أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - مقامات السفر














المزيد.....


مقامات السفر


ماماس محجوبة أمرير

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 20:15
المحور: الادب والفن
    




ذاكَ الجَبلْ
بِما يُقاوِمُهُ مِنْ عَناءْ
لَمْ يَهَبْ لي حِكْمَةْ!
لَنْ أسْألَ الرّيحْ
حينْ تَصْفَعُني
دونَ أنْ أُمْسِكَ مَلامِحَها ؟


حينَما
تَتَحَوَّلُ النُّبوءِةُ
إِلى فَوْضى
أيْنَ أجِدُ طَريقي؟
فَلَسْتُ مُرْشِداً مِثْلَ بوذا
أوْ واعَظاً مِثْلَ المَسيحْ
أوْ دَجَّالاً مِثْلَ كَهَنَةَ المَعَابِدْ!!....
أَنا مُجَرَّدُ جُرْمٍ تُرابي
فَيافي الرّوحِ تَسابيحي
أَحْلُمُ بظِلِّ شَجِرِةٍ
أُدَثِّرُ رِأْسي مِنَ هَجير الغُرَباءِ
ثمَّ أُنامُ بَيْنَ ضَوْءِ وَدَمْعَةِ قَمَرٍ
أغْسِلَني مِنْ جُروحٍ بِدائِيَةْ
حَتّى لا يُصيبَني الهَذَيانْ ...؟


تَنْسَلُّ نَبَضاتَ حُلْمي
مِنْ غَمَدِ التّيهِ
وَ ذِهْني يَنوءُ بِما يَحْمِلُني
فما أَنا سِوى غَيْمَةْ
أمْطَرَتْ عِبْقَها
مَنْ رَهافَةِ الغَيْبِ



أَطْرافُ المَوْجِ عَلى خاصِرَةِ الأرْضْ
تَرْقُصُ السّونامي
ُتغَنّي لِهَذَيانِ الجَبَروتْ
والقمر.... يُهْدي خَدَّهُ للنّورْ
فَتَخْرُجُ مِنَ النّهْرِ عَناقيدُ الخَجَلْ
مُبْتَلَّةً بِالوَحْيْ
بِالأنْبَياءْ
حينَ يُجْلَدونَ عَلى سورِ القَصيدَةْ
فَتَكْتُبُ الأحْزانَ تَرْنيمَةً
تَسيلُ مِنْ ثَلْجِ العَبَراتْ



النِّساءَ في مَدينَتي
يَلْتَحِفْنَ النَّبيذَ وَخَرَزَ البَحْرْ
تَجْتاحُ أحْداقُهُنَّ البِحارَ
وَ الشَّهَواتْ
يَقْتَنِصْنَ الأحْلامَ بِسُرْعَةِ رَصاصَةْ
أمّا ميدْيا فَكانَتْ مَشْغُولَةً بِحَرْقِ أصابِعِ أَطْفالِها
وَأرْضُ الرِّجالِ لا تَعْرِفُ هُدْنَةَ
يِنْقَسِمونَ إلى غُبارٍ
ثُمَّ يَتَّفِقُونَ عَلى نَهْدِ أنْثى
آلامٌ تَغْزِلُ حُروفَها المُعْتَمَةْ
لِنَبْقى كَما نَحْنُ نُجَدِّفُ في ذاتِ الإعْصارْ
فَأيْنَ نَسْتريحْ؟..
أَيْنَ نَسْتَريحُ؟
وَجُيوبُ اليَتامى شاهِدَةٌ عَلى مَوْتَنا اليَوْميّ ؟
صَرَعُ الطّوائِفِ
وَتَناحُرِ الأساطيرِ
تيهٌ بِحُزْنِ تيهْ
فَأيْنَ لَنا كُلُّ هَذا الجَفافْ؟
وَالأيّامَ تَزْرَعُ في أعْقابِها النِّسْيانْ
وَالأوْراقَ في ذاكِرَةِ الحُزْنِ شَجَراٍ مُتَعَرِّشاً
كَــ كُرومِ الهَذَيانْ




سَأَسْتَريحُ الآنَ
أُمَدِّدُ قامتي
و أَحْلُمُ أَنْ يَكونَ لَنا مَوْسِمٌ قادِمٌ
أُسْنَدُ رَأسي
عَلى نَغَماتِ باخْ
أَعْتَني بِالقَصائِدِ بَالشَّمْسِ
وَأَتْرُكُ الآلهة تَحْرُسُ وَساوِسي
أعْتَني بِكُلِّ الأساطيرِ
وَبِأحْزانِ جَدَّتي
أَغْسِلُ المَاءَ مِنَ زَبَدِ الوَهْمْ
أَسْتَريحُ وَرِقَّةُ السّماءِ زِفافي
أشارِكُ الرّيحَ عَزْفَها
وما تَوارى في الخَفاءْ
لَعَلِّي أمْسِكُها بِحُلْمي
شَرارَةْ
تُسْعِفُ جِراحاتي
رُبَّما
رُبَّما
ألْتَحِفُها
طَفاوِةُ الضَّوْءْ؟



#ماماس__محجوبة_أمرير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرة نبيذ من أشلائي
- انصهار
- ممرات أبدية للضوء
- ضريح في رأس مهشمة
- قلق
- وإن أحلم تشيخ آلامي
- غبش
- حلمٌ جامحٌ
- قراءة في المجموعة القصصية فوبيا الكلام للقاص الليبي عبد الله ...
- حزن الرب
- قراءة في المجموعى القصصية طفولة مزمنة لناصر الريماوي


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - مقامات السفر