حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 01:38
المحور:
الادب والفن
ليلةً
في فندق السلام
في شارع الدواسة
كان شاعر الشعب ينام
يحلم بالأموال والوطن الحر
والدعوات
وشاعر الحكومة يراعي
في الحلم كابوس النظام
لكننا
كنا نهيؤ ليلَنا خمراً
تسيلُ من شفاهِ
مُلهمةِ الشعرِ
ثم تعاركنا على
حل معضلة المعنى
في حياتنا السخام
وهكذا ضِعنا في كتابِ الاستخارةِ
وَوضَعنا ريشتينا
في دواة الفاتنة الغجرية
في آخرة الليل
دمنا تحت النار
وكلماتنا ذرات عقول
سنخنق بها الأوغادَ المتشاعرينَ
جاؤوا لنبقى
وجئنا ليذهبوا
فغدا مات الملك
وغدا مات غيره
وغدا سيموت الملك
وغدا سيموت غيره
وغدا
وغدا
وغدا سنكون أنا وأنت
في عباب بحر الظلمات
ناراً تتوقد للناجين
لكن
آهٍ من غزال الوحشة
وغول الشتاء
آهٍ من عطش الطريق
وضيق المسالك
آهٍ من قلة الصديق
وحريرِ المهالكِ
سيأتي على هذا القلب وقت
يتوقف فيه عن الدوران
سيكون ثمة ذكرى
سيكون ثمة قِط
تعلم الطيران
سيكون ثمة كلب
بل قلب
احترقت قدماه
من اثر السقوط
من المجدي الانطلاق
وعبور النهر العظيم
من المجدي للمرء أن
يتبع بعض الرياح
وينعم برؤية الجبل العظيم.
السويد
25-08-09
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟