حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 13:37
المحور:
الادب والفن
حسرتي في القلبِ موالٌ كئيبُ
ودموعي سيلُ أمطار ٍ يجوبُ
أرضَ أجدادي العظام ِ ويذيبُ
كلَّ أحزان ِاليتامى اللنْ يغيبوا
عن فؤادي وضميري، لن يُغابوا، لن يغيبوا
حتـَّما الأقدارُ تصحو داعياتٍ للرزايا أو نجيبُ
صعقة ً ترمي الأفاعي كي يعودوا للصحارى أو يتوبوا
إنها الأوطانُ سوحٌ كالمنايا كلما عاثَ بجنبيها الغريبُ!
كلما يغلي حنيني للحبيبة ْ
تعتريني رعشة ٌثكلى عجيبة ْ
نصفها شوق ٌ لأحلام ِ الشبيبة ْ
وسواها نهش ُأنياب ٍبأشكال ٍغريبة ْ
تأكل ُ الألباب َ وجبات ٍ شهيات ٍ رتيبة ْ
ثم َّ ترميني على أرض ِ المناجاة ِ البعيدة ْ القريبة ْ
من ْثرى بغداد َ- "أمّايَ" الكئيبة ْمثل َعذراءٍ سليبة ْ!
كي نغني الحزن َ أوطانا ًغزاها الشؤم ُوالإخفاقُ في الدنيا العصيبة ْ!
هكذاني أنتمي نزفا ًشجيّا ًمن مواويل ِالجراح ِ
وأغني كل َّ ألحان ِالنواح ِ كي أصد َّ بالصياح ِ
سم َّ أولادِ الدعارة ْمن أراذيل ِالتناسل ِ والنكاح ِ
هكذاني أجمعُ الأحزان َ أسرابا ًكسيراتِ الجناح ِ
وأغني كل ِّأحلامي مصابيحا ًعلى أرض ِالفلاح ِ!
عل َّ أيـّام َ العراقِ ِ ترتدي لونا ً حَريّا ً بالصباح ِ!..
هل تراني حالما ً، أسري بعيدا ًفي مهباتِ الرياح ِ؟!
أم ْ عليما ً بالذي يأتي ثمارا ً من مضامير ِ الكـفاح ِ؟ِ
لستُ أدري من أنادي كي تضيءَ الشمسُ دوما ًفي حقولي وبطاحي!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟