أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20














المزيد.....


كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


[20 ـ 20]


20

..... ... ... ...
خدَّاكِ طافحانِ
في بحبحوحةِ العناقِ
عيناكِ موجتا دفءٍ
تروي عطشَ الحنينِ
إلى طقوسِ اللِّقاءِ


منسابةٌ أنتِ كأمواجِ البحرِ
رضابُكِ أبهى من حبقِ الوردِ
يرقصُ قلبُكَ شوقاً
إلى مناسِكِ ليلي
تعالي عندما ينامُ القمرُ
عندما يعبرُ الليلُ أسرارَ الغمامِ
عندما تحلِّقُ النَّوارسُ
فوقَ أغصانِ الشَّوقِ
عندما تناجي الرُّوحُ هديلَ اليمامِ
تعالي أتوِّجُ عشقَكِ
بينَ حنايا ليلي
ليلُكِ يشبهُ ليلي
بوحٌ على امتدادِ الضّياءِ

تعالَي نغنِّي أنشودةً منبعثةً
من جراحِ المسافاتِ
تعالَي
لا تخشَي هديرَ البحرِ
فهوَ صديقُ الدُّفءِ
صديقُ الشُّعراءِ
أنتِ ملاذي
من أجيجِ هذا الزَّمان

تهمسينَ لروحي همسةَ فرحٍ
حنانُ قلبِكَ دافئٌ
إلى حدِّ الانبهارِ

أهتاج فرحاً
يا صديقة عشقي وأوجاعي
تفوحُ من مقلتيكِ نكهةُ الشِّعرِ
أنتِ نكهتي الطَّافحة
فوقَ تخومِ الرُّوحِ

تنضحينَ ألقاً مكتنفاً
في عذوبةِ البوحِ
حلمُكِ يناغي شموخَ السَّنابلِ
أنتِ غمامةُ ألقٍ
فوقَ خدودِ القصائد!

أنثى من هلالةِ الشِّعرِ أنتِ
جمرةُ شوقي
إلى نعيمِ السَّماءِ
تفورين كبراكينِ الشَّوقِ
إلى وهجِ الشَّرقِ

تعالي يا شرقيَّتي
وانثري فوقَ حبري
إغفاءةَ الدُّفءِ
أحبُّكِ قبل أن تأتي إلى الحياةِ
وبعد أن عبرْتِ بوَّابةَ الحياةِ
أحبُّك وكأنّكِ بدايةُ البداياتِ

أحبُّكِ وكأنَّنا الشَّهقةُ الأولى
الحياةُ أنثى من نكهةِ وردةٍ غافيةٍ
فوقَ طلاسمِ الحرفِ
فهل تريدي أن تنامي
فوقَ مزاميرِ حرفي

كم من الدُّفءِ
حتَّى تلألأ بوحي
فوقَ وجنةٍ مشرئبةٍ
بالعسلِ البرّي

هذا مدخلُ عشقٍ
من نكهةِ الحنينِ
إلى وردةِ الصَّباحِ
إلى وردتي الهائمة
في سماءِ الغربةِ
دافئةٌ بوهجِ الشِّعرِ
مزدانةٌ بدفءِ الشَّرقِ

تتماهينَ معَ خصوبةِ الشِّعرِ
مع بهجةِ الشَّوقِ
إلى صفاءِ العناقِ
لديَّ شهيّة مفتوحة
على واحاتِ الشِّعرِ
كوني جمرتي الهائجة
فوقَ شهيقِ القصائدِ!
.... ... ... ... ... يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحنُّ يداكِ إلى براري القصيدة [19 20]
- تزهو ديريك فوقَ وجنتيكِ 18
- أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ 17
- مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ 16
- وجعٌ في ظلالِ الانتظارِ 15
- كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ؟ 14
- تسمو الكلماتُ فوق رقابةِ الصَّنمِ 13
- عشقٌ موغلٌ في جسدِ الأزاهيرِ 12
- تاهَ الصَّيادُ عن خُطى الوعولِ 11
- تمايّلَتْ غزالةُ القلبِ على صدرِ النَّعيمِ [ 10 20]
- اِتَّكأَ البحرُ على خاصرةِ اللَّيلِ 9
- زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ 8
- داعبَ نسيمُ الصَّباحِ وداعةَ الوردِ 7
- جمالٌ يفوقُ رحابةَ الحلمِ 6
- غيمةٌ حُبلى بأريجِ العناقِ 5
- ضلَّتِ النَّحلةُ عن نكهة الرَّحيقِ 4
- تهادى الهودجُ فوقَ انسيابِ الموجِ 3
- فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ


المزيد.....




- الموسيقي عماد جريرة هو ضيف حكايتي مع السويد
- للمرة الأولى.. ترامب سيعترف باللغة الإنجليزية لغة رسمية للول ...
- -ذا قول من يلوي على الهرج بهروج-.. تنوع أغراض الشعر النبطي
- إسكات التاريخ.. القضية الفلسطينية في كتب التاريخ المدرسية ال ...
- مساع حكومية لإلغاء الترجمة الفورية المجانية
- جوائز سيزار.. فيلم إميليا بيريز يتصدر الترشيحات رغم الجدل ال ...
- السينما الفرنسية تحيي الدورة الخمسين لجوائر سيزار
- شاهد..فنانة سورية تتحدث عن بشار الأسد وزوجته
- سلاف فواخرجي تشكر بشار الأسد وتعاتبه (فيديو)
- جدل في مصر بسبب إعلان لفنان مصري أثار استياء النوبيين


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - كوني جمرتي الهائجة فوقَ شهيقِ القصائد! 20