أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما














المزيد.....

التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 00:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان اي نظام اجتماعي موجود،هو ناتج طبيعي لمجموعة من الوقائع و الاحداث المتوارثة تارخيا، و تحصيل حاصل للموروثات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية عبر المراحل التتالية ، و المنظومة الاجتماعية بشكل عام معرضة للتغيير الطبيعي التدريجي بمرور الزمن وفق التاثيرات العديدة التي تحركها و تفرض المستجدات التي تتطلب سلوك و ظروف و اوضاع مغايرة في المجتمع بشكل عام . و من الطبيعي و المسلٌم ايضا ان التغيير الذي يحدث في اي مجتمع يحتاج لتغيير الفرد على انفراد، لكي يتلائم و يتكيف معم الجديد المتغير، و الثبوت او الجمود على حال و سلوك معين للفرد يضعه في تناقض واضح مع الواقع و يصبح التغيير سلبيا و شاذا عندئذ .
بعد التفكير الدقيق مع الذات و ازدياد الخبرة و المعلومات و تحت تاثيرات العمليات العقلية للفرد يصبح كائنا معرضا لتفاعل المعادلات العقلية المعقدة و يجعله يعدل او يغير من افعاله و ما يسمى بسلوكه و يعتبر تغييرا في كيانه و اخلاقه و عقليته ايضا و بشكل عام، و حتما تكون هناك عوامل رئيسية مؤثرة في العملية بشكل فعال ، اي الاسباب الواردة و الداخلة المؤثرة على الفرد من البيئة و هي مثيرات من المحيط و تتكون نتيجتها الردود التي تعتمد على المثيرات المستقلة و تدخل في هذا الوسط العوامل السياسية و الاجتماعية و الثقافية الموجودة و ما تنتج منها التوابع الاساسية .
الناتج العام لما يحصل تبرز منه الاسباب الضرورية لتنظيم السلوك و بطرق عديدة، منها السيطرة على الذات عند التحسس بتاثيرات المدخلات على ارادة الفرد و عقليته بشكل ايجابي، و هذا ما يفرض التلائم حسب المعايير الفردية الذاتية كانت ام الاجتماعية و بفكر يمكن ان يكون تقدمي دون انتظار الثواب و العقاب .
و يعتمد المتغيرات على مجموعة من الامكانيات النفسية و الجسمية للفرد بعيدا عن المعضلات و بقدرة كاملة في السيطرة على النفس و من ثم اعادة النظر في السلوك السلبي، و تاتي هذه العملية اكلها نتيجة النضج النفسي و العقلي للفرد، وبوجود العقلية السليمة و الفكر المنفتح مع وجود التوازن في حال الفرد و التركيز على العمل و تقوية القدرة لسليطرة و الاحساس بما تامره النفس بوجود الشعور الحسن و الاحاسيس النظيفة السليمة و بقدرة و عقلية صحية كاملة .
و لكل من العقل و الجسم التاثير المتبادل على البعض لتحديد الوضع الجسمي و النفسي العام للفرد و امكانيته في تحديد الطريق العقلاني السليم في التعامل مع الاحداث المتغيرة . و الطرق الاساسية لنجاح عملية التغيير الذاتي تبدا بارادة الفرد في ادارته للتفكير و توجيه العملية العقلانية بشكل ايجابي مع الشعور بجمع و توحيد الحسنات و فصل و طرح السيئات مما يفرض ادارة النفس و العقل الفردي للسلوك و السيطرة عليه ناجحة .
هنا يمكننا ان نطمئن على ايجابية عملية التغيير الفردي ، و هكذا يصبح تغيير المجتمع تحصيل حاصل لتغيير الافراد و العكس ايضا صحيح في ظروف و اوضاع معينة، و كلما كانت نسبة توفر عوامل التغييراكبر اصبحت الطريقة و البيئة و الارضية اسهل لتغيير المجتمع من الجانب الاجتماعي الاخلاقي النفسي ، و يعتبر هذا الانتقال التدريجي السهل السلس من اهم و انجح الطرق المؤدية الى التغيير و التقدم العام . و هذا ما ينطبق بالضبط تماما على الاصلاح و التغيير السياسي العام و متطلباته، اي التغيير بعد توفير المستلزمات و العوامل النفسية للمنظومة الاجتماعية بشكل عام و الاستناد على نظام سياسي صحي و بايجاد المثيرات الايجابية و تفسير و تحليل ما تتطلبه المراحل المتقدمة و ما تفرضه المصالح ،و يجب ان تشارك فيها المكونات كافة و بنفس المستوى ، و ليس من خلال الصراع الضيق الافق بين مكونات و تركيبات حزب او تجمع او تيار معين ، و الظروف و العوامل و المتطلبات التي تفرض تغيير سلوك الفرد تنطبق على التنظيم السياسي و اهدافه و شعاراته و تركيبته الجسمية و النفسية و الية عمله و عقليته و صحة جسده و سلامة عقليته و مقدار اهتمامه بالصالح العام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة
- أليس التعداد العام للسكان معيار لبيان الحقائق
- ما العقلية التي تحل المشاكل العالقة بين الحكومة الفدرالية و ...
- كيف تنبثق المعارضة الحقيقية الصحية في منطقتنا
- كيفية التعامل مع العادات و التقاليد و الاعراف المضيقة للحريا ...
- العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام
- لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!
- للانتقاد اسس و اصول يجب اتباعها
- مابين الفكر المنطقي والخرافي و نتاجاتهما
- استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية
- اليسارية عملية مستمرة لاتهدف الوصول الى نهاية التاريخ
- الادعائات المتناقضة للحكومة التركية حول القضية الكوردية
- الاصح هو تكييف المسؤول الاول مع النظام و ليس العكس
- ما وراء ظاهرة التسول في الدول النفطية الغنية
- من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...


المزيد.....




- ما قصة هذا الشيف السوري الذي حقق العالمية بمطعم في دبي؟
- ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي ش ...
- هددوا باستخدام -الطريقة الصعبة-.. ضباط يحطمون نافذة سيارة رج ...
- أول تعليق من السعودية على إحباط الأمن الأردني مخططا لـ-إثارة ...
- هدنة 1949: وثيقة منسية تعود إلى واجهة الاهتمام اللبناني... ف ...
- حماس وحلفاؤها يرفضون مقترح هدنة بغزة وإسرائيل تضبط تهريب أسل ...
- روسيا تنشر وثائق سرية عن أحداث دارت في ألمانيا عشية اجتياح ا ...
- كم طفلا ابتلع -المتوسط- خلال رحلة العبور إلى أوروبا على مدى ...
- ترامب قد لا يكون أفضل للاتحاد الأوروبي من -غاز بروم-
- أنظمة الليزر.. هل تدخلها الصين في معارك طائرات الجيل السادس؟ ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما