أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد ناصر - قمة المنبوذون














المزيد.....

قمة المنبوذون


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مابين شد وجذب،غيض ورضا،قبول ورفض وتصريحات وأقوال هي أقرب ما تكون الى الهذيانات المكرورة لوزراء خارجية الدول العربية وعمرو موسى امين عام جامعة هذه الدول،فان مصير أنعقاد القمةالقادمة،قمة الحكام العرب أو قمة المنبوذين قد حدد بعد أن شهدت الاشهر الماضية مرحلة من التبعثر والتشتت المفضوح في أوساط هي مبعثرة أصلاً وفاقدة لكل طموح أو حلم من الاحلام القومية العتيقةالتي أثبتت المرحلة الحالية أنهيارها وتلاشيها بشكل كامل ،على الرغم من كل التحديات التي تواجه الامة والمؤامرات الخارجية للاعداء وحساسية الوضع العربي إإإإكما يقول الاعلام القومي العربي الرسمي وغير الرسمي الناعق بأسم القومية المغدورة أوالمنهارة مشاريعها وطموحات أدعيائها .
ماسر الخلاف حول أنعقاد قمة الحكام العرب وتأجيلها لأكثر من مرة وصراع وتناقض المشاريع التي كان آخرها مشروع خارطة الطريق التي تقدم بها الرئيس اليمني لحل الاوضاع في العراق إإإ؟.
الكل يعلم حكاما ومحكومين أن الولاءات التي يظهرها الحكام العرب هي ليست ولاءات لصالح مئات ملايين المنكوبين بهذه الحكومات التي يصعب وصف أنحطاطها وبشاعة أنتهاكاتها لكرامة الانسان الذي أوصلته الى أقصى درجات اليأس وأنعدام الامل،بل هي ولاءات تذهب لجهة أخرى مع كامل فروض الطاعة والخضوع،ولاءات لخدمة أمريكا، خدمة وتحقيقاً لمصالحها واهدافها بل وابعد من ذلك شريطة ان لا تقترب من المناطق المحيطة بكراسيهم وعروشهم .
الاصلاح والديمقراطية وحقوق الانسان هذا الثالوث المحرم في عرف ومبادىء الحكومات العربية،هي الشعارات التي حملتها أمريكا وظمنتها لمشروع الشرق الاوسط الكبيروجعلته نقطة الخصام والقبول والرفض في أوساط الحكام والملوك العرب .ألادارة الامريكية عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي فانها تعرف تماما الهوة الشاسعة والعميقة التي تفصل مابين الحكومات العربية ومواطنيها وأن طرحها لمشروع الشرق الاوسط الكبير لاياتي من أجل حقوق ملايين المحرومين والمقموعين في العالم العربي والعالم أجمع مطلقا، بل من اجل مصالحها واهدافها الاساسية المتمثلة في فرض الهيمنة على العالم كقطب ولاعب رئيسي.
خلافات الحكام العرب حول الاصلاح هو أنهم يريدون أصلاحاً يتناسب مع متطلبات حكمهم،بمعنى أنهم يناقشون كل أشكال الاصلاح المتخيل والذهني ،أصلاح قابل للاستهلاك ويمكن تسويقه لغالبية المسحوقين أو الجياع والذي غالباً ما يكون بعيداً عن أصلاح شكل وطبيعة وممارسات النظام القائم،بعيداً عن أبدية وخلود الحاكم العربي أما الملوك فلا يمكن مناقشة أمرهم أصلاً كونه مرهون أو هكذا يدعون بالارادة الالهية وانهم خليفة الاله على الارض وأنهم(أولي الامر والنعمة).
لقد قبل الحكام العرب بما تريده أمريكا منهم أو كما قال علي عبد الله صالح (نحلق قبل ان يحلقوا لنا)غير أن خلافاتهم الخجلة التي تدعوا الى تأجيل قمتهم الموعودة والتي لا تعني المواطن في الدول العربية بأي شيء،هو أنتضار قرار أمريكا على أبقاءهم في كراسي الحكم،فالسلطة في نظر هؤلاء وقبل ان تكون أمتيازات وثروات ومصالح لا تعد ولا تحصى،فأنها تحكم بمصير ملايين البشر وأذلالهم وقهرهم وتحويلهم الى عبيد والتمتع بكل أشكال التعذيب والاعدامات الجماعية التي يمارسونها من خلال أجهزة القمع البوليسية ضدهم من أجل أخماد كل أمل في تحقيق رغبات وتطلعات طالما أعتملت في الصدور المتعبة والمنهوكة .
تغيير الاوضاع المزرية التي يعاني منها سكان الدول العربية والعيش حياة تليق بكرامتهم وأنسانيتهم أمر مرهون بملايين المحرومين والمسحوقين في هذه الدول وبأرادتهم ولايمكن ان تحققه لهم قمة المنبوذين او التعلق باهداف الادارة الامريكية .



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامة الانسان من يعوضها؟
- الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة
- محصلة عام من الحرب الامريكية في العراق
- مكانة الثامن من آذار هذا العام في تاريخ نضال المرأة في العرا ...
- فاجعة الطفولة في العالم العربي - حول تقرير منظمة اليونيسيف
- المقاومة، ضد من؟
- تكفير المقالح ،حلقة في مسلسل مفتوح
- الحركات الاسلامية في العراق حرب على الابرياء
- قرار ألغاء منظمات المجتمع المدني مهزلةجديدة لمجلس الحكم
- عاش صوت الحريةعاشت ينار
- الشيوعية ليست راية الارهاب - حول التنسيق المناهض للامبريالية
- فضائح أحزاب الحركة القومية الكردية
- إضراب عمال شركة الزيوت النباتية
- و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!
- هذا هو الوقت الذي يجب فيه الحديث عن المرأة وحريتها
- الحسن بن طلال........؟أوحكاية الحمير العطشى!!!!!
- مؤتمر لندن.. مؤتمر تكريس الطائفية والقومية!
- الخزرجي ، الطالباني – حكايات الصداقات القديمة


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد ناصر - قمة المنبوذون