أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!














المزيد.....

ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان الجماهير في كل مكان في هذا العالم تحلم بالعيش الجميل والسعيد باطمئنان في كنف السلام الدافئ والجميل، وان تعمل وتجني ثمار عملها، من ثبات في مكان العمل وضمان عدم الفصل، والحصول على الرواتب لقاء الجهد المبذول، لضمان الحصول على ضروريات ومتطلبات الحياة الاولية والضرورية، ولا شك انها تحلم بمجتمع يخلو من الاضطهاد والتمييز والاستغلال والعنصرية ولا يعرف صفير سوط القمع الدامي ودوي التفجيرات والقصف والتدمير والقتل، ومات حشد كبير على وجه الكرة الارضية في كل دولة ودولة من المدافعين عن المحبة بين الناس،من الداعين الى تعميق جمالية انسانية الانسان وجمالية شعورها وسلوكها وتطلعها وخلوها من بثور الانا وخلوها كليا من اباحة اية وسيلة في سبيل تسلط فئة على ادارة شؤون الحياة واستباحتها لكل المحرمات في سبيل ضمان تسلطها، ماتت حشود كثيرة في اطار سعيها للعيش باحترام وكرامة،هناك من مات واسلم الروح في اطار معارك النضال والكرامة لانتزاع حقه الاولي في العيش باحترام وكرامة، وهناك من مات روحيا ونفسيا، مسلما امره للقضاء والقدر، بان دوام الحال من المحال، الامر الذي استغله الباغي الظالم ليزيد بغيه وظلمه وجوره وبالتالي ليزيد ارباحه وتكديس ثرواته مقابل تكديس الجماهير الفقيرة لآلامها ومعاناتها واحتياجاتها وانات بطونها والامعاء والنفوس والمشاعر، نعم ان الآلام والدموع والبؤس والشقاء والاحزان هي الآفات المتجذرة التي يعاني منها البشر في كل مكان ومكان على وجه الكرة الارضية.
لقد تميز تاريخ البشرية على وجه الكرة الارضية بالصراع والخلافات والنزاعات والحروب، وصلت ذروتها في اعتقادي في نهج الولايات المتحدة الامريكية المتجسد في التسلط على العالم وثرواته وتسيير اموره وفق عقلية الكاوبوي الامريكي، بشتى الاساليب والحجج والاهداف،
وهذا الواقع القائم يطرح في اعتقادي السؤال وهو: في اي طريق يجب ان تسير البشرية، كي تصل الى السعادة والرفاه والاطمئنان، في عالم خال من الحروب والنزاعات وتهديد مستقبل البشرية بالفناء؟ وبالذات في شهر آب الجاري الذي صادفت فيه عدة مناسبات عالمية، منها على سبيل المثال لا الحصر، ذكرى القاء القنابل الذرية الامريكية على المدينتين اليابانيتين، هيروشيما وناغازاكي، في نهاية الحرب العالمية الثانية،ويوم الاغاثة العالمي الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة، لمواجهة الاوضاع الكارثية المعيشية الفتاكة لمئات الملايين من بني البشر، وبناء على القائم عالميا وما نسمعه ونراه وما نقرأ عنه وما يمارس من مظالم ويقترف من جرائم على ارض الواقع من القدوة في افكار ونهج واهداف وسلوكيات معادية للانسان ولجمالية انسانيته ومشاعره، القدوة في سياسة البشاعة والفظاعة والجريمة، الويلات المتحدة الامريكية، على صعيد عالمي والتي يصر ربيبها في منطقة الشرق الاوسط، على القيام بدور اجرامي على صعيد عالمي، حيث يتغنى حكام اسرائيل من كافة الاحزاب اليمينية بالجبروت العسكري بشكل خاص، نعم بناء على كل ذلك وغيره من اوضاع كارثية في العالم، فان الشيوعية هي القوة الاجتماعية السياسية الاقتصادية الوحيدة القادرة على حل المشاكل وضمان المستقبل للبشرية كي تحيا في بيت واحد آمن لا حدود بين دوله ولا حواجز دينية وقومية بين اممه، المستقبل السعيد والآمن للبشرية كلها وللكرة الارضية وللسعاده وللرفاه وللتطور السلمي وللمحبة بين البشر، القوة الوحيدة القادرة على سحق وللابد الكراهية للانسان من افكار وقلوب ومشاعر ونفوس واهداف فئات بشرية شكلا تتسلط على العالم، لانه ونقولها نعم وبكل بساطة، لن تكون ملكية خاصة لوسائل الانتاج تولد مشاعر الانا والحقد والكراهية والتنافس التناحري والدوس على قدسية انسانية الانسان وحقه الاولي في العيش باحترام وكرامة وطمأنينة في حديقة السلام، ولانه وبدون اية محاباة وبدون غموض وفذلكات وطبطبة على الظهور، وبكل وضوح فان اهم ما في الشيوعية في اعتقادي انها تسمو بالانسان للاعالي اخلاقيا وضميريا وشعوريا وجماليا في كل شيء، لذا فهي ذروة ازدهار البشر وتعمق انسانيتهم وجماليتها وقدسيتها وتعمق جمالية تفكيرهم تجاه العائلة البشرية كلها كعائلة واحدة،ومعروف في كل مكان وزمان انه عندما تتسرب في لحم ودم الشعب مشاعر نبيلة وجماعية واممية واهميتها والسعي مهما كلف الثمن، لتنفيذها وتطبيقها والاخلاص لها وكلنا بشر من حقنا العيش باحترام وكرامة واستقلالية وحرية تكون النتائج افضل والسلوكيات احسن والافكار اجمل، ولا ينجم عن هذا التأكيد ان الاستعمار سيغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه، او خلال لحظات بغض النظر عن الفترة الزمنية المطلوبة لتلك المغادرة الحتمية، فهو دائما وبناء على التاريخ عمل ولا يزال وسيظل يعمل بناء على نهج فرق تسد، وعلى حقن الشعوب بسم العداء للشيوعية وعدم الثقة بها، ويسهل عليه ذلك الآن في اعقاب انهيار الانظمة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي، والمعروف ان السوس ينخر في الخشب، وهكذا هو الاستعمار الذي ينخر في جسد الشعوب خاصة المستضعفة والفقيرة، رافضا تذويت الحقيقة التاريخية المؤكدة، انه ومهما نخر في جسدها الا انه اعجز من الوصول الى جذورها العميقة التي حتما ستمدها بمقومات الحياة الكريمة والحرة، نعم ستمدها بدوافع وشحنات التمرد ورفض الواقع المؤلم، والسعي لتغييره، وكما كان مصير الاستعمار في كل مكان وبغض النظر عن الفترة الزمنية التي استغرقها وجوده، الى مزبلة التاريخ،فهكذا هو مصير الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وهذه حتمية،وما ارتفاع الاصوات اليمينية الداعية الى يهودية الدولة وترحيل الفلسطينيين وتغيير المعالم الفلسطينية للارض، الا بمثابة دليل على صرخة الالم التي تصر قوى اليمين على اطلاقها وكذلك بمثابة دليل على معرفتهم وادراكهم ان ليل احتلالهم في ساعاته قبل الاخيرة وان الشمس حتما مشرقة.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الانسان بلا ضمير!
- انفلونزا الاستعلاء والعنصرية!!
- الغاز الزمان غير المحلولة كثيرة!!
- الطفولة محك اختبار وامتحان...!
- من يرى فخا منصوبا يتجنبه!
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد
- نهاية البرجوازية وانتصار البروليتاريا امر حتمي !
- سحنة الاحتلال لا تتغير الا في الاتجاه الابشع
- سياف الطفولة
- مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألاستعمار لن يغادر مسرح التاريخ من تلقاء نفسه!