قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 20:19
المحور:
الادب والفن
بلا شك ينبغي أن يعي الشاعر ذلك الشعور العنيف الذي تأتي به تدفقاته الانفعالية وهي تهيئ له قدرا غير محددٍ من الفيض الخارق الذي يستطيع بواسطته قول مايريد أي الوصول إلى ما يتطابق وشعوره المتكون أثناء عملية الخلق وهو لا يرغب بعد ذلك في العودة إلى مساحته الأولى بعد أن تدخل الإكتشاف وخلق له ماخلق ، ومُنّحَت الفرصة له للمساهمة في تفكيك أي شئ وكل شئ ،
وهو يريد الفائضَ غير المنسجمِ مع حاجته من الدلالات
ليكون حلمه بين صوره حلما غير مستقرٍ على وقعٍ ولا مشهدٍ واحد ولاتوقع مضمون ....
حتما سيأتي بالزمن الجديد والمكان الجديد
والتعاقب غير الدال على وحدة إرتباط الكلمات ببعضها نتيجة لمغذياتها المألوفة
هنا يتصاعد الصوت المقرون بجمالية الإكتشاف
وهنا لاوجود للتبرير سوى تبرير وجود المفردة ضمن مؤهلاتها في الصورة الشعرية
ولا يمكن ذلك بطبيعة الحال إلا من خلال الولوج في الغيبوبة
والعمل على إدامتها
إدامتها بالإستمتاع لما يشكل الحلم من إزدواج لغير المرئي فيه والذي يتفتح حال الوصول الى قصد التعبير
وبذلك تتحقق الأمنية
بقول (نرفال ) .....
قيادة حلمي الأبدي
لا الخضوع له
ذلك هو الوصول الى المشترك الشعري الذي يحققه الشاعر في ذاته بخصائص قد تتمثل لديه دون التخطيط لها
البحث عن إثراء الجوهر
السطوع في الكامن
التمسك بأن لانهاية ولا برق ولا إذن بالإنتهاء
ويعني جر الحياة إلى الحياة
عبر المزاج المتخيل من المطلق المدهش
والقصد في بعض ذلك إيصالنا الى المخادعة
قبول مخادعة النفس لأنها لم تعد نفسا مطمئنة
مخادعة قلقها الرتيب ..
فعاليتها المعتدلة
بلا شك هو التحفيز للوصول الى عمق الغرابة
هي لحظة التشويش على الرغبة في التشويش
وإجادة تمزيق مفاصل الحياة
للشعور بالوجود والوحدانية الحرة
يليق كل ذلك بما يعرف بالإصالة
إصالة القوى الحيوية في النشاط الشعري
إصالة الخفايا المتجددة التعبير عن صواب الخطأ
وهو كشف مستمر ومقزز للسيئ من الأفكار
وهو الصواب على اللاتوازن في صراع المشاهد
التي ينبغي أن لاترتبط بحاجة موضوعية
فالشعر نزهة صامتة غير منقادة بمعنى آني
ووصول لأهمية كبرى
ليس بالضرورة أن يفهمها الجميع
[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟