حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 09:10
المحور:
الادب والفن
برودة لاذعة قليلا,مغص,نهار يقصر وليالي تطول....الاكتئاب الشتوي عاد.
تمضي ساعاتي كمن يسير في نومه. كابوس. حلم يقظة طويل. ظلال حيّة تتلوى وتحرك.
.
.
أنا أيضا مرة كنت فتيا. أمامي حياة وأحلام ,وشباب كثير في جسدي, وما حولي يضجّ بالحماقة.
الكثير من الشباب, لسرعته تكرني على باب الشيخوخة وبلا أثر.
الحياة حلوة!
عندما ينطقها احدنا, ويهوي على آخر منعطف _هناك
حيث لا احد يعود
أخبرني الصديق كيف التمعت عينا الدكتور أحمد معيطة وهو يلفظها, وهو يدرك أنها تحية الوداع لأيامه الأخيرة
_كيف يصير كل يوم_ هو اليوم الأخير؟ في الشعور والتفكير والسلوك!
هذه قضية لا تعرف الاكتمال ولا النقصان
*
بقية عمري أعدّ النجوم
أخطئ في الضوء
وأخطئ في المسافة
لكنها ضحكتك
يا زهرة اللوز
*
قد لا أكون سوى طفيلي مزعج في المدينة(أمس التقيت فريدة ويبدو أنها اتخذت القرار....) .
انتصف الليل . اقترب الفجر. اشعر أنني ضائع تماما
جسدي غريب عني...عمل أحبه. امرأة تمنحني الثقة والقليل من الشغف.
بقية عمري....يا للعبارة المريعة.
*
هكذا تعودت على الخريف. ثقل في المشاعر, مع الخمول واللاجدوى
نهار يقصر وليل يطول. طريقي فارغ. موحش
هذا الصباح رأيت زهرة اللوز
أشارت للشمس لتستيقظ
للجبال فقامت
للبحر وامتلأ بالمياه العذبة
في يوم نظنه لا يأتي
في يوم آخر, بعيد
في الذاكرة وفي الروح
لا تصغر النجمة
لا تضيء أكثر
ولا تنطفئ
.
.
رأيت عشبة الخلود في عينيك
رأيت النجمة,
الفضاء فوق الباب وقف على كفي المفتوحة
ابتسمي_
اضحكي ليتّسع القبر
هل أخبرك أحد,
أنك أجمل ما تراه الشمس كل صباح
*
لم أتعود على هذه الحيطان الكثيرة بعد. تضغط على صدري, وفي اللحظة تقذفني في الخواء
ربما, لأحاول تغيير المنظور والمنظر
لا اعرف كيف أتدبّر هذا اليوم الفارغ, وما يليه. سيجارتي,دوائر خيالي
لا أعرف كيف وصلت إلى هنا...
في النهاية كنت سأفعل نفس الشيء. بدون إنكار ولا جدال, استبدل ما حولي بحلم يقظة
أعيد تلوينه, ومحوه. وأكرر العمل الرتيب, حتى أتعب وأنام
عاد الخريف
بلا طعم أو لون أو رائحة. عاد الخريف الذي ضيّعته من قبل,قبل أن أولد
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟