أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - عندما يصبح الإصلاح وهما عربيا!














المزيد.....

عندما يصبح الإصلاح وهما عربيا!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 846 - 2004 / 5 / 27 - 04:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا توجد في بيان الإصلاح العربي أية آلية تنفيذية لتحقيق ايا من الأهداف التي حددها البيان بل هي مجرد مجموعة من الفقرات التي لو قام طالب سنة أولى في العلوم السياسية بكتابتها لحصل على درجة راسب بامتياز!
وهذا البيان هو بمثابة "رفع عتب" أمام الإدارة الأميركية أكثر من كونه بيان التزام بالإصلاح أمام الشعب العربي، لأنه يتضمن نوايا لفعل المعجزات ولكنه لا يتضمن آلية واحدة لتحقيق ذلك أو جدول زمني للوصول إلى أهداف محددة، أنه بيان براءة من قبل النظام العربي الرسمي أمام اجتماع الدول المانحة، ورجاء حار للولايات المتحدة ألا تستمر في الضغوط على النظام العربي.
ما هو دور الأحزاب والمنظمات المدنية والسياسية العربية في هذا الجدل بين النظام العربي والولايات المتحدة؟ من الواضح أن النظام العربي الرسمي يشعر بخطر حقيقي من الضغط الأميركي وإلا لما تعامل مع قضية الإصلاح بهذه الجدية اللفظية، فمن الواضح أن النظام العربي في سبيل إنقاذ نفسه قرر إدخال مصطلح غير مرغوب فيه مثل الإصلاح على أجندة البحث العربية الرسمية للمرة الأولى.
ولكن معظم الأحزاب والقوى السياسية العربية، وبناء على عدائها المطلق للسياسة الأميركية وجدت نفسها إلى جانب النظام العربي الرسمي في رفض الإصلاح من الخارج، وباتت منظمات عربية ديمقراطية وقوى وأحزاب سياسية تردد نفس الكلام الذي تردده الحكومات العربية حول وجود ثقافة الإصلاح في العالم العربي وإننا لسنا بحاجة إلى دروس من الولايات المتحدة في الديمقراطية ، ولكن هذا الكلام المعسول لن يخرج سجين رأي عربي واحد من معتقله، ولن يمنح مواطن عربي واحد في بلد تسلطي فرصة الإدلاء بصوته لتغيير الحكومة أو اختيار مثليه في الانتخابات، ولن يسمح لصحافي عربي حر واحد في كتابة انتقاد منطقي لحومته بدون أن يعاقب.
نعم لا تحتاج القوى السياسية الديمقراطية العربية لدروس في الديمقراطية من مجرمي ابو غريب ولكن تحتاج بكل تأكيد إلى ضغط سياسي أميركي على النظام العربي الرسمي لتحقيق الإنفراج والإصلاح الداخلي لأن هذا النظام عاجز تماما في بنيته السياسية والثقافية على تحقيق الإصلاح ذاتيا بدون ضغط، وقد تأكد تماما بأن الضغط الأميركي هو الوحيد الذي يؤثر فعليا على النظام العربي الرسمي.
سيكشف التوجه الأميركي في طريقة عرض "مشروع الشرق الأوسط الجديد" في مؤتمر الدول الصناعية الأسبوع القادم مدى النجاح الذي حققه النظام العربي الرسمي في إفراغ قضية الإصلاح من محتواها العملي، فإذا أقرت الولايات المتحدة "بخصوصية الدول العربية" وأن الإصلاح يمكن أن يحدث بشكل مختلف بين كل دولة وأخرى فهذا توجه مناسب لدول تمكنت من المضي قدما في تطبيق بعض مراحل الإصلاح مثل الأردن وتونس ومصر والمغرب والبحرين والتي يمكن أن تكافأ اقتصاديا على توجهها الإصلاحي التدريجي ولكنه سيعني أيضا بأن بعض الدول الأخرى لا يمكن أن تحقق أدنى قدر من الانفتاح الديمقراطي في حال تم تخفيف الضغط الخارجي عنها وهي أنباء سيسئة لمواطني هذه الدول حتى لو كانوا من اشد المتحمسين لرفض "مشروع الشرق الأوسط الجديد" وتوجيه الدعم والمساندة للأنظمة التي اكتفت ببيان تونس العمومي الذي لا يتضمن أي التزام جدي نحو تحقيق الإصلاح.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة إدانة قتل المدنيين الإسرائيليين مقابل تخفيف ضغوطات الإص ...
- ماذا بعد رفض -الإصلاح- من الخارج؟
- -القاعدة- هي التي تقود أخطر حملة على الإسلام!
- مشروع الشرق الأوسط الكبير
- غزة وبغداد...جرائم متماثلة ولو اختلف الفاعلون!
- لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟
- هل هناك مجتمع معلومات في العالم العربي؟
- تعقيبا على -الاتجاه المعاكس-: المثقف الذي يقبل رشاوى الأنظمة ...
- الإصلاح العربي...من دافوس!
- قائمة كوبونات النفط تسبب صدمة أخلاقية في الأردن!
- متى تطالب الدول النامية -بالمديونية البيئية- من الدول الصناع ...
- عندما تصبح أجهزة الحاسوب مصدرا للموت والمرض!
- جوائز أسوأ الشركات تأثيرا على البيئة لعام 2003
- الشيطان ضحية البشر
- رموز الجهل والسخافة في الفضائيات العربية
- أهم أحداث العلوم والتكنولوجيا للعام 2003
- لهذه الأسباب لن اشارك في مسيرة تأييد المقاومة العراقية في عم ...
- العولمة وتدمير البيئة
- أساليب النفاق والخداع التي يستخدمها الإسلاميون في قضية الحجا ...
- التركيب البيوسايكولوجي لعقل الإنسان يرفض كل النظريات الشمولي ...


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - عندما يصبح الإصلاح وهما عربيا!