حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 840 - 2004 / 5 / 21 - 18:03
المحور:
الادب والفن
كل فجر أخبئ أحلامي في جناحات طيور تشيعني ،
و ألملم همساتي على ظهر خطواتي ،
أمضي إلى أخطبوط يسحب ببراثنه الفولاذ نظراتي ،
و أنثر بذور الموت للتنين الملتف حول أعناق ظلالي.
* ** ** ** **
كل صباح أُعمِّدُ جلدي ببسمات أطفال الزقاق و أمضي،
لأكفر بآلهة تختفي وراء أقنعة السديم،
كل يوم أغذي الحديد بدمي ،
و أنتشر رحيقا لفراشات الغد.
** ** **
لكن هذا اليوم ليس كباقي الأيام،
هذا اليوم تنزل بروق من عظام لتحرق الزؤان في حقل جدي ،
و تنير سفوح جراحي،
و ترقص فيها أزهار قلبي.
** ** ** **
في هذا اليوم أحمل نجوما إلى البيت ،
و أستمع إلى سمفونية المطارق و الفؤوس و المناجل ،
و قهقهات الماء،
و ترانيم التراب.
** **** ******
اليوم أمسح جبيني بغبار الفراشات ،
و اوقظ عظام أبي من الموت .
* * * * ** **
كل صباح طير الصبح هاجع ،
و غمامة في غرفتي تنوح ,
تتفتق أزهار الآلام ،
و نور الشمس في نافذتي يتلوى،
و الأصيل يموت على صدري.
وتفوح أعشاب الشمس النارنجية في حوض سريري برائحة الأطيان.
** *** **** *****
فأنا اليوم يقظ لن أنام ،
أسمعُ غناء طيور الماء و أنثرُ أزهار الجراح .
اليوم أهيمُ في سهوب المِسك ،
و أزور صقور النصر في القمم ،
و آتي بحلم باسِمٍ إلى البيت.
*** ****
اليوم تمتلئ الحياة بأحلامي الخضراء ،
فأنا عشب ينبض بالعشق ،
ونبض التراب و الأبدية.
30/04/2004
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟