أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ثلاثة خطوات إستراتيجية لإنقاذ العراق - 2














المزيد.....

ثلاثة خطوات إستراتيجية لإنقاذ العراق - 2


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطوة الثانيــة

الإستراتيجيــة المناسبة للأمـن القومــي العـــراقي
" ليس للعــراق أصدقاء..كــل الدول أعــداء "

بعـد التفجيرات الأخيرة في بغداد ، ومسلسل الحمام الدموي المستمر في العراق ، بات من الواضح إن تامين الحدود لم يعد كافياً ، فالعراق يتعرض إلى " مؤامرات " عالمية كبرى ..
تستهدف هذه المؤامرات فرض أجندات تتناقض مع دستوره وخياره في الحريــة ..
شعب العراق أختار الحريــة ، لكن دولاً كثيرة في العالم لم يرق لها هذا ..
حتى أميركا التي منحته الحرية ، ندمت لأنها اكتشفت أن حكم العراق من قبل أغلبية شيعية يضرب المصالح القومية الأمريكية ، ومن غير المستبعد أن أميركا مشتركة بهذه المؤامرات التي تستهدف فرض أمرٍ واقع جديد يعيد ترتيب الأوراق في العراق
فأغلبية شيعية تعني نفوذا إيرانياً في العراق ..
وحكومة أقلية مستبدة سنـية تفيد الولايات المتحدة في الوقت الراهن لكي تساعدها في توجيه ضربة عسكرية لإيران .. في نفس الوقت ترضي تركيا ( الحليف الأمريكي ) في ضمان عدم استقلال الأكراد ..و في نفس الوقت ، ترضي الحكومات العربية بالتأكيد ..
أميركا التي منحت الحرية للعراق 2003 هي ليست أميركا اليوم 2009 ..
الأمن القومي العراقي بات مرهوناً بالأمن القومي الإيراني والسعودي والإسرائيلي
الكثير من سياسينا يتشدق بملئ فيه " كفاكم من وهم المؤامرة "..
ولا ندري هل المؤامرة زرقاء أم حمراء حتى نتمكن من تمييزهــا ..
ألا تكفيهم كل هذه الأرواح والدماء حتى يصدقوا بوجود تآمر عالمي – إقليمي صمم على سحق العراق وتدميره مادياً ومعنوياً بصورة تامــة ..!؟
مرت ست سنوات على تجربة العراق الجديد ، وبذلت المؤسسات الأمنية في البلاد كل ما تستطيع ولكن لا يبدو أن في نهاية النفق أي نور ..
صحيح إن التخريب والإرهاب متداخل مع مؤسسات الحكومة نفسها ، لكن هذا لا يعني أن ليس بالإمكان تأسيس مؤسسة أمنية " خاصة " تكون لها القدرة على تنظيف الدولة من الإرهاب وتجفيف منابعه في الخارج ..



جهاز متابعة الإرهاب الدولي

العراق بحاجة إلى أن يتحول من موقف الدفاع وجمع المعلومات في الداخل العراقي إلى موقف الهجوم .. وجمع المعلومات عن الإرهاب الدولي ..
العراق بحاجة إلى تشكيل مؤسسة أستخبارية ضخمة تعنى بشؤون مراكز دعم "الإرهاب " في كل العالم وبالخصوص دول الجوار .. ونقترح تسميته بجهاز متابعة الإرهاب الدولي .
رد الفعل الإستراتيجي العراقي بحاجة إلى " ثورة " في مجال الإرهاب تتجاوز السيارات المفخخة بمادة ( السي فور ) إلى ( تصدير ) عمليات قتالية لجهاز الاستخبارات الخاص هذا للخارج وفي دول الجوار خصوصاً لكي يستأصل سرطان الإرهاب من جذوره ..
حتى لو تطلب الأمر تجاوز العمليات الفردية الإنتحارية إلى وحدات القتال العسكرية الإنتحارية المدربة للقتال في الخارج ..
فلن يفل الحديد إلا الحديد ، ولن يستأصل الإرهاب إلا بالرعب والموت المضاد ..
العراق الذي يعيش مأساة كل لحظة منذ ثلاثين سنــة ، آن الأوان ليرد الفعل ليهابه كل العالم الذي لا يريد ترك هذا الشعب المظلوم في شأنه..
وأول عمليات دفاعية يجب أن تكون قوية وقاصمة لكل الأجندات التي تنهش بأشلاء الشعب والوطن ، الوطن في حالة حرب مزمنــة ، وأبنائنا يذبحون كالنعاج كل يوم ، لا يجب أن نخشى إعلان الحرب على دولة مهما كانت .. و أول من نواجههم هم الغزاة المحتلين ، والدخلاء عبر الحدود والحكومات " الشقيقة " التي تدعمهم..
علينا أن نستفيق ونضع نصب أعيينا في إستراتيجيتنا الأمنية ( المقترحة ) أن ليس للعراق أشقاء ..
ليس لدينا أصدقاء ..
كل العالم أعداء العراق ..
أميركا ليست صديقتنا في الحريـة ..
وإيران ليست صديقتنا " المذهبية " أو التأريخية ..
النظام السعودي ليس صديقا لنا في العروبة .. ولا النظام المصري .. أو الســوري
وكل دول العالم مشتبه ٌ بها في محاولات تدمير العراق ..
العــراق يحتاج إلى إعادة الهيبــة العسكريــة الإقليمية إضافة إلى حاجته إلى جهاز استخبارات عسكري " عالمي المهـمات " ذو دعم ٍ عالي من الحكومــة المركزية والأحزاب والحركات الوطنية ..



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة خطوات إستراتيجية لإنقاذ العراق - 1
- ماذا أعد - الله - للعراق ؟
- عندما تستفيق ُ آسيا - 2
- عندما تستفيق ُ آسيا - 1
- نهاية الإنكلوسكسونية ... والدخول في عصر التنين ( الفصل الراب ...
- نهاية الإنكلوسكسونية ... و الدخول في عصر التنين ( الفصل الثا ...
- نهاية الإنكلوسكسونية ... والدخول في عصر التنين ( الفصل الثان ...
- هل تفرض الصين نفسها بديلاً إقتصادياً وثقافياً عندما ينهار ال ...
- نهاية الإنلكوسكسونية .. والدخول في عصر التنين ( الفصل الأول ...
- أميركا .. و كلمة الوداع الأخير
- بين يدي الله .... في ذكرى تسونامي آسيا
- المعرفة النفسية العربية ... الفلسفة والمنهج
- إغتيال تموز ... إغتيال ٌ للأمة ، في ذكرى الثامن من شباط الأل ...
- الشرق والغرب .. بين الثقافة والسياسة
- وجهة نظر في : جغرافيّة الفكر لريتشارد نيسيت ، ورسالة إلى الل ...
- المعرفة ُ الشرقية (1)
- المعرفة ُ في الشرق ... هل لها مستقبل ؟ ((4))
- المعرفة ُ في الشرق ...هل لها مستقبل ؟ ((3))
- المعرفة ُ في الشرق ... هل لها مستقبل ؟ ((2))
- المعرفة ُ في الشرق ....... هل لها مستقبل ؟ ((1))


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ثلاثة خطوات إستراتيجية لإنقاذ العراق - 2