أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم حمّامي - اركض يا عباس نحو نتنياهو، اركض














المزيد.....

اركض يا عباس نحو نتنياهو، اركض


إبراهيم حمّامي

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعياً وجرياً، وعلى وجهه وقفاه، سيركض عبّاس للقاء نتنياهو رغم كل الايمان التي أطلقها هو ورهطه أنه لا لقاء إلا بتجميد الاستيطان، وكأن التجميد ان حدث هو نصر مؤزر، ومع ذلك لا وقف ولا تجميد، بل بناء وتوسيع، ونكاية واهانة، فقد خبر شركاء عبّاس في السلام من رابين وحتى نتنياهو مروراً بكل باقي الشركاء الأحبة على قلبه بيريز وباراك وأولمرت وليفني وعيرهم، خبروه وعرفوا أنه ومن معه لا دية لهم، ولا كلمة ولا عهد، لأنه ببساطة كلام الليل يمحوه النهار، ولأنه بمجرد أن تصدر الأوامر لهم يبدأوا ببمارسة هوايتهم في اللهاث والانبطاح.
الاجتماع المستحيل "ولو على جثتي" كما أوحى كل رموز أوسلو البائسة والبائسين، سيعقد يوم الثلاثاء القادم 22/09/2009 بين الشركاء والأحبة نتنياهو وعباس، وطبعاً سيخرخ كبير المفاوضين وصغيرهم، والناطق باسمهم ومديرهم، ليبرروا ويقولوا أن هذا الاجتماع ليس بداية مفاوضات، وأنهم متمسكون بموقفهم الرافض لاستئناف المفاوضات الا برضوخ واذعهان واستسلام نتنياهو لشروطهم، تماماً كما أعلنوا استئناف المفاوضات بعد أنابوليس وكأنها توقفت ولو ليوم واحد.
اجتمعوا أو لا تجتمعوا، أعلنوا أو لا تعلنوا، لن يغير ذلك من حقيقة أنكم وكلاء لهذا الاحتلال المجرم، ولا تقلون جرماً وبشاعة منه، لكن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا وأن يفضحكم فوق فضيحتكم، ويعريكم فوق عريّكم، لتسقطوا فوق سقوطكم في أيام العيد، ولا مسمي عليكم، بل لاعن لكم ولأسيادكم.
ربما ظن البعض أنكم فجأة استرجلتم، وأصبح لكم صوت يشترط، وأنكم ربما أصبحتم أصحاب موقف، وان كان وهمي سخيف بسخافة طلبكم تجميد الاستيطان المستمر والمتغول، وبجسامة اهمالكم المتعمد لضياع وابتلاع القدس وأهلها، وربما ظن بعض آخر أنكم في صحوة وإن متأخرة بعد أن اعترف كبيركم بعبثية مفاوضاته العقيمة، التي منحت الاحتلال الشرعية التي طالما حلم بها، لكن هيهات هيهات أن تخرجوا عن الطوق، أو أن تمتدوا خارج عقالكم أكثر مما هو مسموح به.
في أفضل الأحوال، ستبتزون وتهانون، سيساومونكم ويتلاعبون بكم، ثم بعد تحقيق المراد والمرجو، تعلنون النصر المبين، أنه وبعد نضال المفاوضات، وجهاد اللقاءات، ومقاومة النقاشات، انتزعتم ما تريدون، وفرضتم شروطكم، وتم تجميد الاستيطان، طبعاً لفظاً لا فعلاً ولفترة محدودة، الله الله على هذا النصر التفاوضي المؤزر والفتح المبين، لكن حتى هذه لن تحصلوا عليها!
في هذه الأيام المباركة، ونحن نبتهل وندعو إلى الله أن يفرج الغمة، ويفك الحصار، ويهزم الأعداء، وينصر شعبنا البطل، ندعو ونبتهل إلى الله أن يرينا فيكم عجائب قدرته، ,ان ينتقم لشعبنا من كل من تآمر ويتآمر عليه، وكل من ساهم وشارك في حصاره وتجويعه، عليكم من الله ما تستحقون.
وأخيراً... استذكر هذه الأبيات للشاعر الكبير أحمد مطر التي قالها قبل ثلاثة عقود، وتتكرر اليوم لكن باسقاطات مختلفة: الحظيرة = عملية السلام المزعوم، الثور = قادة الاحتلال، أما الباقي فعندكم!:
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فرفثارت العجول في الحظيرة ،تبكي فرار قائد المسيرة ،وشكلت على الأثر ،محكمة ومؤتمر ،فقائل قال : قضاء وقدر ،وقائل : لقد كفروقائل : إلى سقـر ،وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،لعله يعود للحظيرة ؛وفي ختام المؤتمر ،تقاسموا مربطه، وقسموا شعيره ،وبعد عام وقعت حادثة مثيرة ،
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة لا نامت أعين الجبناء



#إبراهيم_حمّامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن آن الأوان!
- اقتُلوا مِصْرَ...غَرَقاً أو عَطَشاً
- التدمير الذاتي بين المتعوس وخايب الرجا


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم حمّامي - اركض يا عباس نحو نتنياهو، اركض