حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 21:38
المحور:
الادب والفن
نقلت وضع التاريخ على ساعتي من 31 إلى 3 ....يعني أيلول بدأ يتآكل بدوره.
انقضى النهار ولم أخرج. أشعر بالتعفّن. ضيق شديد. إلى أين أذهب؟ ماذا في اللاذقية...
الغابة النرويجية شارفت على النهاية. المزيد من البؤس.
لا اعرف ماذا أفعل. إن بقيت ينفجر عقلي....ألبس وأخرج
وصل بعد الغد. أنا الآن في المستقبل و ما يحدث في ذاكرتي فقط.
*
مهرج فوق حبل مشدود بين هاويتين ويفكّر بالانتحار
*
هذه السنة عرفت الجوع. الجوع المؤلم والذي يتسبب بالغضب والنزق وسوء التصرف.
وفي هذه السنة جرفتني أشياء الواقع. الحاجة إلى العمل والمال, الحاجة إلى امرأة بدأت تكبر وتتسع, الحاجة إلى ورشة أطباء...أسنان وعيون وأمراض تناسلية.
_ ماذا سأقول للطبيب النفسي
أشعر بالذعر عندما أتخيّل دخولي إلى طبيب أكشف له دواخلي الثقيلة والخربة
_هل سيشتمني ويلا حقني إلى الشارع بصراخه وتهديده
.
.
أنت كاتب أيها الوغد_ الصغير
تستطيع أن تحلّها بطريقة إبداعية وجميلة, بدلا عن قذف الكلام بلا ضوابط
_ النقود المتبقية تكفي للضرورات القاهرة
*
التفكير الايجابي_ أفضّل تسمية التفكير المنفتح, الرؤية الذاتية من الخارج, إمكانيات وبدائل مفتوحة وغير منتهية. اليقين الوحيد في الموت.
أجلس
أسترخي
وأركّز على الأحلام وقوة الخيال
دقائق وينتقل المزاج والحالة الشعورية_ إلى فضاء مختلف
أنا الآن في 2020 ....شاب في الستين يحتفل بمولد شيخوخته
رضيّا مرضيا. وهبتني الحياة أكثر مما أريد وأحتاج
أقلب الصفحة بتكاسل لذيذ....2060
مرور قرن على ولادة الكيان الميتافيزيقي حسين عجيب
أضحك وتهتزّ اللاذقية على صدى ضحكاتي
أنا الآن في بلاد الذاكرة
لا معاناة لا سوء تفاهم لا ضجيج
البوذا في وضع الاستنارة الدائم
*
يرنّ التلفون وأسقط على الواقع الصلب
_نحن أكثر من يعرف الألم,كيف نسيت؟
نعم, أنا بخير...ماذا
_ أنت وغد, حقير وسافل لا تفكّر أبدا بغير نفسك
ألو...ألو الصوت ضعيف ألو... الصوت غير مسموع
(مكالمة من غير رقم)
على ذاكرة التلفون
.
.
ضاقت ولم تفرج
ضاقت أكثر وأكثر ولن تفرج. أعرف بما يفوق اليقين
ليس في حياتي _أقلها
زائد عن الحاجة كنت وأبقى
زائد عن الحاجة ولدت وأموت
زائد عن الحاجة ولا حجر أستند إليه ......وأبكي
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟