نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 22:33
المحور:
الادب والفن
يسجد الرمل على سجادة الصحراء بهبوب ناعم وعنيف وساكن ، ويمشي الى قلب الخيمة ليقرأ في ذهن امهاتنا ذاكرة التاريخ وايامنا العابرة الى جبهات الحرب والمقاهي واماسي الغرام ودعابة الغجر في رقصهم على شهوة المراهقة ، يسجد الرمل .وخيمة تأوي الفناء الازرق .ياللسماء المفتوحة على الارض وتريدنا ان نرميها بالسهام ..
لااحد يرمي سماءه بسهم .سوى من فقد ايمانه بالمطلق ...
انه هيامنا الذي لاينته بواحدة لها طعم العسل والمناديل ونوم القطارات المبردة ..!
وقل :مطلق الشجرة لب الثمرة .
مطلق النورس في جناحية ..
مطلق الطلقة اغماضة الجندي ..
مطلق المراة مرآتها ....!
وقل ايضا :طَلقنا الليل ، لأن الرمل فيه سكن صحراءنا الشاسعة ...
تلك التي تاه فيها كل شيء عدا احلام المجانين ..
2
يكتب بورخيس ذاكرة الرمل والحلم في دورة واحدة ...
انها مثل يوم عاطل عن العمل ..
متى يدرك الشاعر نفسه يتحول الى الة حلج قطن ..
تصنع لذاكرتنا حلاوة ثوب يوم جديد
وحلم بدائي ان نكون مع الجميل نوح في سفينته ....
3
رمال قلبك سكر من قصب الأهوار ،واغنيات الصيادين وحدائق طنجة وشهوة باريس ..
رمال قلبي من دمعة امي وهي تنحب كل يوم
لماذا الحرب تثقب خيمتنا وتدع الشمس بسطوح الصيف يقول :سأشوي نعوشكم لأنكم ببنادقكم تخترقون السلم الاقليمي ...
ترد امنا :مالنا ، انه رمل الجنرال وقد ذرته الالهة في عيوننا ....
4
يسكن الرمل جفن البدوي ..
فتولد فناجين القهوة وصهيل الخيول واوتاد خيام القبيلة ..
في مشهد مثل هذا ، الحضارة هي مرتبك اتى ليبحث عن النفط وجمال حدبة البعير ..
المحصلة ..
اغلفة المجلات تحتفي بتنافر المشهدين
بدوي الصحراء ونهدي سلمى الحائك ..!
زولنكن 3 اب 2009
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟