أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - المعارضة القصيرة والباب العالي














المزيد.....

المعارضة القصيرة والباب العالي


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ينقص المعارضة السورية بجميع أطيافها"يسارية أم يمينية"منظرون ومثقفون ومحللون قادرون على كشف نقاط ضعف النظام و تعريتها و تعريته.

كما لا ينقصها برامج عمل سياسية واقتصادية واجتماعية تعيد للدولة قانونيتها ووظيفتها بعد غياب استمر قرابة نصف القرن.

ولا ينقصها أطر سياسية ذات نفوذ ووزن اجتماعي فعلي قادر على المعارضة و الحكم.

وتستطيع المعارضة التصدي لكل رياضات الكلام الصادرة من أفواه المتحذلقين والديماغوجيين والمرترقه المنتشرين في الأصقاع و الأنحاء لتبرير سلوك النظام وتجميل صورته وتحقيق انتصارات مذهلة وعظيمة له في فضائنا الوهمي وفبركة قصص افتراضية عن مؤامرات قُبرت في أرضها حال الشروع بها.

ولا ينقصها آليات عمل لوضع برامجها قيد التداول بدءًا من تداول السلطة إلى تداول السياسة والمعلومات.

فماذا ينقصها إذن؟

لماذا تفشل المعارضة السورية وينجح النظام ؟!

لماذا تستطيع هذه الفئة الحاكمة تحقيق مصالحها الفئوية وتغيير مسار أزماتها على الرغم مما سببته للبلاد من فشل سياسي وفساد اقتصادي وظلم اجتماعي ؟!

لماذا يستطيع هذا النظام احتكار السلطة والثروة وتقزيم مشروع الدولة إلى سلطة ولتغدو معه السلطة بمعدل شخص واحد لكل بلد.

إن مسالتين أساسيتين تحققان للنظام البقاء والاستمرار مرتبطتين حصرياً بالسياسة التي يتبعها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

أما فيما يتعلق بسياسته الداخلية فإنها تتلخص في إطلاق أيدي وأرجل الأجهزة القمعية من جيش ومخابرات وملحقاتهما لقمع أي ظاهرة معارضة فردية كانت أو جماعية,عفوية أو منظمة.

إن سلوك تلك الأجهزة تجاه قوى المعارضة أفراداً وتنظيمات,وقوى المجتمع ,مثقفين وحقوقيين وفنانين ,طلبة ومدرسين ,عمال وفلاحين,وإثنيات ,تغني عن توجيه صفات كثيرة للنظام لتستقر عند عصاً غليظة وسجون لا نهائية,وهي بصريح العبارة تغييب حقيقي للسياسة وحضور أساسي للقمع,تغييب لأي آخر وحضور قوي لفعل إجرائي جراحي قسري,تغييب عام للمجتمع وخاص لجدلية سلطة_ معارضة.

فيما يتعلق بسياسة النظام الخارجية يشاء البعض أن يعطيها سمة البراغماتية والتي يفسرها البعثيون على أنها انحناء في وجه العاصفة و"انتصاب" بزوالها.

ويصفها معارضون بالمتلونة والتكتيكية بلا استراتيجية واضحة على كل الصعد ما عدا استراتيجية البقاء في السلطة.

وبغض النظر عن دقة المسميات وصوابيتها اعتقد أن المسألة هي وجود رغبة دولية بمثابة القرار في بقائه واستمراره,وثمة مؤشرات كثيرة على ذلك ويستطيع النظام والمعارضة قراءتها.

هذه الرغبة هي قناعة شرطية مبنية أساساً على إدراك النظام لدوره ومهمته بحكم وجوده في السلطة وفي هذه المنطقة الجغرافية من العالم ,وقناعة الإرادة الدولية بتحقيق مصلحتها من خلاله رغم كل الإحراجات التي تسببها امتداداته الإقليمية وسياساته الديكتاتورية





#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الطائفي للنظام السوري والتسوية


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - المعارضة القصيرة والباب العالي