أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ريم الربيعي - عن رفيق العينين : النوم














المزيد.....

عن رفيق العينين : النوم


ريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 12:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أقولها لكَ : أغمضْ عينيكَ ....
" مُختصر عن رفيق العينين : النوم "
وجدتُ عنوان هذه المقالة مناسب لأتحدث عن مشكلةٍ مهمةٍ جداً تواجه الإنسان المعـاصر : "اضطرابات النوم" Sleep Disorders . النوم آلية معقدة يتبعها جسم الكائن الحي لتجديد أنسجته و إعادة الهيكلية البنائية له و منحه جزءاً من الراحة ، حتى العضوين الفاعلين في الجسم ( القلب و الدماغ ) يحدث لهما انخفاضاً في العمل و تباطؤ به أثناء النوم و لا يبقى يقظاً من الدماغ سوى ( المخيخ ) المسؤول عن توازن الحواس عند الإنسان كإحدى وظائفـه . و يواجه كلُّ منا عند تغير مراحل النوم لديه نوبة غريبة من الاضطراب على الصعيدين البيولوجي ( وظائف الأعضاء ) و العقلي ، حيث تستفيد كثيراً من ظاهرة النوم و الحرمان منها أو عدم نيل الكفاية يسبّب خللاً كبيراً لها ، في الكثير من الدراسات الأجنبية التي أجريت عن فوائد النوم ، اكتشفت أحداها إن الحرمان من النوم لمدة يومين (48) ساعة يسبب حالات من الهلوسة السمعية و البصرية و فقدان القدرة على التركيز ، و كذلك الحال بالنسبة للنوم المتقطع أو الراحة لساعات قليلة في اليوم ، فجميعها تحدث اضطرابات كبيرة على مستوى الجسم و تقل قابليته على معالجة الجروح و الشفاء من الأمراض . و قد يؤدي الحرمان من النوم إلى مشكلات نفسية أيضا . و ترتبط أسباب عدم القدرة على النوم إلى سببين :
1.العامل العضوي Biological Factor
2.العامل النفسي Psychological Factor

و يشمل العامل العضوي مُشكلات في الغدد و خاصةً النخامية و الدرقية ، حيث تسبب اضطرابات الغدد كالدرقية مشكلات في النوم بسبب النشاط الزائد وبالعكس في حالة انخفاض إفرازاتها إلى النوم كثيراً و هو مضُّر أيضا . و قد تحدث مشكلات في النوم بسبب أسلوب الحياة الخاطئ و تناول وجبات غذائية قبيل النوم و هو يؤثر على عمل المعدة و بالتالي الشعور بعدم الارتياح .

أما العامل النفسي فهو يؤدي دوراً هاماً جداً ، حيث تؤثر المشكلات و الصعوبات التي يواجهها الإنسان في حياته إلى شعوره بالقلق Anxiety أو الخوف Fear ، أو تعرضّه لإجهاد نفسي كبير Stress Psychological و بالتالي عدم قدرته على الراحة و استمرار مواصلته التركيز و التفكير لفترات طويلة ، مما يجهده أكثر فأكثر حتى يغدو مُعانياً من الأرق . و هناك أيضا اضطرابات و أمراض نفسية تسبب الكسل و الخمول و اليأس بالأصح كالكآبة و رهاب الأماكن والشعور بالملل الشديد و الصدمات النفسية التي تجعل الفرد يتهرب من مواجهة الواقع بالعُزلة أو بالنوم .

و أشارت بهذا الصدد إحدى الدراسات العراقية في علم النفس بخصوص النوم سنة 2008 إلى أن مجمل من يعانون من اضطرابات النوم عند عينة من المراهقين في العراق 8% من مجموع عينة الدراسة ، و هي إشارة إلى طبيعة البيئة غير السوية التي تحيط بالمواطن العراقي . حيث يقلّ أو يختفي طابع الهدوء وسط هذه الضوضاء في الشارع و أصوات الانفجارات سابقاً رغم وجود بعضاً منها متفرقة حاليا ً و ضجيج التصريحات !! فالإنسان بحاجة إلى بيئة نفسية سوية و سليمة ليستطيع متابعة حياته دون أن يعاني من مشكلات ، فما أحلى أن نعيش حياة جسمية و نفسية سليمة ، حيث تتغير كل المفاهيم أمامنا و نغدو قادرين على فعل كل ما قالوه لنا في الماضي بأنـهُ مستحيل ...

كلنا قادرون على حل ما نعانيه من مشكلات و لكن بمُساعدة مُختص ، و هو طلب ضروري لمثل هذه الحالات الخطرة التي تنعكس سلباً على صحتنا ، فتغيير أسلوب الحياة و تقليل العبء على الجسم يمكنه أن يُسهم في التخفيف من حدّة الحالة وبوسائل طبيعية تجلب الاسترخاء ، كالاستحمام بالماء الدافئ أو شرب السوائل التي تحوي على مواد مهدئة كاللبَـن ( الحليب ) و الإقلال من تناول الكافيين ( الشاي و القهوة ) إذا ثبت إنها إعاقات عضوية مع إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة طبيعة الخلل ، أما إذا كانت نفسية الجذور ، فمحاولة التكيف مع الحياة و تقليل حدة الشعور بالقلق يسهم كثيرا في إزالة التوتر و المعاناة ، و يتم هذا من خلال الاستعانة بمختص عند عجز الإنسان نفسه عن حلّ معضلته ، و بوسائل طبية ( دوائية – يُفضل عدم الإكثار و تحت إشراف الطبيب مخافة إحداثها للاعتماد أو الإدمان ) أو التخلص من حالة القلق بواسطة الجلسات العلاجية و توفير مناخ نفسي يساعد الفرد على إعادة التوازن الداخلي لديه . و في مقالة قادمة سأشرح كيفية تقليل الشعور بالقلق فردياً .
هذه المحاولات مهمة ، نقوم بها لوحدنا رغم إننا لسنا المُذنبين الوحيدين فيها ، فظاهرة عدم القدرة على النوم نفسياً تعود إلى البيئة أيضاً و طبيعة ما تقدّمه لمن يعيشها ، فخوفنا و قلقنا المُفرطَين عما سيحصل غداً تجعلنا دائمي التفكير بمصيرنا و ما سيحل بنا ، و بهذا التفكير نُعيق كل محاولة من أنفسنا لإعادة السيطرة على البيئة السيكولوجية لدينا إلى ما كانت عليه قبل مجيء الزائرين ثقيلي الدم ( القلق و الخوف و الشدة النفسية ) .

نصيحة : عند شروق الشمس غادر السرير ، حتى لو كنت تشعر بالتعب و النعاس ، لأن ساعتك الجسمية توقف عملها عند وجود الضياء ، فلا تعُد بمقدورك الاستفادة من الراحة التي تنالها بالنوم و يغدو الأمر مجرد تسكُّع على السرير !!



#ريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما هربنا بحثاً عن الحرية !
- لا تسالني من أنا !!
- انتظار الشمس !!
- قفْ و لا تقفْ !!
- قلْ و لا تقلْ !!
- لا يزال الاسلام غريباً - رداً عليك
- نحن نحتاج ... كتيبة الاعدام!
- النفس العراقية
- يجب الا ننتصر!!
- عدوُّ الفكر ...2
- عدو المرأة ...1
- عندما تذوّقنا دمُّنا
- عندما يحكمك القميص!
- سكولوجية النظرة الجنسية2


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ريم الربيعي - عن رفيق العينين : النوم