محمد عين
الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 09:08
المحور:
الادب والفن
هل لعب القدر دوره القذر مجددا في إخماد روح الشعوب؟
صمت يسمع صداه من على بعد ألف ميل..
صمت يصرخ في غور الذات، أهي النهاية؟ نهاية الوجود واللاوجود..
أم انكسارة عابرة؟ كشتى الانكسارات التي واكبت حياتنا بدءا من سفر التكوين وانتهاء بسفر الانهيار..
هل صدقت نبوءة ابن خلدون؟ هل صدقت نبوءة هيجل؟
هي بابل تقف اليوم شامخة نصب أعيننا، بصعودها حينا من الزمان وذوبانها في ذاكرة الأرض بعد حين.. حضارة وأسطورة وتاريخا..
سقطت عشتار بسطوع إيرا.. تسلل مردوخ إلى منحوتة صخرية لاجئا كي يحفظ ما تبقى له من ملكوت..
هي الآن ذكرى..
تقلصت الأماني والأحلام بكسرة خبز تسد رمق الجياع..
علت آهات الشهداء من دمهم السرمدي المرسوم على جدران هذا الزمان..
لوحة لها المعنى العميق كلّه.. كلّه..
طفل باغته اختيار شعب الله له كقدّيس أزلي..
أمه تربّت على كتفه ليستيقظ من حلم الموت..
أب يرفع اذرع التضرع إلى سماء بخلت عليه بما أعطته..
ثائر يلتئم جسدا وروحا ببندقيته المتشحة بالسواد..
متأنّق يسطّر بكلماته أعتى الحان المقاومة من شجب واستنكار متوسلا فيها آلهة المطر الحمضي قطرات الحياة..
رسل جدد يتلون علينا خطب الفضيلة الذكورية والقيامة والوداع..
منارة انحسر شعاعها ليطغى ماء الحياة عليه..
اغتراب عن الذات قاتل..
باهتة هي الصورة
تأمل بميلاد نبي فلسطيني آخر.. اسمه ثائر متمرد
بعث جديد فيه انقلاب على الناموس الخلدوني..
هي هجرة أخرى نحو الخلاص..
نحو اكتشاف ما تبقى لنا من حياة على هذه الأرض المسكونة بالخطيئة الأولى..
والسؤال: هل يتسنى لنا الصعود لسماء أقفلت أبوابها في وجه الآثمين؟
#محمد_عين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟