أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا- 18-














المزيد.....

الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا- 18-


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 04:03
المحور: الادب والفن
    


--------------------------------------------------------------------------------

الأم دائما تضحي بالغالي والنفيس من أجل إنقاذ إبنها من السجن . أما أنا أمي أنا فقد كانت سببا مباشرا في دخولي السجن. فعلا . توصلت باستدعاء من المحكمة للمثول أمام القضاء وكان يؤازرني
محامي لم أكن أعرف أن شقيقه كان طبيبا خاصا للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله . فالمكتري
الذي يستأجر السكنى السفلية من بيتي هو من دل أسرتي على هذا المحامي عندما كنت غائبا عن
البيت لأيام معدودة. حضرت أول جلسة فتعرفت على دفاعي . وكان شقيقه الطبيب الخاص للملك الراحل قد توفي في حادثة الصخيرات على يد الإنقلابيين العسكريين . لذا كان هذا المحامي له حساسية خاصة إتجاه كل معارض . علما بأن المعرضة لم تقم بأي انقلاب بل كانت فقط تسعى إلى
تحسين أوضاع الشعب وتدعو إلى الإصلاح . ولم أكن أنا منضويا تحت لواء أي حزب من الأحزاب لكنني
كنت الجندي المجهول المتعاطف مع الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وكنت مولعا بصحيفة الإتحاد
- المحرر - وكان دفاعي يسألني لماذا أقرأ جريدة المحرر . لم يحدث بيني وبين المحامي أي خلاف خلال جلسات المرحلة الإبتدائية كما أن الوالدة لم تحضر أي جلسة وكان عليها أن تفعل وتتنازل عن الشكاية حتى لا تتم إدانتي . صدر الحكم بشهرين حبسا نافذا وأنا في حالة سراح. فكان لزاما علي أن أستأنف الحكم وذلك ما قمت به.
كان يرأس محكمة الإستئناف رجل قانون حاصل على الدكتورة في القانون. وكان يدير الجلسات بحنكة وكفاءة لا تتوفر لأي كان . وأيضا كان يتمتع بهيبة كبيرة داخل أسرة القضاء و دخوله للمحكمة كان يثير الإرتباك
في صفوف الموفين والمحامين على السواء . وكان هذا الرجل يصدر أحكاما قاسية ضد عتاة المجرمين بالمدينة ولهذا كان الجميع يخشى المثول بين يديه . تم استدعائي لجلسة أولى بمحكمة الإستئناف وكان الكتور هو من يدير الجلسات ويتعامل مع الملفات بكفاءة عالية يشعر بها المرء رغم عدم إلمامه بالقانون. وحينما وصل دور ملفي لاحظت تغيير الرآسة حيث أسندت لمستشار بينما الكتور أخذ مكانه. وقف بجانبي دفاعي وكانت أسرتي حاضرة بما في ذلك والدتي . سألني الرئيس بينما الدكتور كان صامتا يراقبني . ( إنك تسيء
إلى والدتك وتعتدي على إخوتك) . قلت - ألتمس مساءلة إخوتي فهم موجودون داخل القاعة . فقفز المحامي معترضا قائلا( ألتمس من المحكمة مسامحته وتمتيعه بظروف التخفيف). لم يرقني تصرف الدفاع وشعرت كما لو أنه ضدي . وفعلا كان كذلك . فنهرته أمام المحكمة وصرحت برغبتي في الإستغناء عنه . وأشرت إليه
بطريقة غير لائقة. إنتفض الدكتور وأشار بيده نحو الحراس وأمر باعتقالي . فتم ضمي للمتقاضين المعتقلين
وأصبحت معتقلا. بعد نحو ربع ساعة تم اقتياي نحو مكتب النائب وكان فلسطينيا يعمل في القضاء منذ مدة طويلة وهو رجل معروف بطيبوبته فقد كان إنسانا صالحا. خاطبني قائلا( كيف تخرق نظام الجلسة وترفع يدك أمام الدكتور .....؟ ) . قلت إن دفاعي يتصرف كما لو أنني مذنب وهذا ما جعلني أغضب وأخرج عن قواعد اللياقة . أضاف السيد الفلسطيني ( إننا ناشدنا الدكتور كي يتجاوز خطأك ويطلق سراحك بشرط
أن لا تعود إلى المس بوالدتك . كما تابع قائلا ( ثم عليك أن تأتي غدا وتطلب الدخول عند الدكتور وتعتذر
وتقبل يده . كانت المفاجأة بالنسبة إلي حينما صدر الحك بتأييد الحكم الإبتدائي. فاجتاحني القلق . إتصلت
بالمحامي الذي كان غاضبا مني وأشار علي بالإتصال بكتابة الضبط لإيقاف الحكم ريثما نستأنف الحكم وتحرير مذكرة النقض والإبرام . وكانت نيته توريطي بالحضور لإلقاء القبض علي . لأنني محكوم بشهرين
حبسا نافذا. وعندما اتصلت بكتابة الضبط أخبرني المسؤول بأن حضوري يالمكتب يتطلب إعتقالي ولهذا علي أن أنصرف . ثم أضاف ( سوف لا ننفذ عليك الحكم وعليك أن تنصرف ة حالا ) . لكنني أصررت على البقاء وإيقاف الحم فغضب المسؤول وطلب بطاقتي واحتف بها وطلب الملف لاتخاذ إجراءات الإعتقال
وتدرج الملف بعدة مكاتب أخرى . وفي أحد المكاتب فتح الموظف الملف فألقيت نرة خاطفة وقرأت على ورقة صغيرة مكتوب عليها ( محاكمة شكلية ) .ثم طلب مني الموظف الخروج والإنتظار وكنت قادرا على
الخروج من المحكمة والإفلات من السجن . وقد جاءني النائب الفلسطيني وأمرني بالإنصراف فأخبرته
بأن البطاقة الشخصية توجد لدى كتابة الضبط . فانصرف غاضبا . ثم إحالتي على السجن . وفي الطريق تذكرت قبل دخولي إلى المحكمة وكنت جالسا في مقهى ألتهم كسكروطا وأشرب عصيرا وكان على مقربة مني أشخاص يلعبون لعبة ( البارتي ) ففلت منهم ( الدادو ) وهو عبارة عن قطعة صغيرة مربعة حجرية عليها
أرقام من واحد إلى ستة . واستقر أمام رجلي فلمحت رقم أربعة وهذا الرقم فأل سيء لأنه يدل على السجن.
قلت مع نفسي - هذا هراء – لكن الفأل تحقق وكان ذلك المساء مكفهرا والسماء ملبدة بالسحب الداكنة والرياح تزمجر في الأعالي بشدة تبعث على الخوف .

هنا سأقوم بإصلاح الأخطاء
- علما بأن المعارضة ..........
- في صفوف الموظفين والمحامين على السواء
- وكان الدكتور هو ......
- الدكتور أخذ مكانه
- تم اقتيادي نحو ........
- صدر الحكم بتأييد ........
- واحتفظ بها .....
- حضوري بالمكتب ..........
- فألقيت نظرة خاطفة ......
-
-إيقاف الحكم فغضب .....
- تم إحالتي على السجن









#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-16-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-17-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-15-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-13-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-12-
- ببوع
- عشوائية الصدف
- حرف للجر
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 11 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا- 6 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا -10-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-9-
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 7 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 8 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 1 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 2 -
- الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا - 3 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- دهشة الركوع


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من البسيط والهيئة العليا- 18-