أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العراقي!















المزيد.....


رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العراقي!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علمتنا عقود النضال الصعبة وتاريخ نضال الشعوب دروساً ثمينة منها على سبيل المثال لا الحصر: إن من يأتي متأخراً تعاقبه الحياة, وكان فهد يؤكد دوماً ينبغي أن لا نضيع الفرص بانتظار الفرص. وكثيراً ما عوقبت القوى الديمقراطية العراقية, ومنها الحزب الشيوعي العراقي, خلال الفترات المنصرمة لأنها أدركت متأخرة ما كان عليها أن تدركه قبل ذاك وتعالجه بجرأة مسؤولية.
ومنذ سقوط الدكتاتورية تحرك الجميع ولكن بتعجيل متباين. وكانت حركة القوى الديمقراطية العراقية, وخاصة العربية منها, بطيئة جداً إلى حد اللعنة, كما أن تحركها كان باتجاهات مختلفة ومتصارعة ومتنافسة ومتخندقة أيضاً بدلاً من أن تسير باتجاه متقارب أو متماثل وتتعاون في ما بينها وفق أسس جديدة وعلى قواسم مشتركة. في حين سارت القوى الإسلامية السياسية باتجاه طائفي, رغم الاختلاف في ما بين طائفية شيعية وسنية, ورغم التباين في مستوى سلفيتها وتطرفها ومدى ممارستها للسياسة الطائفية والتمييز إزاء الديانات والمذاهب الدينية العديدة الأخرى.
تشكلت تحالفات عديدة في ما بين تلك القوى وحققت نتائج مهمة, في حين عجزت القوى الديمقراطية والعلمانية, وخاصة العربية, في الوصول إلى تحالف متين ومتماسك يخوض الانتخابات العديدة بقائمة واحدة على صعيد البلاد كلها. ما السر في ذلك؟ ليس هناك من سر غير معروف, بل أصبح الأمر معروفاً للجميع. فالكل يريد أن يترأس, أن يقود, أن يكون في المقدمة, أن يكون ممثلاً في المجلس, وليس هناك من يقبل أن يكون الثاني, فكل واحد منهم يريد أن يكون الأول حتى لو جاء ذلك على حساب خسارة الجميع. إنها الكرامة التي يحس أنها تجرح حين يكون الثاني, إنها الهيبة الزائفة (البرستيج) التي يفتش عنها البعض, وهي التي لن تقود إلا إلى نتائج سلبية وتداعيات في الموقف ومزيد من التفكك.
لو توفر التواضع والوقوف على أرض الواقع وعدم التحليق في السموات العليا لدى أطراف وقيادات القوى الديمقراطية, لو أدرك كل واحد منهم, إنه وبهذا التفكير يعد ضمن الخاسرين, ويساهم في خسارة الجميع, لتغير ربما الموقف وتحقق ما يفترض أن يحصل منذ عدة سنوات.
الأيام تمر متسارعة, ولا نزال نفكر بعقلية متأخرة جداً عن الزمن الجاري بسرعة والفرص تمر من بين أيدينا كما يمر الماء دون أن نحس بتغيره وتغير تدفقات جريانه. لا أتحدث هنا عن هوى وبدون حقائق, بل هي الحقيقة بعينها رغم نسبيتها.
بالأمس صرح سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الأستاذ حميد مجيد موسى داعياً إلى إعادة تشكيل التحالف الذي نشأ قبل سقوط النظام, رغم أن الحزب الشيوعي وحزب الدعوة لم يكونا ضمن التحالف الذي ارتضى إسقاط النظام عبر الحرب ورفضا الحرب , وبالتالي أبعدا عن المشاركة في التحالفات التي كانت قائمة في أعقاب سقوط النظام لولا إصرار البعض (القوى الكردستانية), إذ عندها أمكن دخولهم في مجلس الحكم الانتقالي والعملية السياسية.
من المحزن حقاً أن الأستاذ حميد مجيد موسى لم يلاحظ كم هو متأخر في طرح هذا المقترح غير الواقعي الداعي إلى العودة وإقامة التحالف القديم من قوى ساهمت بالأساس بتكريس الطائفية وتعميق الاصطفاف الطائفي السياسي في العراق, كما أنها قامت الآن بمبادرة بائسة بتشكيل تحالفها الجديد على وفق الأسس الطائفية نفسها التي تشكل في ضوئها البيت الشيعي قبل انتخابات العام 2005 وبمبادرة من الدكتور أحمد الجلي, وكانت إيران هي العرابة الفعلية لذلك التحالف الشيعي., وهي اليوم عرابة التحالف الطائفي الشيعي الجديد, الذي يمكن ان يدفع غلى تحالف طائفي سني بالمقابل,
وبدلاً من أن يوجه الأستاذ حميد مجيد موسى همه وكل طاقة حزبه صوب العمل من أجل قيام تحالف بين قوى التيار الديمقراطي, وبدلاً من أن يوقف التداعي الجاري في قوى التيار الديمقراطي والتحاق البعض منها بقوى طائفية مقيتة, يدعو إلى العودة لما يمكن العودة إليه, إذ فات أوانه منذ سنوات ونشأت ظروف جديدة وكرست مواقع ومصالح جديدة غير تلك التي سادت في أعوام 2002 و2003. وعلى الماشي يطرح موضوع الاهتمام ومتابعة ائتلاف القوى الديمقراطية!
كم كان الأجدر بالأخ جاسم الحلفي (حشع) والأخ د. صباح عقراوي (حدك) وهما يجتمعان مع بقية أعضاء لجنة التنسيق أن يفكرا في أسباب تفتت القوى الديمقراطية والتحاق البعض بالائتلاف الوطني العراقي بدلاً من توجيه الدكتور صباح عقراوي اللوم والتوبيخ للحزب الشيوعي العراقي, الذي بلغ عمره 70 عاماً ولم يستطع ان يكتشف أن شخصاً من أعضاء التنسيق يغادر الموقع ليحط في الائتلاف الوطني العراقي, وكأن حزبه غير مسؤول عن هذه الظاهرة وعن عدم نهوض تحالف ديمقراطي واسع في العراق والاقتصار على تحالف القوى الكردستانية, التحالف الذي تفتت في الآونة الأخيرة أيضاً.
كم كان حرياً بممثلي الحزبين العمل الجاد ضمن لجنة التنسيق وخارجها لتجميع كل القوى الديمقراطية وبكل تواضع ومسؤولية من أجل البحث في سبل توحيد القوى قبل أن يتواصل ويستفحل التسرب والتداعي, خاصة وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو لا يزال حليف المجلس الإسلامي الأعلى الذي يشكل العمود الفقري في الائتلاف الوطني العراقي وباسمه الجديد.
إن الحضور الشكلي لممثلي الأحزاب السياسية في لجنة التنسيق لم ولن ينجز شيئاً وعلى القوى المنظمة, وهي القوى الكردستانية, أن تبذل جهداً أكبر لتحقيق تحالف ديمقراطي عراقي واسع سيحقق الكثير من النتائج الطيبة في الانتخابات القادمة بدلاً من الركض وراء التحالف مع القوائم الطائفية السياسية أو الانتظار لفرج لن يأتي.
كم أتمنى على اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن تبادر إلى طرح أفكار جديدة للتحالف, بعد أن انتهت عطلة البرلمان وعاد القادة إلى عملهم, في ما بين القوى الديمقراطية بدلاً من الانتظار الذي لن يجلب لهم ولبقية القوى غير المزيد من خسارة الوقت والتعبئة للانتخابات بالتعاون مع بقية القوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية.
ليست الغاية الدخول في البرلمان فحسب, بل الغاية أيضاً تحريك وتعبئة الفئات الاجتماعية للدفاع عن مصالحها, لتنظيم الإضرابات والمظاهرات والاحتجاجات ضد الأوضاع السيئة التي تعاني منها الفئات الكادحة وفئات البرجوازية الصغيرة والكثير من المثقفين وغيرهم, من أجل كسبها إلى جانب برنامج وطني وديمقراطي يعالج مشكلاتها اليومية ويحقق لها مصالحها أولاً وقبل كل شيء. من أجل التصدي للإرهاب وتخليص أجهزة الدولة من القوى المندسة ومن الفساد المالي والوظيفي ومن البطالة والفاقة المتفشية في الأوساط الشعبية, من أجل العناية بالعلاقات العربية والإقليمية والدولية والاستناد إلى أسس سليمة ومعلومات دقيقة عند طرح الاتهامات ومعالجتها الجادة مع المؤسسات الدولية ومنها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية..
7/9/2009 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الحزن والفرح المتشابك, مهرجان الحب والحنين والحياة في ...
- ماذا يجري في صفوف القوى الديمقراطية العراقية ؟
- الضحية هو شعب العراق والجلاد متعدد الهويات!
- قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!
- شارع المتنبي ونعيم الشطري وجهان لكتاب واحد هو الإنسان ...
- الثقافة العراقية ما بعد 2003
- هل من صعوبات أمام تحقيق التعاون والتنسيق أو التحالف بين القو ...
- التفجيرات الأخيرة ... ماذا تعني؟
- مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون ...
- يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث ال ...
- لا لتطويع الكتاب والصحفيين .. لا لكم الأفواه ...!!
- ما الذي كشف عنه أحمد عبد الحسين لينحى ويُهدد بأسوأ العواقب؟
- القوى الديمقراطية العراقية وحساب الشعب العسير !!
- المرأة العراقية وأختها في مناطق أخرى من العالم!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكُردية يشجب العدوان التركي الجد ...
- رسالة مفتوحة موجهة للقوى السياسية والشعب الكردي الصديق في ال ...
- -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس و ...
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...
- من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أ ...


المزيد.....




- ظن أنها مزحة.. تغريم رجل بـ200 ألف دولار لاستخدام مبكر صوت ه ...
- لبنان.. إليكم أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية في الحكو ...
- -أسيرة أمريكية في مهمة سرية في غزة-.. ما صحة الفيديو الرائج؟ ...
- الجيش السوداني يقترب من السيطرة على شمال الخرطوم
- سفير روسي: رفض النمسا لتوريد الغاز من بلادنا جاء بتأثير خارج ...
- شاهد: رد فعل عائلات الرهائن الإسرائيليين بعد إطلاق سراحهم ضم ...
- رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزور دمشق وسط تغييرات سياس ...
- زيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في منطقة كورسك ...
- -مقتبسا شعار ترامب الشهير-.. زعيم يميني أوروبي يعلن نهاية زم ...
- سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في خزان مياه بريف حمص (فيديو ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العراقي!