أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريم الربيعي - انتظار الشمس !!














المزيد.....

انتظار الشمس !!


ريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


عندما تنتظر الشمس
و يزداد بريقها ناراً
عندما يختفي القمر
خوفاً منها و احتراماً
و عندما أحـّييك
حباً بك و افتناناً

لا الشمس فقدت صبرها
و لا القمر تجاوز حدّها
و لا أنا ... انهزمت !!

..........................

كانت بين طيات ثيابه
و قد أعاقت مدّ جوارحها تجاعيد الجيب
أخرجها بيديه
و رماها على الطاولة
حيث التقت بالقلم و بقايا السجائر المحترقة ليلا
كلاهما يواسياها
على ما سيحل بها بعد ثوان ٍ
أخذت تترقب موتها و قد قتلها الهلع
تتوسل إليه ألا يمزقها
نظر إليها و مدّ راحتي يديه
امسك بها
تلمس بياضها الناصع
و رقّة ملمسها
و صفاء الجو المحيط بها
و ندرة رائحتها
دفعها بقوة على الطاولة
و امسك بالقلم الحبر
و بدأ يكتب
ترك أثراً قاسياً عليها
بدأ الضغط يزداد
يضغط .... بقوة
و هي تكتم الألم
و تتحمل مرارته و قسوته
أيام ... أسابيع ... بل سنين كأنها مرّت
لتتحرر
تركها بعد عناء طويل مع الليل
على مكانها القديم
حرّك سيجارته قليلا على منفضة بقربه
فمسح الغبار جزءا من وجهها
تعرّقت يداه عليها لعلها تزيل حزنها
عندما أطفأ السيجارة الأخيرة
حزنت عليها لأنها انتهت
فكلاهما لنفس المصير
الهجر
و اللذة المؤقتة ....
الليلية !!
لن يذكرها احد عند هطول الضياء
تركها و القلم و غادر
مع رائحة آخر نفثات كبريت و رحل
و أصبحت مهجورة حبيسة الجدران و الظلام
و لم يسمعها احد .... تستغيث
باتت باردة و شاحبة
لم تكُ تتوقع أن يشرق عليها النهار
فصاحبها سيأتي ليمزقها
فهي ليست بمزاجه
رغم رجاءاتها لترضيه
دقات .... صوت .... أتراه جاء ؟ صوت خطواته ؟ لقد انتهت الآن
فتح الباب
و اتجه إليها
نظر بشراسةٍ و صرخ : لن تنفعيني بعد اليوم
فمزقها و رماها
إلى اقرب مكب للصدمات
و رحل
عرفت كيف تبدأ
و تنبأت بأي وقت ستنتهي .................................


عندما تعشق المرأة .... رجل ....بقسوته... كورقة مطيعة لصاحبها الشاعر !!!

حرّري قيود الحب المؤذي من اعناق قلبك ... فأنك ان تقيّدتِ بها ... فقدتِ القلب ... لا شيء غير القلب
فالحب اسمى من ان نتعـذبّ به ... الحب الذي يؤذي ليس بحب ... و الحب الذي يفرحنا ... هو غليان القلب...الحقيقي
و نلتقي...




#ريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفْ و لا تقفْ !!
- قلْ و لا تقلْ !!
- لا يزال الاسلام غريباً - رداً عليك
- نحن نحتاج ... كتيبة الاعدام!
- النفس العراقية
- يجب الا ننتصر!!
- عدوُّ الفكر ...2
- عدو المرأة ...1
- عندما تذوّقنا دمُّنا
- عندما يحكمك القميص!
- سكولوجية النظرة الجنسية2


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريم الربيعي - انتظار الشمس !!