أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - وضع اسلامي قابل للإنفجار.(مآذن خرساء 35/48)














المزيد.....

وضع اسلامي قابل للإنفجار.(مآذن خرساء 35/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


ـــ كيف ستكون حالتك النفسية و انت تعلم جيدا انك لن تجد شغلا بعد اكمال تعليمك الجامعي، كيف يكون شعورك حينما تدرك انك حتى لو عثرت على شغل، فلن تتقاضي مرتبا شهريا بصفة منتظمة.
حدثت داق Dag عن موظفين ليبيين و رجال تعليم لم يتلقوا رواتبهم منذ اشهر عديدة ،لأجل ذلك قرر بعضهم التعلل بحجج شتي للغياب عن التدريس بحثا عن بعض المال. حدثته عن تلميذ ليبي اتجه ذات يوم الى مدرسته... في الطريق شاهد مدرسه يقف أمام كدس كبير من الخيار كان هو البائع !
ـــ"عليك بدراسة أحوال العالم الإسلامي، كي تدرك هول الإنفجارالذي يهدد العالم الغربي. المسألة أصبحت حيوية بالنسبة اليكم كنرويجيين .
ــ تقصد ..حيوية.. حيوية
ـــ نعم ، مسألة حياة أو موت.
ـــ .....
ـــ لو فشل عقلاء النرويج في اقناع حكومتهم بضرورة الكف عن دعم الإرهاب الأمريكي و البريطاني، فقد تكون أنت و المئات من أمثالك ضحية تفجير أو حتى هجوم جرثومي أو حتي نووي ,,, ففي سنوات قليلة قادمة سيكون لكل مافيا قنبلتها النووية الخاصة.. فالأمر لم يعد يحتمل الإنتظار. لم يبق الا الطوفان الأعمى الذي لا يميز بين ضحاياه .
حين سكت داق واصلت :
ــ هل سمعت بالديمقراطية الوراثية ؟
ضحك داق ثم قال :
ـــ كأنك ستحدثني عن قحب شريف أو عن خيانة وطنية!
ـــ و لكن هذه المفارقات أصبحت حقيقة في بلاد المسلمين، بعدما ورث بعض الحكام الجمهوريين الحكم لأولادهم، رغم عدم كف وسائل إعلام تلك الدولة على انها ديمقراطية حتى النخاع !
ـــ .....؟!
ـــ ثم هل تتصور وجود نظام ديمقراطيي دون أحزاب معارضة و دون حرية تجمع و حرية تظاهر و اعتصام و حرية تكوين أحزاب؟ ثم هل تتصور ديمقراطية بلا وسائل إعلام حرة وبلا انتخابات نزيهة . ثم هل تعلم ان أحزاب المعارضة في بلادي تحتاج الى تصريح من قبل الحزب الحاكم للعمل السياسي ؟
ـــ و لكنني سمعت كثيرا عن أحزاب المعارضة في بلادكم .
ـــ هي في الحقيقة أحزاب يشكلها الحاكم و يمولها و قد يعين رؤساءها بنفسه كي يقطع الطريق على المعارضة الحقيقية ..
رنّ جرس هاتف داق فاستاذنني ليجيب عن المكالمة و بعد فراغه سألني :
ـــ قلت لي قبل قليل أن الحاكم قد يعين بنفسه رئيس حزب معارض
ـــ نعم .. حدث هذا في مصر و في غير مصر هذا معروف و موثق، و رغم هشاشة تلك الأحزاب فان الحزب الحاكم لم يتخل عن تزوير الإنتخابات.. تصور هناك اناس ماتوا في مصر منذ عشرات السنين، رغم ذلك وجدت أسماؤهم على قوائم مرشحي الحزب الحاكم ! تصور هناك قضاة ماتوا منذ سنوات عديدة، و لكنهم أثبتوا منذ ايام على قوائم الإنتخابات بصفتهم مراقبين !
ــ هل يمكن ان يحصل هذا .
ـــ هناك ايضا انتخابات رئاسية يعين المنافس الوحيد فيها من قبل رئيس الجمهورية ...
ـــ اللعنة ... سباق كئيب يعدو فيه حمار واحد ... سيكون الأول دون شك حتى و لو وصل بعد عام
ــ في بلادي رئيس الجمهورية هو الذي يتولى تعيين النائب العام و جميع القضاة كما يحتكر تعيين رؤساء نقابات العمال !
ــ اظنك تمزح ..
في يوم آخر قدمت لداق صورة لإحدى صفحات كتاب اطلس تقول بان تولي قابوس بن سعيد منصب سلطان عمان لم يمنعه من تولي منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير المالية !
صاح داق :
ـــ هذا لا يصدق حتى في الروايات الهزلية.
ــ هل تعلم ايضا ان وزير الرياضة السابق يمكن ان يعين في حكومة قادمة كوزير اقتصاد أو وزير دفاع ..
ـــ ....
ـــ لأن المافيات الحاكمة في بلادي تبحث عن اشخاص موالين لها، أما الكفاءة فآخر شيء تفكر فيه, و لذلك عجزت تلك الحكومات الضعيفة على استيعاب جيوش خريجي الجامعات... تصور اكثر من ثمانين في المائة من الأطباء المتخرجين سنويا في باكستان يتوجهون فور تخرجهم الى السفارات الغربية لطلب فيزا تسمح لهم بمباشرة مهنهم في بلاد الغرب ... فالكوميديا السياسية التي تدور في بلاد المسلمين ستترجم عمليا الى تراجيديا غربية مؤلمة، ستعتبر حوادث 11 سبتمبر بالقياس اليها بمثابة قصص الفراش ...التي تروى للأطفال قبيل نومهم حتى تطرد عنهم الأحلام المزعجة .
ـــ هذه قضيتكم، و انتم من يستطيع المبادرة بحلها .
ـــ و لكنكم لا تتركونا نحلها....
ـــ كيف ذلك بحق الشيطان ؟
ـــ لأن خلاصنا من الديكتاتورية سيجعل نواقيس الخطر تدق عندكم لتذكركم بغزو المسلمين للعالم الغربي. لأجل ذلك فموتنا هو ضمان بقائكم كقوة عمياء تسيطر على العالم. لأجل ذلك فإن من السّذاجة تخيّل سياسة غربية غير معادية للإسلام و المسلمين.
ـــ .....
ـــ القضية كما ترى بالغة التعقيد، لأن الجماهير الأمية في بلداننا الإسلامية تقف وراء الكهنوت الديني الذي يقف بدوره وراء نظمنا الإرهابية التي يسندها الغرب بكل إمكانياته. ومن وقف ضد تلك النظم سيكون فاقدا لكل سند شعبي. لأجل ذلك فالمسألة تحتاج الى أجيال اخرى حتى تتغير العقليات بفضل كتابات تطرح رؤية مغايرة للتصور الكهنوتي للإسلام.
ـــ انتما هنا إذن ؟!
كان خروج كيم مدير ورشة النجارة بمثابة إعلان عن ضرورة قطع الحوار.
ـــ آسف كيم لم نتفطن الي مضي الوقت .
حين سارع داق الي دخول ورشة النجارة. تبعته في الحال .



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتقال رشيد (مآذن خرساء 34/48)
- كلاب و رجال ( مآذن خرساء 33/48)
- ديمقراطية الغرب إسم بلا مسمّى .( مآذن خرساء 32/48)
- الإخوان صنيعة بريطانية ( مآذن خرساء 31/48)
- الإخوان المسلمون.( مآذن خرساء 30/48)
- ظروف معرفتي برشيد (مآذن خرساء 29/48).
- اكتشاف موت رشيد ( مآذن خرساء 28/48)
- في طريق المطار ( مآذن خرساء 27/48)
- حديث عن السنة و الشيعة ( مآذن خرساء 26/48)
- ايها الغرب الدامي لا حاجة لنا بالمقرحي
- مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)
- تزويج نونجة (مآذن خرساء 24/48)
- عمل المرأة ( مآذن خرساء 23/48)
- عماد مبلّغا (مآذن خرساء 22/48)
- صديقي المضحك جدّا توفيق الجبالي. (مآذن خرساء 21/48)
- شيبوب قصّة حياة شابّ مهاجر (مآذن خرساء.20/48)
- السلفية ( مآذن خرساء 19/48)
- نونجة المغربية - جرح في الذاكرة- (مآذن خرساء 18/48)
- ذات مرّة، بورقيبة و ملك النرويج ( مآذن خرساء 17/48)
- الشرق شرق و الغرب غرب (مآذن خرساء 16/48)


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - وضع اسلامي قابل للإنفجار.(مآذن خرساء 35/48)