أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - وداعا ً ما أردتُ لك َ الوداعا -














المزيد.....

- وداعا ً ما أردتُ لك َ الوداعا -


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:00
المحور: الادب والفن
    


وطن غير صالح للسكن !!!...

" بعد الاستئذان من الشاعر الكبير الجواهري لاستعارة الشطر: ـ وداعا ما اردت لكَ الوداعا ـ ، ولتوجيه القصيدة الى وطن يبدو لي غير صالح للسكن ! تتوالى عليه التراجيديات والسرقات مما يحول دون عودة الكوادر اليه ، الأحلام تتكسر والحنين يلفظ من شدة الوجد انفاسه ! "

" وداعا ما اردت لك الوداعا "
ولم افرحْ بهجرك َ
والفراق ِ
هي الريحُ التي هدّتْ سفيني
وهدّمت الصواري
والشراعا
حطاما صرتُ بعدَكَ
سندبادا،
بلا لوح ٍ تناثرَ
بل تداعى
عراقيا
مع الحزن الفراتي
تغـَرّبَ
في الحياة وفي الممات ِ
مع الريح التي كسرَتْ ضلوعا
وللاكباد تنتزع انتزاعا
من الاوطان حيث النورُ كاب ٍ
وكل الارض راحلة ٌ
وكل العمر ضاعا
فلاحلمٌ ببغداد ٍ جميلٌ
تحققَ
لا ولاحانَ الرجوعُ
الى وطن ٍ هو الدمُ والدموعُ
ظلامٌ
لاشموسٌ
لانجومٌ
لاشموعُ
سوى منفى
ويأكلنا حشودا ً
ويعلكنا ويبتلع ابتلاعا
" وداعا ما اردت لك الوداعا "
اقرب وجهَكَ النبويّ َمني
وتنكر سحنتي
وتصدّ ُعني
وتخزرني امتعاضا وامتناعا
واحضنُ الف عشتار ٍ
وغرّاف ٍ
وزاب ٍ
والثم بابلا ً اسداً عليلا ً
وابكي سومرا وطنا مباعا
فلانعش هناك يضم جسمي
ولا اُمّ ُ تمد الي كفا
تلملمني شتاتا دون معنى
تكفكفني ضياعا
" وداعا ما اردت لك الوداعا "
وداعا موطني الغالي وداعا
لأنك كالرحى طحنتْ جسوما
وانك كالوغى حرقتْ نجوما
فما عادت ملاذا
او سفينا او قلاعا
فكم منفى الى منفى تهادى
وكم وطن ٍعلى وطن ٍ تنادى
ثم ضاعا
" وداعا ما اردت لك الوداعا "
لبغداد الحبيبة رحتُ انمى
احب ترابَها والحُبّ ُ اعمى
فقيسُ بن الملوَّح ِ ذاب شوقا
وجن بحبها وهوى صريعا
ومات ولم ينلْ منها عناقا
وغير الموت حُبّا ً ما استطاعا
" وداعا " يا صبا عمري " وداعا "
غدا لو خيروني فوق قبري
سأكتب جملة ً واشدُ ازري
وقد اوكلتُ للرحمن والاوطان امري
باني عاشقٌ ماتَ التياعا
وما هجر الحنين ولاتناسى
ولا نكرَ الامومة والرضاعا
" وداعا ما اردت لك الوداعا "

*******
ـ نشرت في 28/8/2009 .
ـ مكتوبة ومؤرخة على وثيقة لدي بتاريخ 7/6/2009 ’ اشير الى ذلك تصديا لأية سرقة .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة الديك الرومي ...
- قم ياعراق الغد البسّام يُنتظَرُ ...
- مصرف مسروق ووطن محروق ...
- الحاكمون تزاعقوا...
- قصيدة القَسَم الوزاري !!! ...
- - ياقوم لاتتكلموا - ...
- هيا بنا نسكر في العشّار ...
- أخافُ عليك َ من الإغتيالْ ...
- شعب العراق يُبادُ ياأوغاد ُ
- شمعتكم فانية وشمعته باقية ...
- أنتصارا للشاعر أحمد جليل لويس ...
- أنا رهن الاعتقال ...
- شعراءٌ دون ضمائر ْ ...
- إنتصارا للشاعرأحمد جليل لويس ...
- قصيدة الى زوجة الشهيد ...
- سلامٌ لكردستان َتحيا ربوعُها ...
- اعترافات وزير مؤمن بالله !!! ...
- ومضة فجر الى سهام علوان ...
- عمامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب ...
- كاستاليا الروائي الألماني هيرمان هسه وريادية لعبة الكريات ال ...


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - وداعا ً ما أردتُ لك َ الوداعا -