أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - اوراق محترقة














المزيد.....

اوراق محترقة


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


دع ذكرهن فمالهن وفاء ريح الصبا وعهودهن سواء
دمعة تسبقها ابتسامة وابتسامة تتبعها دمعة هذا هو الحب ولكننا نذوب ساعات الحب وننسى كل الهموم والألم عندما تتلاقى القلوب وتتكلم العيون ويبقى الصمت سائدا لحظات الوداع .
الحب شعر وجنون عندما تتكلم العيون بدل القلوب وتسكت الأفواه .
الحب آهات وحنين في لحظات اللقاء وعندما تكون النجوم هي مصابيحنا في الظلام .
الحب سعادة وهناء وأجمل ما منحنا الله فلماذا نتالم بالحب ونبقى في صراع دائم مع الالم والانتظار .
أنا رجل قدره الحب ولا يمكن أن يعيش بدونه وكيف بعد أن رحلت تاركة صورها في مخيلتي وذكرياتها تملا دفاتري وحروف قصائدي .
ارحلي وقت ما شئتي فأنت سترحلين يوما وتتركين قلبا ينزف آلما وحزنا لحظة وداعك ولكنني لأشكو اليك آلمي فهما كان حبك يعذبني ولكنه لايذلني ابدا فالحب أسمى شئ فلا يمكنني ان انحني أمامك في لحظة ضعف .
من يبحث على الحب يجده في كل الزوايا وفي ذكريات العاشقين المكتوبة على أغصان الشجر والمرسومة على لوحات الزمن رغم كل شئ لاتنمحي .
سياتي يوما ونندم على مافاتنا من ايام وسنين بعد ان نتيه في عالم الغربة المصطنعة التي رسمناها لانفسنا وننتظر لحظة لقاء بلا امل .
انت من اهتزت عواطفك أمام أول عاصفة لا ينحني أمامها غصن زيتون وقررت ان تختارين الرحيل وتخيريني ما بين الرحيل ومابين الوداع .
فقررت ان ابقى مع ذكرياتي ولا ارحل واترك صوت الرصاص يمزق وطني رغم تساقطه تحت قدمي وادع الدخان يخفي ملامحه فانا اقبله كل مساء وأحاوره كالحبيب وأواسيه على من هجره دون قصد ليهنا بحياة ويتركه ينزف بألم لايسمعه الأ من يعشقه بجنون .
ايتها الحبيبة
لازالت كل يوم اتطلع الى مكان لقاءنا تحت اجنحة الظلام واضواء القمر وهمساتنا التي لاتنتهي وكيف نرسم لمستقبلنا اجمل الصور ونحلم بأن نكون معا .
ضحكات تملا المكان وتداعب نسيم الليل وصمته الابدي وقبلات مسروقة بخجل وتشابك الايادي قبل الرحيل وبزوغ الفجر .
اي قدر فرق بيننا واي تعاسة حرمتنا من حبنا الازلي واي صمت سكن فينا لحظة الوداع واي دموع سكبنا حتى غرقنا وبكينا حتى الصباح .
خذي ماشئتي من الذكريات والصور فالسفر طويل وقد يكون الى يشاء الله وربما لم نلتقي ثانية الا في العالم الابدي.
ماذا لوسالتني شمس الاصيل والطرقات وشجرة البرتقال؟
وماذا لو هزك حنين الشوق يوما ماذا ستجيبين قلبك الموجوع بالم الغربة والحبيب.
سوف اكتب اليك كل مساء قصيدة شعر لعلها تصل اليك مع نسيم الصباح وتعيد لك الحنين لحبيب سرقت منه اجمل السنين .
لقد رحلتي هناك بعيدا كشراع للحزن رسمت وانا ارسم على زوايا ازمنتي الما واحتمي تحت غيمة الياس فتمطر السماء لحزني دموعا والما .
وهناك في صحراء قلبي دفنت اجمل ذكرياتي ووعدت محملا بياس احلامي واهات انتظاري فلم اعد ياحبيبتي ذلك العاشق الذي يحاور اشعاره ويغازل قصائده ولم اعد انقش حروف الحب في دفاتر اشعاري وتركت الحزن يملا عني كل ايامي فكل شئ اصبح رمادا بعد ان احترقت كل اوراقي واصبحنا بعيدين كل له عالم وعالمي دفن تحت انقاض الماضي
عندما امضي وحيدا على الشاطى كأن نهري الحزين يعاتبني فاحتار بما اجيبه وادع الصمت من يجيبه لعل في الصمت اجد ما حيلتي .
ربما تعودين يوما الى الديار بعد ان يرحل الاشرار وتختفي المدافع واصوات الرصاص وتتلاشى الدخان ستبحثين عن قلب تاه وسط الزحام وستجدين اسمك محفورا على شجرة ذبلت اوراقها واسمي تلاشى من اثر الانتظاري.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اه يا وطني
- عتب على الحوش
- نحن وسورية وايران
- اللعنة ايها الارهاب لن اهجر وطني
- الفساد الاداري رصاصة بلا صوت
- في عيادة الطبيب النفسي
- هل سقط صدام في غفلة من الزمن
- الحب لايهزم مرتين
- في ذكرى الزعيم عبد الكريم قاسم
- من اوراق عاشقة
- ديمقراطيتنا الانتخابية وثقافة الناخب
- العنوسة افة تطارد النساء
- ليكن شعارنا محاربة الفساد
- الاتفاقية الامنية والانسحاب الامريكي
- الوطن بين الدين والسياسة
- رسالة الى مهاجر عراقي
- امراة تعشق المستحيل
- ماذا بعداستقالة وزير التجارة
- لتكن صولة فرسان ولكن على الفساد الاداري
- ثورة اقلام ام ثورة جوع


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - اوراق محترقة