أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - مسرحية قمر من دم















المزيد.....

مسرحية قمر من دم


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


المسرحية العراقية

(قمرٌ من دمْ)


تأليف العرض واخراج : د.فاضل خليل
تنظيم الاشعار : عبد الوهاب البياتي ود.خزعل الماجدي ود.يوسف الصائغ

البداية
( الإضاءة مشرقة .. كل شيء جميل ويوحي بالسلام والطمأنينة (العود) يعزف بسعادة وفرح يتوافق مع المكان …
( عروق البرق في السماء ، عرق منه يصيب القمر .. فيختل توازنه .. يحاول السيطرة والتماسك لكن يخفق ، فيبدأ بالهبوط البطيء ثم المفاجئ.... حتى يلتقي ب(بؤبؤ) العين الوسطى
فيحدث( الانفجار)الكبير الهائل
( الحريق )
(خيط النار)الهائل في أعلى السياج البعيد
(السكرين ) يعرض من خلال الفيديو بدايات الهجوم
(السلايدات) تعرض الضحايا
- يستمر الحال وقتاً معقولاً –
- مع النهايات المتقطعة للانفجارات ، والعصف والقصف،والمؤثرات الضوئية و( الصوتية من العود ) يدخل صوت شاعر مبتهج يمتزج بصوت القصيدة الأولى )
(1) : قمر من دمٍٍ .. قد ألصقت كسر الخبز فيه
دم.. وتراب
وهرٌ على كتفيه غراب
ولقد نظرت بمقلتي ذئب إلى وطني. .
وأحسست العواء
يجيئني دبقاً
يبلله اللعاب
(2) : ورأيتني أتشمم الجثث الحرام
أفتش الموتى عن امرأتي ...
لكن
صاحَ غرابُ البين
فأنشق المشهدُ قسمين
مشهد عن يمين ضريح الحسين
وآخر … في ملجأ العامرية
(يعاد بعض من القصف ، والانفجار السريع واللهب مع التراتيل وأصوات توَجع مختلفة يتحرك معها السكرين والسلايدات )
(3) : فرويداً . . . حتى يبتدأ القصف
_في العين الوسطى _ وتصعد من بين شقوق الإسمنتِ المحروقِ
( نفس زي الأول ) تراتيل الخوفِ
ترافقها أنات مخاض
(أصوات انفجارات ولهب ) –(يتكرر مرتين )
تسقط قنبلة
تسقط أُخرى
ينفجر الملجأ
يتهدم السقف
وتخترق الدنيا ( ضحكة صغيرة لطفل أو لأطفال )
ويسمع . . صوت جنين يضحك
في الأنقاض
( تستمر ضحكة الطفل . . تمتزج مع أُغنية )
فريدة : لأنك صغير يا ولدي
( أُغنية ) أهدوك . . حصاراً (الخ)
(تمتزج نهايات الأُغنية ، بهدير ماءٍ شديد وصوت وقود يحترق) (1) - رمادٌ على ماءِ بغدادَ أم وردةٌ أم دفوفُ
(العين الوسطى) رمادٌ على دجلة برشقُ خدَ الرصافةِ و الكرخِ
دمعاً دماً ودُخاناً
(على السور) (2) - رمادٌ على الجسرِ ينزفُ في النهرِ تأريخهُ وهواه


رمادٌ على نخلة ، ألف طائرةٍ فوقها
وهي من رطبٍ تستحمُ دماً ونحاساً
(عن الشهداء) (3) _ رمادٌ على نجمة سقطت ونشطت ببغداد
واحترقت خيفة والتباساً
( تُضاء الأُمُ تمشط لأبنتها )
(1) – رمادُ الحشودِ التي مُزقت تشربُ الشايَ في ملجأٍ آمن
رماد الزجاج . . . رماد العيون . . . رماد الكفوف
رمادٌ على طفلةٍ عبرت بين بيتين فاحترقت
( صوت ناي جريح . . . يكون خلفية للحوارية )
الأُم – ماذا يؤلمك ؟
الابنة- الورد على أَحضاني يؤلمني يا أُماه !
الأُم – محترقٌ يا ابنتي الورد سأرفعه . . والآن . . ماذا يؤلمكِ ؟
( تتحرك باتجاه الورد المحترق فيرفعهُ )
الابنة- دميتي الشقراء وضفائرها المقطوعة وقلادتها
الأُم – أحلى شعركِ ، وهو يرفرف جنبَ الغيم
الابنة- شعري احترق ومزقهُ إِعصارُ النار
ا لأُم- شعركِ هذا العصفور وهذه السفينة وذلك الضوء وتلك النجمة
(تجلس الأُم وتنيم طفلتها في حجرها)
(العود يعزف ترنيمه )
ألأُم- نامي . . نامي . . واحكي لي عن ما يؤلمك
الابنة- أَقلامي ودفاتري
ألأُم- ستعود واكثر ، ولكن ماذا يؤلمك ؟
الابنة- قفص البلبل مزقه صاروخ أعمى
ألأُم- البلبل بين يديك يطير . . ماذا يؤلمكِ ؟
ابنتي الحلوة . . ماذا يبكيكِ ؟

الابنة - عيوني يا أُماه . . ما عدت أَرى اللون الأَخضر
والأَزرق والأَحمر والأَصفر
ما عدتُ أَرى غير اللون الأَسود
ألأُم- ابنتي . . . ابنتي
الابنة- كَّفي يا أُماه
ولن اقدر أن اكتب مثل الأطفال وغطاها الدم
ولن ألبس أسوارا فيها
لن أَقدر أن اصبغ أظافري الخمس
ألأُم- ( تبكي )
الابنة- قدمي . . قدمي يا أُماه
ولن اقدر أن أضع الحجلّ وأن العب توّكي
ولمن كلُ الأَحذيةِ الحلوة ولا قدمٌ لي ؟
لمن هذا الخلخال ؟
ألأُم- ( تبكي ) ابنتي { تتصاعد الموسيقى والمؤثرات وكل الضوء }
( صوت الشاعر المبتهج يسود خلفية للمشهد )
الابنة- قلبي يا أُماه . . ينزُفْ ودمي الآن يرش جدار
الملجأ . . وسطح الملجأ
قلبي الآن يرش الأرضَّ فيجري نهر ثالث في
ارض النهرين . . يسقي الأَشجار نهاراً ويقوم
يصلي في الليل { آذان وأجراس كنائس }
فتقوم مقابر كل الأَموات وترجم أَمريكا حجراً
حجراً . . حجراً
وندفن أَمريكا تحت الأَحجار
المجموعة- وأصرخ يا ولدي للدنيا ((غناء ))
{تتصاعد أجراس الكنائس والآذان تمتزج }
مع الأُغنية { السكرين مع الأُغنية }
المغني – عيني على بغداد . . طارت فوقها الغربان
عيني على شرقها أغفى
وغرب بان
عيني أمسكي دمعتي
وأحكي لهم صبري
لاندلق يا دمع . . . يا دمع لا تجري
شمس بنا ترتوي
بين السما والبان
{يعرض فيلم فديو يوضح الحالة بعد العدوان }
(1) – والليلة سوف يسيل من القمر الميت
خيطُ دمٍ يعلقُ بالأغصان
والليلة تنبت في الملجأ أَشجار الزيتون
ويكتمل البستان. . . فأصرخ يا ولدي للدنيا { يتحرك القمر للرجوع إلى مكانه . . مع صوت العود عكسياً . . أي عكس ما ابتدأ به قبل حدوث الانفجارات}
أما أَنتم
فانتظروا منتصف الليلِ
فإن صارَ القمرُ المنذورُ
على سمت الخيل
اتجهوا للباب الشرقي
ودقوا فوق جدار القلب
حتى ينهض نصب الحرية ثانية
ثم تبتدئ المعجزة {يكتمل القمر في موقعهِ}
المغني وبعدها مشهد الصف
( أصوات الكنائس وصوت الأذان …وبعدها النشيد الوطني )
{ تبدأ الطبول تقرع مع نهوض الشباب بالتدريج على سطح الملجأ العالي مع نهوضهم يجلجل صوت أرجاء المكان وبالصدى المبالغ فيه }
( بعد.أُغنية الوطن بوركت أرض الفرات )
الصوت- وطني درعٌ فولاذي
يحمي غُرة بغداد
كَعبةَ حب يحرسها الله
كل غزاة التاريخ انهزموا
في بوابتها
صاروا في ذاكرة التاريخ رماد
يتبارى في قوس الشمس دفاعاً
عنها الأسلاف / الأحفاد

( إنتهت )




#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جليلة بكار ... التكامل الفني في المونودراما
- آفاق اللقاء بين القديم والجديد في المسرح العربي
- الممثل يصنع المسرح
- في ذكرى رحيله .. جعفر علي عراب السينما العراقية
- يوسف الصائغ
- ماكس راينهاردت
- القصب والتحطيم الغاضب للتقليد
- أهمية الثقافة و الديمقراطية
- قاسم محمد ... وسلطة المسرح المسكون بالناس
- الرأي الجاهز في التلقي ... والنقد الاكثر جاهزية في المسرح
- الموسيقى في المسرح ... بين التأليف والاختيار
- الواقعية في المسرح (1)
- ( باسوان ) المسرحية الأنموذج
- هاملت بين .. [كريج] و[بيكاسو]
- تكنولوجيا الخشبة توصل خطاب المخرج بلا ثغرات
- جاسم العبودي(#) .. المربي الأكاديمي
- توفستونوكوف .. مخرجاً .. ومنظراً
- حين تجيء الشهادة متأخرة .. ذكريات... أحلام... تأملات
- فن المخرج : فن الفعل ... فن المتفرج
- الجمهور وتطور المسرح


المزيد.....




- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - مسرحية قمر من دم