بيان -التقدمي- الخلود للشهيد البطل د. هاشم العلوي في ذكرى استشهاده

المنبر التقدمي في البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 22:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية

تمر اليوم الثامن عشر من سبتمبر / أيلول ذكرى استشهاد الرفيق المناضل الدكتور هاشم العلوي الذي سقط شهيداً تحت التعذيب الوحشي في مثل هذا اليوم من عام 1986، حيث شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة ضد العشرات من مناضلي ونشطاء جبهة التحرير الوطني البحرانية، رداً على تصاعد نضال الجبهة والحركة الوطنية من أجل إعادة العمل بالدستور وإقامة الحياة النيابية وإلغاء القوانين القمعية المقيدة للحريات وفي مقدمتها قانون أمن الدولة.

وقد تعرض المعتقلون في تلك الحملة للتعذيب الوحشي وللمحاكمات الصورية وكذلك للإبعاد عن الوطن كما جرى للمناضل العمالي الراحل عزيز ما شاء الله، وكان استشهاد رفيقنا البطل هاشم العلوي تعبيراً عن الطابع الدموي لهذه الحملة، التي كشفت الهستيريا التي أصابت الجلادين من جلاوزة القتل، أمام صموده البطولي بوجه أساليب التعذيب الوحشية.

لقد كانت تلك الحملة واحدة من ذرى الإرهاب الذي غطى مرحلة كاملة سوداء من تاريخ الوطن، مرحلة قانون أمن الدولة البغيض، وقد أصيبت الحركة الوطنية والديمقراطية البحرينية جراء هذه الحملة بخسائر وجراح كبيرة، تركت آثارها السلبية على أداء هذه الحركة.

إن المناضلين الوطنيين والتقدميين في البحرين يجدون في مثال البطولة والتضحية الذي قدمه الشهيد هاشم ملهماً لهم في عملهم من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والعدالة. وان الوفاء لذكراه الخالدة ولمجمل التضحيات الكبيرة التي قدمتها أجيال من المناضلين،هو بالمزيد من العمل على ترسيخ مكتسبات الشعب وصونها، والعمل على تطويرها وتعميقها من خلال رؤية شاملة متكاملة للإصلاح السياسي والدستوري الحقيقي، واتخاذ تدابير فعلية على طريق الإصلاح الاقتصادي والإداري ومحاربة الفساد بأوجهه المختلفة وبناء جهاز إدارة وطني حديث ومخلص، ووضع حد للسياسات المدمرة في مجالات التجنيس وتمزيق الوحدة الوطنية للمجتمع بنشر الفرقة الطائفية والمذهبية.

المجد والخلود لذكرى الشهيد هاشم العلوي وكل شهداء الحركة الوطنية والشعبية

المنبر التقدمي
18 سبتمبر 2009

#المنبر_التقدمي_في_البحرين (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات