أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - موقف الحزب من مهزلة -الانتخابات البرلمانية- في العراق















المزيد.....

موقف الحزب من مهزلة -الانتخابات البرلمانية- في العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان العملية السياسية التي تنظمها سلطة الميليشيات الاسلامية القومية التي تسميها "انتخابات" ماهي الا مهزلة اخرى تريد بها تلك القوى كسب الشرعية لنفسها من خلال جلب وكلائها كنواب منتخبين وبعملية مزيفة يضفى عليها شكلا الطابع الديمقراطي ولكن محتواها الحقيقي لصوصي وميليشياتي.

ان الهيئة التي نصبتها امريكا في العراق على اساس انها دولة والمؤلفة من مجموعة من الميليشيات الاسلامية والقومية تخطط الدسائس لبعضها البعض عاجزة كلياً عن لعب ذلك الدور. يتضح عجز هذه السلطة من خلال فشلها الكلي في توفير ابسط مقومات ومستلزمات مجتمع متعارف وطبيعي من امان وطمأنينة وخدمات وحياة طبيعية رغم مرور اكثر من 6 سنوات على الاحتلال الامريكي للعراق. مازال المجتمع يخرج من انفجار مهول ليدخل في انفجار مروع. ان هجوم يوم 19 آب على رموز الدولة الاكثر اهمية وتحصينا وتحطيمها كليا وقتل المئات من المواطنين وجرح اكثر من الف شخص وسط اشد الاجراءات الامنية يدل على هذا العجز الكلي وعلى الفوضى الشاملة التي تعاني منها تلك الميليشيات الحاكمة والكارثة التي تعيشها الجماهير مذكرا بان العراق دولة محتلة تنهش مجتمعها الميليشيات الارهابية الاسلامية والقومية، وان ما يسمى الدولة لا تستطيع حتى حماية نفسها داخل مخابئها في المنطقة الخضراء. ان انعدام الامن والطمأنينة والخوف والقلق من المستقبل مازال كما كان يشكل الهاجس الاول والاخير للملايين من المواطنين في العراق. فالتفجيرات الهائلة واعمال القتل والاعدامات الجماعية والاعتقالات والزج بالسجون وتصفية الخصوم واقتحام المنازل وتفخيخ السيارات وتهجير المواطنين والانتهاكات الواسعة لحقوق النساء واستشراء قتلهن مستمرة لحد هذه اللحظة وباعتراف كل دول العالم ومنظماته. مازال العالم يعتبر ان العراق اخطر دولة على وجه الارض.

ان المهزلة المسماة الانتخابات التشريعية في العراق ليس لها اي علاقة بالانتخابات كما تجري في دول العالم الاخرى؛ اي بوجود حدود دنيا من الطبيعية ومعايير واسس تدخل الجماهير في تحديد شكل حكومتها ووجود المجتمع المدني والحكومة المنتخبة. ان العملية في العراق تجري برمتها من قبل ميليشيات مدججة بالسلاح وفوق رؤوس الجماهير ومن وراء ظهورهم وظمن صفقات تعقدها تلك الميليشيات مع قادة الجمهورية الاسلامية وجنرالات الجيش الامريكي المحتل. المجتمع كليا خاضع لسطوة هذه الميليشيات؛ في البصرة وجنوب العراق وبغداد ميليشيات الدعوة (الجيش)، قوات بدر - المجلس الاعلى، ميليشيات جيش المهدي – الصدر، فيلق القدس الايراني والمدعومة كلها من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجاميع قتلتها، وفي ديالى وبغداد والانبار والموصل تسرح ميليشيات الصحوة وشراذم القاعدة ومجاميع البعث وجيش محمد لحارث الضاري فارضة سطوتها ومناطقها وخاواتها ورؤسائها المرتبطين مباشرة بالجيش الامريكي، وفي مناطق كردستان تتحكم ميليشيات البيشمركة للحزبين القوميين المدججة بالسلاح تحكما كاملا وتضع نفسها بين الفينة والاخرى في مواجهة ميليشياتية قومية سافرة مع جيش المالكي. في هكذا اوضاع مزرية ومأساوية تتهدد حياة الجماهير في كل لحظة احتمال اندلاع الحرب والمواجهات والانفجارات، فان ما يسمى بالانتخابات التشريعية لا يمكن ان تكون اقل من مهزلة وضحك على الجماهير. انها تعني من الناحية الواقعية استخدام يد الجماهير للدفع بقادة نفس هذه الميليشيات، مرة اخرى، الى "البرلمان" لاعادة انتاج نفس الكارثة: انعدام الامان، انعدام الخدمات والصحة، انعدام الرفاه، استمرار الصراعات الوحشية وسيطرة قوى الدين والطائفية والقومية والعرقية على المجتمع، السرقات، النهب المنظم لموارد البلد، الرشاوي، المحسوبية، تهريب الاموال والاسترزاق، توزيع كراسي الوزارات على المحاسيب والازلام، وهلمجراً. ان اي محاولة لرسم صورة اخرى للواقع المر الذي تعيشه جماهير العراق غير هذه الصورة هي خداع دنئ للجماهير يهدف لتنفيذ مصالح تلك القوى الميليشياتية الارهابية وادامة الكارثة في العراق على حساب حياة وامان ورفاه الجماهير ومستقبلها.

ان من السخرية اعتبار البعض ان النزاهة هي معيار الاشتراك او الامتناع في هذه المهزلة. ان من يعتبر ان النزاهة تشكل المعيار الحاسم في هذه العملية هو كمن يطلب في الواقع النزاهة من عمار الحكيم ومقتدى الصدر وحارث الضاري والشيخ خالد العطية والملله جلال الدين الصغير واياد علاوي والمطلك واحمد الجلبي وغيرهم من رؤساء فرق الاغتيالات وقصف الاحياء السكنية والقرى وملالي الجوامع اصحاب فتاوي قتل النساء واغتيال الخصوم بالتفخيخ والسطو على البنوك والدوائر. هذه المهزلة - الكارثة لا يمكن لنزاهة على وجه الارض ان تقترب منها، ما دامت ايادي منظميها ملطخة بدماء الاف الاطفال الذين سقطوا ضحايا الغزو الامريكي والمجازر الطائفية والقومية لتلك الميليشيات في مختلف مناطق العراق. بدلا من اعادة تنصيب تلك القوى على كراسي "مجلس النواب" بعملية استلاب جديدة لارادة جماهير العراق، يجدر جر هؤلاء للمحاكمة كمجرمي حرب متهمين باعمال ابادة بالاشتراك مع قادة الاحتلال الامريكي.

حزبنا يسعى الى كشف هذا الاستهتار بحياة الجماهير وامنها ورفاهها ومساواتها وحريتها وينبه الى خطر الانخداع بدعوات تلك القوى التي تريد الاستحواذ على اصوات الجماهير من اجل ادامة وتعميق الوضع الكارثي في العراق. ستعمق هذه الممارسة المهزلة من تهميش الجماهير عن التدخل في تحديد مصيرها وتأجل لفترة اطول نهوضها وكسرها لقيودها واستلابها من قبل تلك القوى المنصبة عليها. خلاص جماهير العراق لن يأتي مطلقا من خلال هذه العملية المزيفة والصورية بل من خلال انهاء الاوضاع الكارثية التي سببها الاحتلال الامريكي من جهة وقوى الميليشيات المسلحة من جهة اخرى وانهيار الوضع الامني جراء ذلك ووضع المجتمع على مسارات الاوضاع الطبيعية لتستطيع بعدها الجماهير ان تقرر وبحرية كاملة وبظروف طبيعية وامنة ومطمأنة تحكيم خياراتها السياسية واختيار شكل حكومتها.

يوصي حزبنا بعدم الاشتراك في مهزلة الانتخابات التشريعية لسلطة الميليشيات الاسلامية والقومية ويفضح تلك العملية كتزوير مكشوف لارادة جماهير العراق المتعطشة للحرية والمساواة والامان.

الحزب الشيوعي العمالي اليســـاري العراقي
21-9-2009






#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدولية غطاء لفشل حكومة المالكي
- من يجب تقديمه للمحاكمة الدولية ؟
- نطالب فوراً بوقف الحكومة العراقية لتنفيذ اعدام 1000 انسان تح ...
- بغداد تتعرض لحملة مرعبة من التفجيرات تسفر عن وقوع 100 قتيل و ...
- حول موقف اليمين في حركة الشيوعية العمالية من الحركة الثورية ...
- نندد بشدة بالهجوم الشرس على معسكر اشرف من قبل الحكومة العراق ...
- لنتضامن مع عمال وجماهير ايران في 26 حزيران
- بداية نهاية الجمهورية الاسلامية
- خطاب اوباما تجسيد للعجز السياسي والفكري للبرجوازية المستندة ...
- مجازر جماعية مروعة تودي بحياة وجرح اكثر من 400 شخص خلال اسبو ...
- فوز اليمين الفاشي – الديني في اسرائيل يعقد مطلب تأسيس الدولة ...
- في 8 اذار يوم المرأة العالمي لتصدح حناجر المساواتيين والمتمد ...
- بصدد مهزلة انتخابات مجالس المحافظات !
- رحيل الرفيق عبد الحكيم حسن فنجان اثر مرض عضال
- حول الاحتفال بالذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي
- أوقفوا فوراً عمليات الابادة التي يشنها الجيش الاسرائيلي على ...
- ندين انتهاك حرية النشاط السياسي في كردستان ويجب الافراج فورا ...
- عبر عن رأيه بقائد ارهاب الدولة الامريكية جورج بوش - - اطلقوا ...
- المجرم جورج بوش غير مرحب به في العراق !
- بيان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي حول الاتفاقية الا ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - موقف الحزب من مهزلة -الانتخابات البرلمانية- في العراق