ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 11:21
المحور:
الادب والفن
أريدُ أنْ أحيـَا:
أنْ أنهضَ معَ الفرَاشَاتِ
لأهيمَ على وجهي في البَيَّاراتِ
أجيد قطفَ الأمنيَاتِ
معَ الأيدي الكادحَة
والشفاهِ المُعَمَّدَة.. بالنشيدِ.
أريدُ أنْ أحيـَا:
كالأطفالِ، أمشِي على الرَّمْلِ شَريدًا،
حافيَ القدَمَيْن ِ، عَاريًا ، مِنْ كلِّ المَواعيدِ..
أنـْصِتُ لزَخَّاتِ المَطـَرِ، وآهـَاتِ الحَجَرِ،
وَهُوَ يـَتلَوَّى .. في ضوءِ القمَرِ
وَيَتْـلُو .. عَلى العُشْبِ آياتِ السَّهَرْ.
أريدُ أنْ أتفاوَضَ
مَعَ السُّنـُونـُوَّاتِ عَلى أجْنِحَتِهَا
ومعَ العودِ على أسرارِ الوَتـَرْ.
أريدُ أنْ أطيرَ .. أبْعَدَ مِنَ النُّسُورِ
أريدُ أنْ أغـَرِّدَ..أجودَ مِنَ العندليبِ الشَّادي
وكأنبياءِ العَهْدِ القديم ِ، أُنـَادي
بالسَّلام ِ بينَ الأَنــَام .ِ
أريدُ أنْ أجْمَعَ الحجَارَةَ .. لِأَبـْنـِي
على طُولِ شَاطِئِ الصَّبـْرِ.. وَطَنـًا لإِبـْنـِي
أريدُ أنْ أحيـَا.. كلَّ يَوْم ٍ عِيدًا أكيدًا
أريدُ أنْ أحيـَا.. عُمرًا مَديدًا سعيدًا
أريدُ .. إنـِّي الآنَ أريدُ
أنْ أحْيــَا بَعيــِدًا، بَعيــِدًا
عَنْ مَنْطِق ِ السَّادَةِ والعَبـِيــِدِ
أريدُ ولكِنَّ..
صوتَ الإنفجَاراتِ البَعيدَة
وهذي الغـَارَاتُ العَنِيدَة
الـ.. تـَشّنـُّهَا الطـَّائِراتُ
- فوقَ عُشِّ أفكاري المحَاصَرِ
بالأسْلاكِ الشَّائِكَةِ ..وَالذُّلْ،
فوقَ جَسَدي المُهَدَّدِ بالقهْرِ والوَعِيدِ والتَّهْويدِ
والتـَّجْويع ِ والتـَّرْكيع ِ والتـَّرْويع ِ
والتـَّنْكِيلِ والتـَّرحِيلِ وَسَفْكِ عِطْرِ الفُلّْ –
لا زالتْ تتوَعَّدُ بقـَصْـفِ
مَا تـَبَقـَّى في بحاري
مِنْ حُوريَاتِ أحْلام ٍ وذِكرَيَاتٍ..
بأسَى النَّكْبَة تفيضُ .. وتفيضُ ..
http://ritaodeh.blogspot.com
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟