أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - حبيبتي بغدادْ














المزيد.....

حبيبتي بغدادْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 21:31
المحور: الادب والفن
    


مذ نحوعام ٍأو يزيدُ
كنّاعبيدا ًلا نجارى
نحلمُ حتى لو يزيدُ
يخلفُ خنّاق َالنهارَ
كنّا بلا أمل ٍنصيدُ
أمل َ التحرّر ِ كالسكارى
أنهى لنا الزمن ُ- الجليدُ
شوط َ التواصل ِبالحضارة ْ
كانتْ ملامحُنا حكاياتٍ تعيدُ
لون َالأرانبِ في الصحارى
كنّا نراوحُ في الزمان ِلانجيدُ
غيرَالتعثر ِوالتخبُّطِ كالحيارى !


ومضى الزمان ُيَحطـُّنا خِفَّين ِفي قدمَي صنمْ
زادَالألمْ
وتصاعدتْ صرخاتُ شعبٍ كانفجاراتِ الحممْ
فبكى العلمْ
واستـُلَّ سيفٌ عوجويٌّ ، عفلقيٌّ في الأممْ
دُحِرتْ هِممْ
فانداحَ ليلٌ عاصفٌ يسري صقيعا ًفي الذممْ!
سَعُرَ النَّهمْ
في ذبح ِ أبناءِ العراق ِ قوافلا ًمثلَ الغنمْ
كُسِرَ القلمْ
وارتاحَ حفـّارُ القبور ِ، إبنُ زانيةِ الرَحَمْ
إبنُ الصرَمْ




وفجأة ً، في ليلة ٍ قدريَّة ٍ ، عفويَّة ٍ طلع َ القمرْ
كثُرَالكلامُ عن الخلاص ِ من َ الظلام ِ، من َ القهرْ
حتى غدونا رجع َ أصداءٍ تردِّدُها البلابلُ في الفجرْ


لكننا في السرِّ كنّا مثلَ أوراق ِ الشجرْ
لا تتقي شرَّالرياح ِ إلا إذا هَطُلَ المطرْ!
فكان َ أن ْمُليءَ الفراتان ِ بزخاتِ القطرْ
وتجمَّلت ْ حبيبتي بغداد ُ بالزهر ِ العَطِرْ
آهٍ لك ِ بغداد ُ كم ْ ديستْ كرامتـُنا دهـَرْ؟!
وكم تمزَّقَ قلبكِ الحنّان ُ في زمن ِ الدَعَرْ؟!
لكنَّكِ كنتِ العليمة َيا حبيبة ُأنه يومُ النصِرْ
والآنَ يا أغلى النساءِ تجمَّلي وضَعي العِطرْ
فلقد ْ تحقـق َّ حلمُنا بالقص ِّ من ْوحش ٍ قذرْ


سقط َ الصنم ْ وحُقـِّرت ْ هام ٌ تكنَّت ْ بالخرابِ
وانزاح َ هم ٌّ كان أقسى من ْ طعاناتِ الحرابِ
فاستبشرتْ خيرا ًجموعُ الخير ِفي كلِّ الشعابِ
لكنَّها نسيت ْ بأن َّ السُم َّ لم ْ يزل ْ ملءَ القرابِ
فالمجرم ُ السفاح ُ قد ْ ترك َ العقارب َ للكلابِ
تدنو فتـُلدَغ ُ، ثم َّلا أثر ٌلذيّاك َالملفَّح ِ بالسرابِ!
وتسللت ْعَبرَالحدود ِكائنات ٌ كالضباع ِوالذئابِ
لا ترتوي إلا إذا شربت ْ دم َ البشر ِ النجابِ !
هل كل ٌّ هذا صدفة ٌ عوراء ُ من ْغير ِاحتسابِ؟!
إنّي وأيم ُالحق ِّشكّاك ٌّبما يجري،بأرقام ِالحسابِ
إذ كيف يعقلُ أن يصيبَ الليث َ خرطومُ الذبابِ؟!
هي خطة ٌ لتعقـِّـب ِ الإرهاب ِ في قنص ٍ مهابِ !




وأعودُ ظمآنا ًلنهريك َالعظيمين ِ، محبَّا ًياعراقـي
أنت َ الخصائل ُ والمنابع ُ والتدفؤ ُ في العناق ِ
لا تكترث ْ فالآتياتُ معابرٌ نحو المحبَّةِ والتلاقي
إن كنتَ مشتاقا ًلحضني فالحضانة ُ في اشتياقي!
لا تنتح ِبعدا ً قصيَّا ًفالحبيبة ُ تحت أفياءِ الرواق ِ
قد حمَّلتني كل َّ معبدِها دُعاءا ً للتعانق ِ والوفاق ِ
لا تكتئبْ يا أطهرَ النبعين ِأنّأ في مشاوير ِالسياق ِ
مثلَ الليوثِ إذا دنتْ - هربَ الضباع ُ من السباق ِ
هي محنة ٌهمجيَّة ُالشكلين ِتأتي دائما ًفي الإنطلاق ِ
لكنني أجدُ التوحُّد َ سوف يعلو فوق َ أشلاءِ الشقاق ِ
وحبيبتي قد أعلمتني بالذي يُنجي رفاقي في زقاقي

بغداد ُتهنئتي معطرة ًلعينيك ِالقرورة ُوالضياءُ
بغداد ُ إبتسمي فقد ْ جَهُـز َ المعالِج ُ والدواءُ
فتفاءَلي وتضمَّدي فالجرح ُ في المعنى سخاءُ
والغربة ُ النكراء ُ إن طُردتْ - علامات ٌ تضاءُ
إنّي سعيد ٌبالذي يأتي ، طروب ٌبالغناء ِ يا غناءُ
لا تغربي عني فأنت ِ ملاجيء ٌ ، خبز ٌ وماءُ
كمْ كنت ُ أرغب ُ أن أداعب َ خد َّك ِ ، إنّي فداءُ
عينيكِ يا أحبَّ ، ياأحلى وأندرَدرَّة ٍ – فيكِ السماءُ
قدأودعتْ بركاتها كي تزدهي فيكِ المحبة ُوالنَّماءُ !
لا تؤلميني ، إنني خدّام ُ دجليك ِ العزيزين ِ - وفاءُ !
بَس ْ رفرفي بخفق ِ الجنح ْ وخلـّيني أنعم ْيا رخاءُ
احنا الشعب ْ عد ْ ما نحب ْنحطاط ُلو خابَ الرجاءُ
والويلُ إن نَضُبُ النبوع ُفلا وفاق ٌأو رضاء ٌصفاءُ
ديترويت في 6 – 8 – 2004



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغدادُ بنتُ العراقْ
- اللهُ والإنسانُ
- النصرُ آت ٍ لا محالة ْ
- اصحوا أو تنحّوا
- بغدادُ وتموزْ
- الطائفيّة والإرهابْ
- الزحفُ المقدَّسْ
- أحزانُ بغدادْ
- بنتَ دجلةْ لا تخافي
- الجرحُ أحيانا ً شفاءُ
- الثعلبُ المتأسِّدْ
- باقون حتفا ً للطغاةِ
- إنتظري وسوف نأتي
- سيلُ العدالةِ كاسحٌ
- لؤلؤيُّ يا عراقْ
- شموعُ الشهادةْ
- حديثُ السكوتْ
- حديثُ السكوتِ
- لستُ بيّاع َ الأصالةْ
- لا طغاة ٌ بلا أباةِ*


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - حبيبتي بغدادْ