أحمد جان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 03:38
المحور:
الادب والفن
تحت ظلال أشجارٍ وارفة
في حديقةٍ عامة حيث اعتدت الجلوس
منعَماً بقسطٍ من النهار
مراقباً شمس أنقرة في وجوه المتسكعين
ونموّ العشب في شقوق الإسمنت
كنت أتساءل عن جدوى القتل
طوال ليالٍ تعاقبت على فم شهرزاد
عندما مرّت قارئة الفأل
تستأذنني
لتستجلِ مرايا حياتي العاتمة
وتستشفَّ المصير
علّني استغرقتُ في الشرود وقتاً أطول
وأنا أحدّق صامتاً في عينيها الماكرتين
حتى رأيتها تبتعد بخطىً متسارعة
كتعاقب الليالي على فم شهرزاد
خطىً ترنّ
بصوتٍ يكاد لا يُسمَعُ
كأنها أجراسٌ معلَّقة على صدور المتسكعين
وتشعّ بضياءٍ يكاد لا يُرى
من شقوق الإسمنت
كما لو تحتفي بنموّ الأعشاب
كنت أودّ لو أعرف آنذاك
هل لها أن تقرأ إرادة الإنسان
حيث يعجز عنه الله والشياطين
مذ نتسكع في حدائق عامة
ننعَم بقسطٍ من النهار
نرقب الشمس في تعاقب الليالي
ويرنّ العشب في خطانا المشعّة...
Kurtulus parki أنقرة 20/5/2004
#أحمد_جان_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟