مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 13:10
المحور:
الادب والفن
1 ــ
وجوهٌ
قديمةْ
تعودُ تباعاً
زوايا عقيمةْ
وضيق مرير
وشحٌ عقيمٌ.. يخبئ
عقول الفرار
وينثر رويداً، رويداً
بقايا الزحار
وينمو سريعاً طحالبْ
وتعلو
شخوص المدار
وتأتي القيامة
لتنثر في لعنةٍ حريق الوجوه
تزيد الضحايا ظلامْ
وترهق خيل النجاة
فيهبط في سرها شكل الخليقة
كشكل الغمامةْ
2 ــ
عيونٌ
تجيءْ
لتجني
حصاد الفصولْ
دماءٌ
رصاصٌ
نذور الهزيمة
تريد الدعاء
تريد التربع
لسهل التردي
وفوق الغباء
تُزَيفْ
تُماطلْ
بفنّ الدهاء
فيطفو نحيلاً يريد القبول
وفيه الدوار
وسوء الجوار
وفلم الأخوة
بمعنى الغنيمةْ
ويهبط في شرها شكل الحرامْ
كشكل التخلي
وريح الهزيمةْ
كرأس النعامة
يجوب الرمال
3 ــ
هبوب
الفلول
رزايا الذنوب
ضحايا
وسجنٌ طويل التحدثْ
يعود بَليلنا
بقلبٍ ثقيل
ويغدو أساساً
لنشر العويل
بدفء الغناء
زوايا الوجوه
خفايا الظروف
وداءٌ جديد
يعيد الخطوط
خطوط النساء
خطوط الرجال
خطوط الشيوخ
خطوط الصغار
خطوط الصهيل
لتغزوا
ظلال الفنار
وجود السفائن
يتيه الشراع
تلم البحار
شموع المساء
فيبدو النهارْ، سجيناً، كئيباً،
رتيباً،
عقيماً،
حزيناً،
صريعاً،
لحقد الغبارْ
وتغدو الفسائل عجز العجائز ليل القبور
4 ــ
يعم العويل
يغري الطباع
وجوه تباع
بسعر الفراغ
وشمس تغيب
ليأتي الحصار
وتأتي الوجوه السواد
خطوطٌ خطوط
خطوط الرهان
خطوط ارتهان
خطوط الرجوع
وبعض الوجوه
تغيب الستار
تُفَرْعن أصلاً سنين كثار
فتعدو الوجوه الخطوط السقيمةْ
تبيع الرماد بسعر الشرار
30 / 8 / 2009
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟