أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نعيم عبد مهلهل - كامل شياع .. قمر الصدفة في فندق بابل














المزيد.....

كامل شياع .. قمر الصدفة في فندق بابل


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ذات عام من أعوام ثقافة الحلم وبفضل اليونسكو ووزارة مفيد الجزائري الأولى بعد الشيخ ( بريمر ) جمعتني صدفة القدر بكامل شياع ، قدمه لي المخرج العراقي والتجريبي الحالم بتسريحة شعره كما خانات تاج محل وملوك سمر قند ( حازم كمال الدين ) وهو يقول : اقدم لك كامل شياع ،هاجر الحديقة البلجيكية ليدخل في رأس المفخخة.
اعقبه الصديق الشاعر السومري جواد الزلفي بالقول :هذا كامل شياع مستشار العشق والدفء والمصالحة في وزارة الثقافة العراقية .
ضحك كامل شياع ، صافحني وقبلني واعلن اعجابه بحماستي الدوؤبة في النشر وقال وهو يدعوني والصديق الدكتور جمال العتابي :لنا ليلة طويلة للحديث يانعيم.
اتذكر تلك الليلة المفعة بعاطفة كامل ودفء سريرته وحسه العالي ونقاء ذاكرته التي خلت من اي عقد لتداخل ازمنة الداخل والخارج وكان يتكلم عن رؤيا حضارية لثقافة عراقية يتمناها كما طيف الحالم بحلم ان تكون غربته تجربة من اجل وطن تجرحه اقداره الملونة.
بين الشعر والضحك وتداول ما ورثناه من امكنة الوطن ومواويل جنوبها انتهت سهرة جميلة ولم ارَ بعد ذلك وجه كامل شياع سوى بسرعة البرق وهو يتحرك بين مدعوي الملتقى وورشات العمل وكأنه يراهن على شيء يسكنه ، ان تكون الثقافة هي وحدتنا ضد التخلف والطائفية والمليشات والسيارات الرباعية الدفع وخفافيش القاعدة.
بعد سنين ...
اتت الخفافيش واجهزت على هذا الحالم الرافديني .لم تبق لي معه متعة عطر سوى تلك الليلة التي تحداه فيها حازم كمال الدين ان يستطيع الوصول الى اخر طابق في ناطحة سحاب احلامه .وفعلا اوقف الملثمون المصعد في ربع الطريق واغتالوا كامل شياع.
اشاهد الان عبر الخط الحدودي الفاصل بين المانيا وبلجيكا حيث اسكن انا ويسكن حازم دموعه الكربلائية تشكل صدى موت المآتم الاسطورية منذ حادثة الطف...!
اسمع وقع خطى دموع الشاعر جواد الزلفي خلف الخط الحدودي الفاصل بين المانيا وهولندا تضرب بايقاعات الانين السومري لهفة فقدان الصديق المثقف والطيب كامل شياع.
لاشيء يبقى .سوى انهم يخلدون في جنة الكفن . كسروا اضلعه بالرصاص ، كسروا نظارته الطبية ولكنهم عجزوا عن كسر روحه .
هو حمل مهمته الالهية ومضى يزرع بدمه حدائق الجوري .ونحن بقينا نشعل من اجله البخور وقداسات المعابد ومديح الملوك المتشبعين برغبة الورد ليكون مطر.
مات قمر الصدفة في فندق بابل .
اوغاد من النوع الذي لايعرف من قناني العطر سوى البارود والقلوب السوداء.
لهم لحن خيباتهم المريرة ولكامل شياع دلمون التي لم تنته بعد من عشقها لنبض قلوب الانبياء.
لك القصيدة .ولنا ما نتمناه لوطن الثقافة ان لايظل حكرا على ذوي المطبوع الوحيد والبائس...
زولنكن 23 اب 2009





#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحلاج وجاهدة وهبة ..روح وصوت مدهشين
- شيء من يوسف وزليخة
- ماذا تريد الوردة من جبرائيل ...؟
- ذاكرة لأوروك ...
- امطار سماء الموز ....
- ماذا . أذا جفن الدلال تدلى ....؟
- شيء من دهشة الرقصة الصوفية
- شيء من ذاكرة الورد
- باسط اليد وباسط الخد في الجنة ...!
- من أشراقات الروح المندائية..!
- السماء والموبايل.. وغرام صوتكِ
- موسيقى أنت عمري وخصر شاكيرا ...
- من اسرار الديانة المندائية
- عندما تعشق المرأة القصيدة واحمر الشفاه...!
- بوذية الجسد .عري القصيدة . دمعة آدم
- مديح الى عوض دوخي ..وصوت السهارى..!
- نعش مايكل جاكسون ..نعش هويدي* ...
- في يوم وليلة ...
- النوم تحت أجفان هند رستم ...!
- قصيدة إلى الشهيد مايكل جاكسون ...


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نعيم عبد مهلهل - كامل شياع .. قمر الصدفة في فندق بابل