صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 19:46
المحور:
الادب والفن
22
..... ... .... ... .....
وردةٌ في مرافئِ القصيدةِ تنمو
تتهادى فوقَ تخومِ الرَّحيلِ
وردةٌ من عبقِ البحرِ
من بوحِ اللَّيلِ
تحنُّ إلى حبرِ القصيدة
إلى انبعاثِ الشِّعرِ
من رضابِ الخميلِ
تهطلينَ فوقَ بيادرِ عشقي
فيزهرُ قلبي
شوقاً إلى انتعاشِ العناقِ
كم مِنَ البوحِ
حتى زقزقَتْ منارةُ الرُّوحِ
أنشودةَ العبورِ
كم مِنَ الحنينِ
حتى تبرعمَتْ بينَ أجنحتي
جفونُ السَّنابل
تشبهينَ وجعي الغافي
بينَ مهجةِ العناقِ
يا صديقةَ البرِّ والبحرِ والسَّماءِ
تتلألأ قامتُك فوقَ تخومِ غربتي
فتولدُ القصيدةُ من عذوبةِ العناقِ
عناقُك يشبهُ حفيفَ الورودِ
في طورِ الانبلاجِ
يشبهُ ينبوعَ قصيدةٍ هاطلةٍ
من بيادرِ السَّماءِ
هل تنامينَ بينَ رحيقِ الياسمينِ
بينَ أسرارِ الأزاهيرِ
حيثُ أوجاعُ اللَّيلِ
تغفو على هديلِ الرَّوضِ
يبكي قلبُكِ
من لظى غربةِ الرُّوحِ
روحُك تائهةٌ
في خضمِّ الأريجِ
تعالَي نرسمُ القصائدَ
فوقَ خميلةِ الرُّوحِ
فوقَ نسيمِ الغاباتِ
فوقَ جمرةِ الشَّوقِ
فوقَ أماسي الوفاءِ
هل راودَكِ يوماً
أن تعبري البحرَ
حيثُ وميضُ القصيدة
يسطعُ عندَ حافَّاتِ المدائنِ
فوقَ شراعِ الحياةِ
أحبُّكِ أكثرَ من لواعجِ حبري
أكثرَ من رقصةِ التجلِّي
أكثرَ من فوزِ الزُّهورِ
على عناقِ النَّسيمِ
تشبهينَ نسائمَ ليلي
وجنةَ وردةٍ في مهبِّ الدُّفءِ
تعالي نرسمُ أبهى الأغاني
فوقَ ثغرِ السَّماءِ
تعالي أهديكِ
مهاميزَ شهقةِ الرُّوحِ
قبلَ أن أدلقَهَا
فوقَ تجلِّياتِ العناقِ
عناقُكِ أبهى من لونِ الغسقِ
في أوجِ انبلاجِ التلاقي!
.... ... ... ... .. يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟