أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الأسدي - بانوراما ليل سعدي الحلي














المزيد.....

بانوراما ليل سعدي الحلي


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2781 - 2009 / 9 / 26 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


لتظهر مصباح الوحشة الأزلي
ذاك،
الذي لا يذبل مع الريح
ومع الزمن
ليس مصباح (نايتنجل)
ولا مصباح علاء الدين
ولا وجه المغني
مصباح (قمره) السفينة الذاوي
- هو-
وسط عاصفة متوسطية:
سفن مغموسة بالفجيعة
هناك
يتطاير الشرر كالقصر
تحت الماء
مرة أخرى
وفي مارستان الخاتون
حلقت لحيتك الشرقية
"بكتاش"!
وقصصت جدائلك المغربية
جلبابك الأبيض الثلجي
لم يعد يظهرك
كما هو أنت
أبعث به إلى مصبغة وسط المدينة
الأحلام لم تعد تنطلي على أحد
وقصر البحر أكذوبة أخرى
مبقع بالدم جلد المهاجر شرقا
(خاكي)
دائما
هذه الوهدة
فنم على رصيف القسطنطينية
او في حافلة ذاهبة ليلا إلى الجنوب
سيان
معا
ليس ثمة سفن في المتوسط
بعد
واظهرْ وجهك القرمزي
وتفرنجْ
قليلا
أو
تمشرقْ
ليس مختلفا
يمكنك الإدعاء
رأس الرجاء الطالح!
اكتُشفَ
ورأس الفجيعة: بصلة خائسة
رأسك
هو
الذي
أمام طلقة قناص
أمام مرآة
الآن
لا الشقّ المتعرج يمكن أن ..
يحدِث كلّ هذه الشروخ
على الخدين الأسودين
لحظة مرور موس عاموديه
ولا الحزن ممكن
ولا البكاء
مروقات صباحية
طرْقٌ
للموس الصدئة على الوجه
أزيز
وشخيط
يتبع
تلك
المنامات الرمادية الجاهزة
يعذبون الأجساد بتمرير الموس
لحظة الهوس
ولا يصرخون
أولئك
فقط
يرونها متعة الابتهاج أيضا
والشفرة الوحيدة المتبقية
علامة "جسر لندن"
ويستمر
البله في الاثنين
معا
صهيل التهليل، وبحة صوت "سعد الحلي"(*)
معا معا
طارت طيور بيض
والبصلة عود رماد
في الحرام
ووجه
لا ينفع التداوي في هذي الحالات
سقط الطب الشعبي!
واحرق ما تبقى من تفاح متعفن
طعم الثوم المحترق
يطاردنا
وحنين "الحلي" يجتاح سيارات الحرب الليلية
الذاهبة إلى عمق الجنوب
صوته والجنود نائمون
متعبون على الكراسي الزرق الوسخة
قبالة الوجه المدمى
وفي مدى الأفق أضواء الحافلة النهابّة
هدير صوت وسط المقبرة البشرية المتحركة
"يا مجنونة..."!
الغلمان يحيطون بالمطرب
و(بكتاش)(**)
في آن
أرتعدت فرائص القبّرات البعيدات
أسمعهن:
يتطايرن خائفات
وفرائصي
والدم يقطر على الكاشي الحجري
حلاقة السرعة:
صروح بنيت
قلاع احرقت
قيعان موات
كباش حديد متناثرة
أطواب
على الوجوه
كلّها
والدم يقطر من الخدود
كلّها
السفن الغارقة قبالة الميناء
السفن الضاجة بالرحيل الجوفي
مرآة كالحة لا تظهر الكثير مما كان
صباح أهوج إذا
كانت حيلة أن يظهر احدنا بوجه جديد
ماروني
تنتفخ كرات وتتشعب كمآذن اسطنبولية على الجانب الأيسر من الخد
للجميع
مولوية،
تشبه الدوار الدائم في العيون
و"الحلي" يصدح:
"علاوي، دنج ليلوحك القناص!"
والحاج " بكتاش" يقلب القدور
في الطرف الآخر من الحرب
على وجهي
وما من احد
(الينكجرية) غاضبون
و(الدوشرمة)
ياسلطان!
الجندرمة يحاصرون المسلمين!
والفرنجة في البحر!!
و(سعد) يصدح بصوته الجنوبي الأخاذ
ونحن هنا
يا سلطان الفارين والغرقى
تفغر الجبهة
تخرج الطلقة من الخلف
وبكتاش يبكي وحيدا
والحلي يحمل على سيارة أجرة وحيدة إلى النجف
ــــــــــــــــــــــــ
(*) مطرب شعبي عراقي
(**) الحاج بكتاش صوفي محرض في الجيش العثماني
( الينكرجيه)



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجز مكتسب: قفص حديد امن البصرة
- على ماذا يراهن المالكي في الانتخابات القادمة؟
- زخرف: ملحمة ظهور محمود البريكان مؤخرا
- الأدب السرياني العراقي دليل مضاف على وحدة الثقافة العراقية ا ...
- تعليم الببغاء صوت إطلاق الرصاص
- عراق ما بعد الأربعاء الدامي.. ( المشروع الوطني العراقي) امكا ...
- اثنا عشرية آدم
- العراقيون في الداخل/ يستغيثون لتدخل العالم: scandl الأربعاء ...
- (خرنقعيون): لن تنفعهم كريما الوطنية
- الإسلاميون العراقيون: (جبل التوبة) وماذا بعد؟
- لا يصلح العطار ما افسده الاميركان!
- رماد قديم / نصوص لم تنشر كتبت إبان الحرب العراقية الإيرانية
- غرف البالتوك والمنتديات العراقية
- مع الشيخ الدكتور احمد الكبيسي و الصمت على مدير المجاري
- ما تبقى من عازف الساكسفون قراءة عراقية في مذكرات بيل كلنتون
- شكل الدولة القادم في العراق
- البريطانيون: لا حللتم أهلا ولا وطأتم سهلا
- منظومة امنية اميركية جديدة لمنطقة الخليج العربي
- هل يعي (المالكيون) الدرس
- من اجل إصدار قانون للاحزاب في العراق


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الأسدي - بانوراما ليل سعدي الحلي