفن
لِمَساءاتِكَ حزْنٌ
أيُّها الغامضُ
مُكَوَّمٌ في المُنْتَهى
تُحَرِّضُ كَواكِبَ المَجَراتْ
أَنْ تَسْكُبَ عُتْمَتَكَ فينا
نكَسْنا بَيَارِقَ الرّوحْ
وأَشْعَلْنا قَناديلَ الصَّلاةْ
جَعَلْنا شَواطِئَنا
لِلزَّبَدِ....دارا
وَ أحْلامَنا
تَنوءُ ..كَدَرا
أقَمْنا للشَّجَرِ
بُيُوتاً
في ضَوْضاءِ
المَسافاتِ المُنْهَكَةِ
بَيْنَ الحُلْمِ وَالحُلمْ
و في صَدْرِ الوَجَعْ
زَرَعْنا حُقولَنا
تيناً مُقَدَّساً
حَلّقْنا
في صَوامِعَ الإعْصارِ نارا
فاَنْبَثِقَ
جدارٌ بَيْنَنا
وَحْدَها كانَتْ قَصائِدُ الأنْبَياءْ
تُقَلِّمُ أظافِرَ الرُِّعاعْ
وأنت السَّيِّدُ الذي يُقٌدِّمُ الصَّمْتَ لَنا
في كُؤوسٍ مُتْرَعَةٍ بِأَحْزانِ الحُبّْ
موصَدَةٌ أبْوابُ النَّخْلِ المُؤَدِّيةِ
لِأَعْماقِ النّدى
ومَفْتوحَةً جَحيمُها السَّماءْ
فانتَظِرْ سُبُلَ الرّيحْ
وأناجيلَ الأسْرارِ المَذْبوحَةِ عَلى مَعابِدَ أحْزانِنا
فَلَنْ نَغْزِلَ غَيْرَ هَذا المَوْتْ
هُوَ لَنا وَنَحْنُ لِفُتاتِ اليَبابِ
أشْرِعَةٌ تَمْتَطيها الرّيحْ
وَتَنْسى أنَّنا لِلْخُلودِ حُلْماً مَزْروعاً
عِنْدَ أقْدامِ التُّرابْ
هَكَذا لاحَتْ أقْواسَ الفِرْدَوْسْ
ثُمَّ تَلاشَيْنا....تَلاشَيْنا
في العَناءاتِ دونَ جَدْوى
نَسِيَتْ ....المَسافاتُ أنْ تَنْقُشَ أسْماءَنا
عَلى المَوْجِ
عَلى الرّيحْ
تِلْكَ مَأساةُ المَناماتْ
وَتْراجِيدْيا آلِهَةٍ
خَذَلَتْنا بِهَذَيانِها
فاعتَنَقْنا شُقوقَ الجُرْحْ
وَأَسْلَمْنا أقْدَاحَنا للنّبيذِ
فَكانَتِ السَّكْرَةُ الكُبْرى
وَالثَّمالاتُ شَعائِرَنا الجَديدَةْ
لَنْ نَدْخُلَ حَدائِقَ اللّذةِ بَلا خَدَرٍ
أَوْهامُنا يا صَديقي كَثيرَةٌ
وَأحْزانُ السَّماءِ
لا تُلْقي بِأيْدينا وَمْضا
احْتَرَقَتْ أصابِعَنا .....وَتَهافَتَتْ
تَهافَتَتْ قَصَائِدُ العُتَهاءِ عَلى جِلْدِنا
واكْتَفَيْنا بالانْدِثارْ
لَمْ نُحَرِّكْ قَلْبَنا للرّيحْ
لِتَأْخُذَنا هُناكَ حَيْثُ
لا أَسْماءَ
لا مَوْتَ
وَلا خَطيئَةَ تَقْتُلُ الأحْلامَ والمَلامِحْ
#ماماس__محجوبة_أمرير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟