أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - حلم سومري














المزيد.....

حلم سومري


نجم عذوف

الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:23
المحور: الادب والفن
    


إلى/ جان دمو
الإوزة الفضية تحمل عينيها البنيتين ،
ترحل صوب الجنوب
ترمي صدى صوتها صوب الحلم
ينفض القاع صمته ،
فاتحا نشوته المتكورة
الإوزة تحط على أسوار سومر ،
تفتح المعابدُ أبوابها ،
يخرج اوتوبونابشتم حاملاً الطوفان ،
نانسن حاملة وليدها ،
يخرجُ انكيدو حاملاً راس خمبابا
( شلهت روحي ابطواريك اسنين
واعبرت دنيا اشكثر بيه حنين
وكطرت فوك الكلب وشلة اعل وشله
واعتنيتك )
الإوزة ترمي صدى صوتها ،
تخرج نساءاً سومريات
سومر
سمر
ينشد المغنون تراتيل المقدس إيزيس
ترقص صبايا سومر ،
تحت أسوارها
الإوزة تفتح جناحها الأيمن ،
تظلل المدينة المقدسة
يرمي الطوفان شهوته ليستحم البلوغ
( نطش اسنينه سكته
يأخذنه الحلم مشوار ويردنه اعل سور الروح )
الإوزة تفتح جناحها الأيسر ،
تفتح معابد اوروك أبوابها
تأتى الآلهة ..
زقورات ..
مسلات ..
زهاد ...
صوفيون ...
يأتي شعراء لم تكتمل قصائدهم
( يا جرح يبجي اعل باجر
ويا نشيد اليطرب ألوادم غناه
ويا مسافة اتلم حزنه
ويا كمر ضيع ضواه )
الوليد المقدس كبر
الوليد بلغ الحلم
القطع الفضية بلون الإوزة ،
تصارع خلودها
الجمرات التي أطفأها الطوفان ،
تسورت
بكارة الأسوار القديمة ،
تستظل بالشهوة
( طك خلك الوكت خنياب
واتعده شليل الكاع
ولزم روحه الصبر سكته
وحنه بضلعه نزيف الكاع )
الإوزة داعبت مرايا همسها ،
أطفأت رعشتها المتراكمة
زحفت نحوها الأسرة
مشطت شعر سنواتها الهرمة
الوليد المقدس كبر
ارتمى تحت نزواته بصاق ثمل
( لملم اطروشه السفر سجه بعيده
بلا مسافة ولا زمان
وبيده جنطة سفر بيضه
بيه بس روحه وحنان )
الإوزة غادرت الأسوار ،
وضعت الأسوار حناءها
المعابد ..
الآلهة ..
الكهان ..
اقتربوا ..
اقتربوا ..
لم يجدوا على الأسوار ـ
غير روح الإوزة وخرقة الليلة الأولى
الوليد المقدس كبر ،
الطوفان امتد بعيدا
بعيدا ..
الطوفان سيطهر الصحراء
الأسوار ارتفعت ،
الأسوار أغلقت أبوابها
الإوزة لم تترك إلا روحها ،
والقطعة التي أثبتت



#نجم_عذوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة 12
- خرافة السعلاة تعود إلى الانترنيت
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة 11
- بين اشيائي حروف تحتضر
- زفرة باتجاه المتخفي المعلن
- كلٌ باتجاهِ الاخر
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقة التاسعه
- ثَمةَ أشياءٍ تختزلُ الوسادة
- الهطول الاخير للزبدِ البري
- خفايا تَحتَ ظِلالِ الفَجرِ
- تحتَ صوتِها شهوةٍ مهملةٍ
- من يوصد الغفله الى/جمال حافظ واع
- خرافة الريح
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقه الثامنه
- الحوار المتمدن .. هو الحوار الاكثر بهاءا واكثر اشراقا في زمن ...
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقه السابعه
- اقبية المراثي المستتره
- حينما نتشاجر مع القصائد
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقه السادسة
- حكايا من مدينة كلكامش - الحلقه الخامسة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - حلم سومري