أدونيس
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 19:53
المحور:
الادب والفن
أ
بدأت حياتها ناراً مفردة
ولن يكون لرمادها شبيه.
ب
حبها، صيغة ماضية
لا تحاور إلاّ المستقبل.
ت
ارتجف الضوء حول جدران بيتها
حين التطم بأطرافي:
حقاً،
ليست الروح هي التي تتذكّر،
بل الجسد.
ث
حبٌّ –
صدرٌ مفتوح،
لكن للصدر صوت كأنَّه
لهجةٌ بائدة.
ج
حبٌّ –
عبودية تنسكبُ حرّة
من أباريق أبديّة.
د
الفجرُ يُزيّن جسدها
وجسدها يزين الليل.
ذ
عطرها فواصل وحركات
في كتاب جسدها.
ر
ما أكثر الجثث التي حرستها أحلامُها
والتي لا تزال تحرسها.
ز
حسناً، كما تشائين،
سأصعد إلى ذروات وهمك
وأتذوق أعاليَ الواقع.
س
لا ذراعاها،
لا خطواتها،
جسدُها هو الذي يفتح الأفق.
ش
حبٌّ -
كوكبٌ يتسوَّل
الفضاء.
ص
من فراش حبّها
خرج العالم الذي تكرهه.
ض
تغار من الغروب –
ألأنه وسادة الشمس؟
ط
تحب أن ترقص فيما تغنّي:
قدماكَ، أيّها العالم، مِلحٌ
والحَلْبة زبَد.
ظ
لا يعرف الحبّ
أن يحبّ
إلا غريقاً في
محيط الجسَد-
في بحيرة دمعها.
ع
لا يتوقّفُ جسدها عن تغيير
حدودهِ وتوسيعها.
غ
"أخرجي من الكتب":
قالت لصديقتها،
وأخذت تمتدح الرّيشة والحبر والكتابة.
ف
هي-
جسدها مسألة في علم الفلك
لا في علم الحياة.
ق
مرة نظر إليها والى مرآتها،
وأخذ يتساءل: ما الفرق بينهما؟
ك
ترفض أن تستقبل الرّجل
الذي تحبّه على الأرض،
إلا إذا دخل عليها من باب السماء.
ل
كانت تتساءل، في أثناء حديثها عن الحب:
كيف يزن اللاشيء
الذي يقول كل شيء؟
م
ولدت في منعطف
يوحد بين العقل والقلب
والمخيّلة،
وتزهو بأنها الضالّة.
ن
لا يقين لها
إلآ في نَرْدِ الحبّ.
هـ
ليلى، تلك التي أحبّها الجنون،
أعطت اسمها إلى الّليل.
أين الضّوء الذي يقدر أن يطفئه؟
و
رأسها أمطار وعواصف
لكن جسدها بحار من العطش.
ي
حول قدميك، يجلس البرج الثالث عشر
من أفلاك جسدكِ غير المرئيّة،
ممسوحاً بزيت الرّغبة
ملفوفاً بثوب الحبّ.
متى ستفهمين الأفقَ الذي ابتكرتُه صورتي لمعناكِ؟
#أدونيس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟