محمد الشهابى
الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 08:45
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
فى بادىء الأمر أعلن إحترامى الشديد لإدارة الحوار المتمدن , بعدما أثبتوا بما لايدع مجال لأى شك بأنهم ينتهجون نهجا غاية فى الرقى والتمدن فى التعامل مع الآخر .
وعلى الرغم من تحكم الإدارة فيما ينشر ومالا ينشر على حسب مايحتويه المقال من أفكار وأراء ,
وهل تتماشى هذه الأفكار مع نهج وتوجه الموقع من حيث كونه موقعا يساريا علمانيا أم لا .
وعلى الرغم من إختلافى معهم حول مفهوم الحوار , حيث أننى أرى أن الحوار هو فى الأساس بين مختلفين , وبالتالى فإن احادية الفكر لن تؤتى ثمارها , وإلا ماهى فائدة الحوار ؟؟؟
فكلما تنوعت الثقافات وتعددت توجهات القراء , كلما أثرى هذا التنوع الموقع حينما يسمح لجميع التيارات بنشر أفكارها , ثم يكون فى النهاية الرأى للقارىء .
إما أن يقتنع بما يقرأ أو لا يقتنع , فلا نصبح أوصياء على عقل القارىء .
وبالرغم من هذا الإختلاف , إلا أننى أحييهم على نزاهتهم وعلى رقيهم وتمدنهم فى التعامل مع من يختلف معهم .
فعندما تقوم إدارة الموقع بوضع سياسة معلنة للنشر وتقوم بتنفيذها بكل دقة , فإن ذلك يدعو إلى الإحترام والتقدير.
أما أن تعلن مواقع أخرى بكل وضوح بأنهم يقفون على مسافة متساوية من الجميع وبأنهم لا يحابون ولا يجاملون فكر أو تيار على حساب آخر , ثم يقومون بكل صلف ويتحدوا جميع القيم والمبادىء الليبرالية التى ينادون بها ويقومون بعملية تكميم الأفواه وذلك بحذف مايقرب من سبعة مدونات لى شخصيا بحجج واهية لا تنطلى على طفل صغير ويقومون فى نفس الوقت بالسماح لمدونات أخرى تحمل بداخلها كمية من السباب والقذف لا يمكن حصرها ... لا لشيء سوى لأن أصحاب هذه المدونات يقومون بتنفيذ أجندة معدة سلفا ويشترك فيها جهات متعددة ومن بينها إدارة هذه المدونات .
فأى فكر وأى تحرر ينادون به هؤلاء ؟؟
وهل تكميم الأفواه هو من مبادىء الليبرالية ؟؟؟
وهل ماقاموا ويقومون به بنعت الشيوعية والأنظمة الفاشية بمصادرة الحريات مخالف لما يقومون به الآن ؟؟؟
وهل إدارة هذه المدونات فعلا إدارة مستقلة ولا تتبع منظمات صهيونية ؟؟؟
أشك ... بعد كل مايحدث من إصرارها على مصادرة الحريات وتكميم الأفواه.
وأخيرا ... أقول :
سيظل الحوار المتمدن على الرغم من إختلافاتنا الجوهرية ... منبرا حرا ... لا يقصف فيه قلم .
فشكرا ... الحوار المتمدن.
#محمد_الشهابى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟