خلن بوكا والفنان العراقي

محفوظ فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 01:48
المحور: الادب والفن
    

تقدم قناة البغدادية الفضائية برنامج ( خلن بوكا ) وهو لقاء يجريه الاخ الاعلامي المبدع علي الخالدي ويقوم بدور الحاكم والاخت الرائعة هبة نبيل وتقوم بدور المحامبةوهو اعداد واخراج الاستاذ رأفت البدر مع الفنانين العراقيين باسلوب رتب على انه مقلب أو كاميرا خفية

وهو عندي برنامج فاشل فاشل فاشل كما يحلو للمقدم ان يوجه كلامه للفنان الذي يلتقي به

فالبرنامج منذ بدايته يتوجه بعدم الاحترام والفجاجة والسماجة من المقدم للفنان الملتقى به

اولا يتوجه المقدم بتجريد الفنان العراقي من الابداع ومساهمة الفنان سواء اكان رائدا او شابا يافعا بانه حط من قيمة الفن العراقي واساء للاخلاق المتوارثة

ثم يذهب مذهبا آخر يسأله لماذا لم يذهب الى العراق وبغمزه من طرف خفي بالخيانة

وبعد ذلك يشعر الفنان في لحظة لايحسد عليها لانه قد نذر حياته في خدمة العراق والفن العراق

ثم يذهب بالفنان من خلال اسئلته الى اتهامات مشينة وهي انه يعمل من أجل الحصول على المال والطمع .

فتثور ثائرة الفنان لأنه لم يبق نعتا سيئا وشائنا لم ينعته به المقدم

وكأن البرنامج قد كرس لكي يحط من توهج الفنان العراقي وابداعة
من خلاله خطاب علي الخالدي المشين

والمشكلة ان هناك من تجد لديه اساءة احيانا للفن ولكن المقدم لم يستثن احدا ولم يحترم احدا

وينتهي البرنامج بانه مقلب ويبدأ الاعتذار من الفنان

ولكن هذا الجانب المظلم المقلب يبقى مظلما ومؤثرا على الفنان
لانه لم يسمح له بالدفاع عن نفسه

فضلا عن ذلك كان الاجدر بعد ان ينتهي المقلب كما يقول المقدم
ان يسمح للفنان الحديث عن انجازاته الابداعية ولكن ذلك لم يحصل

وينتهي البرنامج

فمهما قيل بانه مقلب فذلك لاينفع انه اساءة كبيرة للفن والفنان العراقي

مع الاعتذار لقناة البغدادية الغراء التي عودتنا على تقديم كل ماهو رصين .واذا كان تعليقنا على هذا البرنامج فان ذلك لايغض مما تبذله قناة البغدادية من انجازات رائعة في خدمة العراق والعراقيين .

ولنحتمل ان الكتابة هذه بحد ذاتها مقلب من مقالب البرنامج فما الذي ينفع؟

#محفوظ_فرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات