أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - فضائية العراقية وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء














المزيد.....

فضائية العراقية وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما ان قيادة عمليات بغداد " تكذب " على رؤوس الاشهاد ، في " تلفيقها " وفبركتها ، لإعترافات الشخص المدعو " وسام " ، او ان هنالك تجاوزات علنية خطيرة ، على حق الدولة العراقية في الدفاع عن نفسها . فإذا كانت المجموعة المتورطة في تفجيرات الاربعاء الاسود ، مدفوعة ومُتدربة في سوريا ، وان قياديي البعث الهاربين المتواجدين على الاراضي السورية ، هم مخططي وممولي هذه العملية ، فإن إعراب " بن حلي " عن " أسفهِ الشديد " بسبب إستدعاء العراق لسفيرهِ في دمشق ، و " إصرار " رئيس الوزراء السوري بأنه لم يسمع إطلاقاً باسم " محمد يونس الاحمد " ولا يعرفه ، وإعلان " حركة الوفاق " بزعامة اياد علاوي ، بأن الحكومة العراقية " ليس لها الحق " في المُطالبة بتسليم أشخاص عراقيين هاربين الى سوريا ! هذه المواقف غريبة ومعادية وتستغفل الوعي العراقي وتستهين بالدماء العراقية المهدورة .
- اين إنتاج أجهزة المخابرات والإستخبارات والامن العراقية ؟ لماذا لا يقدمون لرئيس الوزراء السوري ، أدلةً دامغة ، اولاً بتورط " محمد يونس الاحمد " وغيرهِ في العمليات الارهابية ، وثانياً بأماكن تواجد هؤلاء " المجرمين " على الاراضي السورية ؟ وإذا كانت المخابرات العراقية بالمستوى المطلوب ، فلتتبرع وتدل الجهات السورية على عناوين المطلوبين ، ولتقوم بتعريف رئيس الوزراء السوري على يونس الاحمد !
أما إذا كانت هذه الاتهامات مجرد " تكهنات " او توقعات منطقية ، بدون أدلةٍ قوية ، فأنها لا تسوى شروى نقير في سوق المخابرات . ثم اين التعاون المخابراتي بين العراق والدولة الحليفة الولايات المتحدة الامريكية ؟ فمَهما حَلفَ المالكي او غيره بالعباس والحسين ، بأن العراق إستعاد سيادته بإنسحاب الامريكان من مراكز المدن ، فلن يصدقهُ أحد ! ، وما دام العراق تحت السيطرة الامريكية لحد الان ، فلماذا لا يلح المالكي على " الاصدقاء " الامريكان ، ليساعدوه بوسائلهم الخاصة ، على تحديد أماكن إقامة المطلوبين والمتهمين في سوريا ؟ . إلا إذا كان الامريكان لا يُقدمون ( عَمداً ) معلومات عن " أصدقائهم البعثيين " القدامى ؟!
- ثم هل من المعقول ، إن إيران وطيلة هذه السنوات الستة الماضية ، بريئة من التدخل الفض في الشأن العراقي الداخلي ؟ هل ان تمويلها للميليشيات والعصابات الإجرامية المختلفة مجرد وهم ؟ ايران التي " تدعم " حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وبعض الجماعات في البحرين وحتى حركة حماس في غزة ، هل ان ايران التي تبذل الجهود والاموال على مناطق تبعد عنها أكثر من الف كيلومتر وليس بينها حدود مشتركة ، تبقى مكتوفة الايدي على بُعد " شمرة عصا " ؟ وفي ظروف مثالية مؤاتية ؟ لماذا لم يستدعي المالكي ولو مرةً واحدة ، السفير العراقي في طهران إحتجاجاً على التدخلات المشينة في الشؤون العراقية ؟!
- هل السعودية والكويت والاردن وتركيا ، لايتدخلون بفظاظة في سبيل تعكير الوضع الامني في العراق ؟ وكذلك يستميتون كلٌ من جانبهِ في إبقاء العراق ضعيفاً إقتصادياً وتحت رحمة هؤلاء الجيران القُساة .
- معظم الدول العربية المتجاورة خصوصاً ، تحصل بينها مشاحنات لمختلف الاسباب ، تصل احيانا الى درجة إستدعاء السفراء ، لأسبابٍ أقل أهميةً من تفجيرات بغداد . ولم " ينتفض " ( بن حلي ) او غيره من مسؤولي الجامعة العربية ، كما عّبر اليوم عن " أسفهِ الشديد " وتأثرهِ العميق من إستدعاء السفير العراقي في دمشق ! ماذا تريدنا ان نفعل يابن الحلي ؟ ان نشكرهم على حماية ورعاية قَتَلتنا ؟
- على قناة العراقية الفضائية وهي القناة الرسمية ، في يوم 25 / 8 و 26 / 8 / 2009 ، توجهت الكاميرا لتلتقي مع المواطنين في بغداد لتسألهم عن رأيهم في إعترافات المتهمين الذين ذكروا تورط يونس الاحمد وكذلك رأيهم في إستدعاء السفير العراقي في دمشق والطلب من سوريا تسليم المطلوبين ؟ هذه بعض نماذج الإجابات المُختارة مِنْ قِبَل الفضائية العراقية :
- أنا فرحانٌ جداً وأشكر " أبو إسراء " !
- أنا مستعد ان اتطوع وامشي خلف المالكي الى سوريا للقبض على محمد يونس الاحمد !
- أنا مرتاح لأن المالكي ابو إسراء ، قبض على المجرمين ، أطالب ب " إعدامهم " علناً في نفس المكان !
- أريد ان يُعدموا ويُمّثَل بجثثهم ويُقّطعوا ، وتُعّلَق هذه القطع على أعمدة الكهرباء !!
تلفزيون الدولة الرسمي ، الذي من " المفروض " أن يُعّبر عن رأي عراقي رصين ، وأن يكون مُوّجهاً لكل ما يدعو الى فرض القانون وتطبيقهِ ورفع مستوى وعي المواطن ، نراهُ للأسف يبرز أسوأ الجوانب إطلااقاً : التركيز على " القائد " أبو إسراء ومنجزاتهِ المُفْتَرضة ، وإعلاء ثقافة الاعدام " بدون التطرق الى محاكمة او تنفيذ القانون او دور القضاء المستقل " ، والتمثيل بالجثث وتقطيعها وتعليقها على أعمدة الكهرباء !
ما هكذا تُعالج الامور يارئيس الوزراء ويا فضائية العراقية .





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييمٌ أوَلي للإئتلاف الوطني العراقي
- إئتلاف دولة القانون العشائري
- الموصل .. هل ثمة أمل ؟
- أحداثٌ مُخجِلة وثقافة الإستقالة
- بازار منصب - الرئيس - العراقي
- شخصيات عراقية مؤثرة (1)
- حذاري من المؤتمرات المشبوهة !
- نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق
- آفاق زيارة المالكي الى اقليم كردستان
- ألسواح الأمريكان والجُغرافيا الحدودية !
- الحَمير والإنتخابات الأفغانية !
- إضاءة على إنتخابات أقليم كردستان العراق
- إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر
- الكويت مَدْعُوة للتصرف بحِكمة
- ضوءٌ على شخصية : رائد فهمي !
- مَزارُ صدام المُبارَك !
- ضوءٌ على شخصية : علي بابان !
- هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !
- جَوٌ أغْبر يَلُف العراق !
- على هامش إنتخابات أقليم كردستان (2)


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - فضائية العراقية وتعليق الجثث على أعمدة الكهرباء