خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 07:17
المحور:
الادب والفن
انسج قصيدتي بعد ان استعير و اُقـَوّس مستهلا شعريا : " ياقوم لاتتكلموا ... ان الكلام محرم ُ" وبالاستئذان من شاعر العراق الغيور المرحوم معروف عبد الغني الرصافي"
" ياقوم لاتتكلموا
ان الكلامَ مُحَرّمُ "
فلسانـُكُمْ سَيََجزّهُ
بالسَمْهريّ " مُلـَثـّمُ "
اموالُ مصرفِ رافدينا
ثروة ٌوتـُؤمّمُ
ماالضير انّ مَصارفا ً
للروزخون تـُسَلـّمُ
وبها على فقرائِكُمْ
وزراؤنا تترَحَمُ
ولمن صحافتكمْ بنا
ظلما ً تسبّ وتشتمُ
من ينتقدْ لصا ً لنا
لاتحسبوه سيَسْلـَمُ !
مَنْ نالَ مِنْ مافـْـياتـِنا
هو سارقٌ بل مجرمُ
ان الذي كشف " الجريمة َ"
لامحالة َ يُعدَمُ
مهما لدى الصحفيّ مِنْ
قلم ٍ ، لدينا الكاتمُ
شعبٌ عليل ٌ تحتَ
قبضتـِنا القوية ِ انتمُ
لاتأملوا منا سوى
نار ٍفنحنُ جهنـّمُ
تتدهورُ القيمُ الأصيلة ُ
والعراقُ يُهَدّمُ
لن يبقى من اطلالِهِ
الا الظلام المعتمُ
وعلى حرائـِقِهِ يصولُ
ملـَثـّمٌ ومُعَمّمُ
ومجندٌ ومجنزرٌ
ومُفـَخِّخٌ ومُلـَغِّمُ
عيشوا مع الموت الزؤام
تكيفوا وتأقلموا
كالمومياء تحجروا
وتحنـّطوا وتأصْـنموا
ابكوا اهيلوا الدمعَ
نوحوا الطموا
الموت أأمن من حياتِكم ُ
اللدود وأسلم ُ
ولتذكروا ايام مجدِكُمُ
التليد ِ، لتندموا
وعلى المليك ووالـِدَيْ
نوري السعيد ترحموا
الموت نحن على العراق
مفصّلٌ ومُصَمّمُ
لا تأملوا ان الحياة َ
حليفكُمْ لا تحلموا
فستنمحي اوطانكُمْ
اما الشعوبُ فـَتـُهْزَمُ !
لن تطفو فوق عراقكمْ
الا الجماجمُ والدمُ
فتفرقوا وتشردوا
وتغربوا وتشرذموا
لاطيفَ في الزوراء لا
اشباحَ تبقى منكمُ
لامنهلٌ لامنبعٌ
لا شاخصٌ لا مَعْلـَمُ
جثثٌ بصحراء ٍ عليهن
الصقورُ تـُحَوّمُ
هذي بلاد ُ الطائفيةِ ،
والعراقُ المُسْلِم ُ !!!!!
*******
22/8/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟