أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني














المزيد.....


فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


بعد ثلاثة عقود من مغادرة الشاعر المبدع كامل الركابي تراب الوطن ضمن هجرة اجبارية لألاف العراقيين المستهدفين من الماكنة البوليسية لعصابة صدام ,يصدر ديوانه الجديد فوانيس في بلد اغترابه ومستقره الان السويد بعد رحلة بدئها الشاعر في الجزائر التي غادرها بعد اربعة سنوات عائدا الى العراق ,منتظما مع رفاقة الانصار في سفر نضالي ضد الفاشية التي اطبقت بسوادها على حياة العراقيين لتنتقل بهم من خراب الى اخر حتى سقوطها تحت بسطال الاحتلال الامريكي عام 2003 تاركة اثارها في كل زاوية ودرب ومالئة نفوس العراقيين حسرة على وطنهم واحبابهم التي ضاقت الدنيا على وسعها بهم في كل الاتجاهات من القطب الى القطب.
كامل الركابي من بين منتجي الثقافة العراقية الاصيلة الذين لم تستطع ادارات الترغيب والترهيب في النظام الفاشي المقبور ان تطوعهم لخدمتها وهو من جيل معدنه لايخشى عليه من الصدء فقد سبقهم الى ذلك جيل النواب وعريان سيد خلف و عزيز السماوي وكاظم اسماعيل الكاطع وكاظم الركابي وجبار الغزي وزامل سعيد فتاح وقائمة تطول من الشعراء المجدين والمجددين ,حتى اذا انتصب الجيل الثاني بقاماتهم الفتية ونتاجهم الملتزم بهموم الناس كانت السلسلة لانشاز فيها ,فجيل الركابي عصي عالمراوغة بعيد عن التغليف مدرك لمهمته في انقاذ الفكرة من الترهل شديد التمسك بقيمة المفردة التي يختار وعلى معرفة عالية بنقاط الحث التي يوصل من خلالها تيار التوهج
,هذا الجيل من الشعراء المغردين باسمى المعاني كان مستهدفا بشكل استثنائي من ادوات سلطة البعث لادراكها بحجم تاثيرهم على المتلقي في سبعينات القرن الماضي وحاجة السلطة لهم لترويج برامجها في تمجيد القائد وبناء مؤسسات التدجين للفكر الواحد ,لكن ذلك لم يحدث وفشلت السلطة وجبروتها في ترويض الباقين في الداخل وعجزت شباكها في اصطياد المغادرين للوطن ومنهم شاعرنا الركابي .
جيل الضيم من المبدعين المنتسب لهم كامل الركابي يعرفهم شعبهم وبالاخص فقراؤه ,ماساوموا ولا انحنوا ولااباحوا باسرار عجينهم ذاك الذي بقى عنوانا للرغيف العراقي اللذيذ والمختلف عن رغيف السلطة المسموم والمحشو بالحقد والفرقة وتشتيت العقول ,لكن نتائج المواجهه بين الشعب وابنائة وبين السلطة الفاشية وجبروتها اثبتت خسارة المتجبرين واعوانهم وانتصار المنتمين الى شعبهم والمدافعين عنه على مدى تاريخه.
عندما يكون الركابي ضمن باقة مميزة من شعراء العراق امثال رياض النعماني كاظم غيلان ريسان الخزعلي رحيم الغالبي عبد الله الرجب فاضل السعيدي والقائمة تطول ,لابد ان تكون المغادرة التزام بضمير مشترك في ان لانخون ولانضعف ولا نساوم ولاننسى لان الحلم المشترك والمقدس في ذواكر الوطنيين هو لقاء الغد الذي لاشك في مجيئه ,ولان الجباه لاتفرط بقطرة الحياء التي تحملها.
منتجو الثقافة الحقيقيون مقتلهم الغربة ,والفاشيون مدركون لهذه العلة لكنهم قصيروا النظر واقزام في التفكير ,ماعلموا ان خزين ذواكر المبدعين اكثر ثراءا من كل بنوكهم فقد انتج المغادرون في منافيهم ماسال له لعاب الفاشيين واغاضهم ايما غيض لسببين الاول انهم اعتقدوا بأن قطع الجذور كفيل بلي اعناق الورد والثاني بانهم قادرون على تعوديد الناس على اقتناء الورد الصناعي المنتج في دوائر المخابرات .
فوانيس كامل المضاءة في سقف العالم ترسل شعاعها الى صرائف محلة الساعي قاطعة المسافات بثقة لزفة عرس يعرف المشاركون فيها ان كامل ابنهم البار , كامل الانسان الذي لازال محافظا على اثاث ذاكرته من صفصافة بيتهم ونخلتيه الى تنور ولادته المفتوح ضوء وحرارة من اجل عشرة ارغفة حزمته بها والدته المنجزة لاعمالها لحد ساعات مخاضها ,كامل هذا لم يخن الثقة ولاساوم عليها وكأني به ينادي هل اوفيت يا امي .... هل اوفيت ياوطني .... هل اوفيت يا اصدقائي .... هل اوفيت ياشعبي.... هل اوفيت ياروحي .... هل اوفيت يابنتي .... هل اوفيت يا شريكة حياتي .
وهل اوفيت يا احباب .... وهل اوفيت يانفسي !!!! !!!!
نحن فخورون بكامل وبنقائه وباجتهاده وبوفائه ونجادل به اطراف الكون ان كان عندهم كامل اخر يتفوق على كاملنا ضمن ماعشنا وعاش من ظروف يستحي منها القدر ,وان تفوقوا علينا في كامل اخر من صلبهم فذاك عشق لنا ونحن وكاملنا لانعترض ,وزيادة على ذالك نقول , في جعبة كاملنا بخور متفرد وخاص ولاينسجم الا مع الوطنية الحقيقة فمن اراد ان يتبخر في وطنية عراقية خالصة فهؤلاء نحن وليفحصوا اقوالنا المشككون ,اما من يعرفنا وذو نية عراقية صافية فنقول له نحن ابناء الوطن .





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الكفاءات العراقية لايعالج بجمع التواقيع
- العلماء والرؤساء
- انا وحسون الشنون وعلي
- لا للحوار ان لم يكن متمدنا


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني