فادي يوسف الجبلي
الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 21:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ التغير في العراق في 9/4/2003 وسورية (ومن ورائها اغلب الدول العربية) تمارس اللعبة القذرة بأتجاه هدم كل ما يبنيه العراقيين بدماء شهدائهم .
ودوافع اللعبة البعثية اصبحت واضحة للجميع وهو اطالة عمر نظام البعث المتعفن في سورية .
وكلما امد العراقيون الايادي باتجاه الشقيقة سورية كلما تلقوا الطعنة وراء الطعنة منهم .
ومن كبريات جرائمهم بحق العراق (ومن مصائب القدر هو ان يحول السوريون هذه المثلبة الفاحشة الى منقبة لهم ومنة على العراقيين) هي ايوائهم لمليون بعثي مجرم هارب من وجه العدالة وتفاخرهم بذلك ليل نهار وكأن لهم في ذلك منة على العراقيين المكتوين بنار هؤلاء المجرمين .
وبالرغم من الادلة الدامغة التي قدمتها العراق لسورية حول تورط عناصر اجرامية تنطلق من ارضها لضرب العراقيين وكان اخرها جريمة الاربعاء الدامي في يوم 19/8/2009 ألا ان سورية ما زالت تتمسك بهؤلاء البعثيين المجرمين وترفض التعاون مع العراق بشأن تسليمهم .
وبالرغم من ثقتنا من ان الحكومة العراقية لا يمكنها ان تمر جريمة الاربعاء مرور الكرام ، ألا اننا نختلف معها حول دعوتها الى تشكيل محكمة دولية على غرار محكمة الحريري لأننا نرى في هذا المحكمة اضاعة للوقت وللدم العراقي وليس ألا.
والحل المنطقي الوحيد هو اللجوء الى حلفاء العراق من اجل توجيه ضربة قوية ومؤثر لأوكار الارهابيين من بعثيين وتكفيرين في سورية من اجل ردعها عن غيها واجرامها بحق العراقيين .
لأن هذه الانظمة المتخلفة لا تفهم غير لغة واحدة وهي لغة القوة .
ومن اهم دوافع هذه الضربة الاستباقية انما هو اشتداد وتغوغل النفوذ البعثي في الشأن العراقي في الاونة الاخيرة وكانت اخرها هي زيارة المجرم يونس الاحمد الى المحافظة البيضاء (نينوى) والتقاءه بمسؤوليين في حكومتها المحلية والتي شكلها قائمة البعثيين (الحدباء) وفي وضح النهار .
فهل ستتعظ الحكومة المركزية من جرائم البعثيين وستسعى بهمة وعزيمة من اجل اقناع حلفائها بتوجيه ضربة جوية الى سورية ام ستكتفي بمطالبتها بتشكيل محكمة دولية
#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟