حيدر السوداني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 06:51
المحور:
الادب والفن
صب غريب يا ملاكي فارحمي
و تعطفي في خافقي و تكرمي
و ترنمي بإسمي و ان لم ترغبي
فالعشق كل العشق ان تترنمي
و تلاعبي بمقدراتي كلها
لا ضير حتى بعد ان تتيرمي
انا مؤمن اني عتيق في الهوى
و القلب في الاوشاج صار مخضرم
لكنني حين المودة و اللقا
غضا صبيا بالجمال متيم
و الحب في صدري كثيب رماله
قد فاض في الاطراف حتى معصمي
فترفقي حينا و حينا اعرضي
فالحب مثل الحرب نصر و مغرم
فان كان اعراض فصبرا طيبا
و ان كان وصل يا ملاكي فأغنمي
لا تطرقي ان الحياة قصيرة
فعناق لحضات كمس الانجم
و يداك ان حنت علي بقبلة
اشهى من الرمان عند الموسم
من لا يحب الماس و ثغرك منجم
و الماس كل الماس بين المنجم
فلترعوي .. فالعاشقين ترجلوا
عن خيلهم فالخيل ليس لمغرم
انا في هواك لست اعرف مذهبي
و بلا هواك لست اعرف مبسمي
لا شك عندي ما لقلبك سيد
فالحب عندك لهو صيف اغيم
لكنني احببت حتى كذبك
و رضيت منكي المر عذبا في فمي
لو تعرفين بما تكن جوارحي
لك ما كفى يرويه الف مترجم
و حروف حبي فيك لو افرغتها
لتهادت الاوراق بين المعجم
ميلي فكم ميلتي معك معذبا
طربا و كم خالطتي دما في دم
انا يا ملاكي فيك عفت عن الورى
و هجرتهم اعلمت ام لم تعلمي
و سكنت عيناكي اللتان كلاهما
لم تلحظا حبي و لبس تلعثمي
ا انا الاديب تغيب عني قوافيا
و يجف في الاشعار عني ملهمي
و تضل عن ركب الكلام حروفه
و يزيغ شعري فيك حتى يرتمي
ماذا اعتراني فيكي سيدتي و ما
اجرى دموعي فيكي بدلا من دمي
صبي بكاسي الحزن ان شئت فما
انا تارك كاسي لغيرك ينتمي
انا لن ابوح لك بحبي ما بقى
في خافقي دهرا و لست بمرغم
فللحب سيدتي لغات اربع
فلتحفظي عني و ان لم تفهمي
خلسات عين و اضطراب تنفس
و نحول جسم في الهوى و تبسم
#حيدر_السوداني__العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟