صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 01:48
المحور:
الادب والفن
في أوّل الحُب آخر العزف،
سألتني
ما قصّة الحبّ الأوّل؟
أجبت :
مفتاح اللذّة
و ما آخر الحب؟
أجبت :
أوّلَ الحب ثانيةً
وثانية بعد ثانيه
فاحت لذّة من المفتاح ثانيةَ
و العزف تجدّد
سألتها أوّل العزف
ماذا تُحسّين؟
- توتا أبيضا في لسانك
ومتي يصير بنفسجيّا؟
-عندما تخضرّ لذتك
ومن أين تحمرّ لذتك؟
-عندما يتفتّح لسانك في لساني
وينضج على سُلّمي مفتاح أسرارك
سألتها
وماذا تحسّين؟
- لساني حلمةٌ و لسانك جرّة سطر يبدأ في...
يلامسُ حروفي بحكمة ويفتح نقاطي خيطا فخيطا علي مَحَاسّي
وعرقا فعرقا يُحيط أوتاري بالعازفين
ويُلحمني، ويَحملني، ويَلمحني، ويُحلمني، ويُملحني ويَمنحُني، ويَنحتني و يُنحتني
و يُحننُني ويَحننني
و يُجرحني و يَجرحني
ويَجرفني و يُجرفني
ويُفنيني و يَحميني
ويُمحنني و يَمحنني
ويُلحنني و يَلحنني
و........ و .........و
ويصلني بما يفصلني ويفصلني عمّا يوصلُني
و يُفتّت ما أحسُّ بما أحسّ ُ
ولا أُحسّ بأني اُُمَسّ ُ
ولا ينتهي عندي إلاّ بما يبتدي، ولا أنتهي
... ... ...
همست لها بتاء مف- تا- حها :
طار المجاز إلى الحجاز
يبني لنا خيمة للوداع
فعاد على عجل :
سيأتي المطر لمحو الأثر
ولن أنقذ الزرع ولن أمسك الوادي ببعض الإبر
-تفتّحَت
همست من جديد :
رحل الوحي بالبيت
طار بالصوت و بالصّور
وأعاد لي الشوق علي عجل
-تفوّحَت
هامستها من قريب :
طار الأمل بموكب زحل
وعاد سريعا لقطف الشفق و قطع الشبق ورتق الأمل
فهل-كيف إذن ألتقيك؟
-تَحَلّمَت
بنظم الصمت داعبني
إلى أن يعود الخجل
فأحتسي
حسّ حسّك الثمل
بحلو الحاسّة الحالمه في روح القُبل
ف- تَحْتْ
-تأحّحت
حتّي... تحتّت حتّي... تحتّتت حتّي...تحتّيت حتّي...تحيّتت فَحَيَتْ
-تلحّفَت مفتاحها
وتحتحته في مفتاحي
توحّحَت لحْنَ حاسّتها
وقطّعت أوتار المجاز بطَعم المزاج
وقطّعت أحلي المزاج بأحلي المجاز
صلاح الداودي
أوّل الإدخال- _-آخر الإخراج، مفتاح اللذّة، مفتتح سبتمبر 2009
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟